منعم كريم
الحوار المتمدن-العدد: 2790 - 2009 / 10 / 5 - 08:38
المحور:
الادب والفن
لا ترحلي إلى دكمره
لا تَرحلي
سيغضب الكون
وتتغير كل أنماط الحياة.
وسَوف تَبقى بلا حُب،
لا نَديم ،
لا زهور ،
لا جَمال ،
لا مَمات.
لا تَرحلي:
لا شَمعة ً تُضيءٌ طريقا ً غَيركِ
في جزر فيها شوارع
وزوايا الدنمارك
لن تحيى بطونُُ ُ
منْ بُطونٍ الأمَهات.
وتلد لي وجها ً،
وشَعرا ً،
ولون ورديا ً ولذة
إلى رُوحي
وأكثر فاتنات.
وكل ألوان الجمالِِ
تشبه لون عينٍ
من عيونِ دكمره
والشاردات.
لا تَرحلي:
ان حزني
وقحُُ ُ وعَميق
يليقُ بالمَوتى
ويُدفن بين نهَديك
وبينَ الشَفَتينِ
ويغفو بين العَاهراتِ.
لا تَرحلي:
أنتِ ذكرى كُلها واقع
جميل ومَرير
أنتِ حب ُ ُ لن يَكونَ عابر
إن قَلبي لنْ يُغادر،
يحنْ للفراش،
للقاء،
والى قُبلةٍ منكِ
في صَباحٍ ومَساء
لا تَرحلي:
منذ زَمانٍ
لم تشاهِدنا نجوم
نَشرَب الكأْس
ونَسكَر،
ونَلعب لُعبتَين،
لُعبة فوقَ الحَشائش
ولُعبةُ ُ في عُمقِ غَابة
بينَ أغصانٍٍ
وبينَ قُبلتَين
لا تَرحلي:
إلى منْ اقطفُ زَهره
إلى منْ أملأ كؤوساًََ
واصَلي رَكعتَينٍ
لا تَرحلي:
ابقِ مَعي
سَوفَ نُغادِر للأبَد
ونُكْمل ما تَبقى
من مُشاوراتٍ
وجَمالياتٍ
وشذوذ
في مَزارعٍ للزُهور
أو مَقابر للرَحيل
والحَياة.
عندَها نصغر و نكبر
من جديد
وتفْرَح كل ُ العَاشِقات
[email protected]
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟