أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جاسم المطير - عذراً .. يا لبؤس الديمقراطيين العراقيين ..!















المزيد.....

عذراً .. يا لبؤس الديمقراطيين العراقيين ..!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 847 - 2004 / 5 / 28 - 05:51
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


اصدر" المجلسيون " قانون إدارة الدولة العراقية خلال الفترة الانتقالية يتلخص بما يلي:

· انتهاج مبادئ الديمقراطية في كل خطوات بناء الدولة.

· إيجاد مجلس تشريعي بأسرع وقت.

· تحديد الهدف الصريح بقاعدة توحيد العراق.

· تقرير مبدأ الاستفتاء الشعبي في كل القوانين العامة.

· حق الشعب العراقي في وضع مشروعات القوانين.

كان غرض" المجلسيون " من هذا القانون وضع نواة الدستور الدائم للبلاد لما بعد انتهاء الفترة الانتقالية في موعد أقصاه نهاية عام 2005.. كما قالوا في تصريحاتهم التلفزيونية الفضائية الكاشخة .

كان سن قانون إدارة الدولة سهلا وسائغا في ديوان أو دواوين " المجلسيون " من دون مشاركة شعبية او حزبية عامة ومن دون مشاركة واطلاع أربعة ملايين عراقي منفي في بقاع العالم..فهل من الديمقراطية في شيء ــ كمثال ــ أن يقوم عضو مجلس الحكم الانتقالي زعيم أكبر حزب سياسي في العراق بزيارة المملكة الهولندية من دون ان يجتمع بمنفيين عراقيين يعلمهم الصبر على الأقل ..!!

قـَبـَـل بعض الشعب بما جرى وبما صدر وعارض البعض الآخر ما جرى وما صدر وامتنع البعض الثالث صابرا عن كلمة التعبير بشأن ما جرى وما صدر ورغم انه ليس هنالك وسيلة لمعرفة حجم هذا البعض او ذاك فلا يوجد لا متسع للاستفتاء ولا توجد وسيلة استطلاع رأي في العراق خلال هذه الفترة ..

الشيء الملموس والواضح في هذه الأيام ولم تجف أحبار الأقلام الذهبية ال25 التي وقعت على القانون بعد ، هو ان الوثيقة القانونية جمدت تماما حين نرى ونسمع ان أمر مستقبل العراق الانتقالي صار بيد الأخضر الإبراهيمي لتهيئة الفرصة لهذا او ذاك ان يكون وزيرا او عضوا في مجلس ما او لهيئة ما او لجنة ما . صار على " المجلسيون" وأحزابهم وربما على أكثرية الشعب العراقي ان ينتظروا فتوى الإبراهيمي ليقرر مصيرهم ..

صحيح ان الواجب يحتم على الأمم المتحدة ان تساهم بقدراتها في توفير الظروف والقرارات والإجراءات التي تحدد شروط دخول العراق الى مرحلة التأسيس الديمقراطي بتسوية الأرض التي من شانها تخليص مركبة الحياة العراقية اليومية من العثرات ومن عبء الماضي الثقيل الناتج عن تسلط صدام حسين على ثروات بلد غني وعلى مقاليد الأمور بصمت أو رضا أو تغافل المنظمة الدولية برئاسة امينها العام كوفي عنان خلال السنوات الأخيرة خصوصا التي سبقت سقوط نظام الدكتاتورية .

منذ أن بدأ الأخضر الإبراهيمي تنفيذ خطته وليس أمامي في الحقيقة تصور كامل عن طريقة عمله وعن مدى احترامه لقانون إدارة الدولة وعن شكل وحدود تعاونه مع مجلس الحكم الانتقالي فتلك أمور غدت في أرشيف الأسرار لا يجب ان يطلع عليها أبناء الشعب لكن الشيء الوحيد المعروف الآن هو أن التعاهد الموقع عليه بالإجماع في وثيقة قانون إدارة الدولي قد انتهى أو الغي أو جمد على اقل تقدير ببنما يسهل القول بان العراق قد تحول إلى مجرد " لاند " في مفهوم الأخضر الإبراهيمي وانه هو والأمم المتحدة من يقرر مصير هذه" اللاند " ..! من يدري ما هي النتائج المترتبة على الجهود السرية الملعوبة بين المجلسيين والتحالفيين والابراهيميين ..

حتى الأحزاب والحركات الوطنية صار لا يهمها إرادة " سكان اللاند العراقي " ولا أقول مواطني هذه اللاند الذين لا أحد يهتم بهم ولا بتعريفهم عما يجري ويشاع ويقال حتى أعضاء وقواعد ومؤيدي أحزاب المجلسيين لا يعرفون شيئا اللهم إلا بعض قادتها من أعضاء المجلس الانتقالي ومناوبيهم ..

هل من المحتمل أن توجد حدود للمكاشفة الديمقراطية قبل أو بعد الثلاثين من حزيران أم أن استمرار اضطراب حبل الأمن العام والنظام يزيد الأسرار العراقية سرية..!!

من غرائب أمور السياسة العراقية وعجائبها أن الشعب العراقي لا يعرف حتى الآن مَنْ قتل محمد باقر الحكيم ومَن فجر مبنى الأمم المتحدة في بغداد وما هو الاتفاق المبرم بين الفلوجيين والأمريكيين ولا يعرف شيئا عن قواعد محاكمات مجرمي العهد السابق ..

لا ادري لماذا لا يتعلم المجلسيون العراقيون شيئا من دروس انتهاكات السجانين الأمريكان في سجن أبو غريب فقد أصبحت الصحافة الأمريكية بمختلف مستوياتها تتسابق في كشف الحقائق أمام الشعب الأمريكي إن صدقا وصادقة مراميها أو أنها بفعل الطبيعة الإعلامية في المجتمع الأمريكي او بسبب مقتضيات ومصالح الحملة الانتخابية الرئاسية . تشكلت لجان في الكونكَرس وخارجه لمساءلة كبار الشوارب السياسية والعسكرية عن أحداث سجن ابو غريب لكن الشعب العراقي المسكين لا يعرف حتى الآن كبف جرى إقرار القرار السيئ الصيت رقم 137 ولا كيف تم إلغاؤه . لماذا لم يتفضل مجلس الحكم الانتقالي بعقد ولو جلسة علنية واحدة لاجتماعاته ينقلها التلفزيون كما كان يفعل الدكتاتور صدام حسين وكما يفعل البرلمان الإنكليزي والنيجيري كي يعرف الشعب كيف تجري أمور مناقشة قضاياه من قبل قادته الديمقراطيين الذين يدخلون إلى قاعات الاجتماعات ويخرجون منها كما لو كانوا داخلين وخارجين إلى ومن أوكار حزبية سرية لا يصدر في أعقابها غير بيان ببضع كلمات مبهمة عن قرارات مبهمة .

جميع " المجلسيون " والوزراء يدعون الديمقراطية لكنهم حتى الآن لم يكشفوا لنا بالوسائل الديمقراطية ليس فقط لماذا يحرم الشعب من الإصلاحات بل لم يعرف أحد حتى الآن أين مآل المليارات والملايين من الدولارات التي " كبست " في مخابئ قادة النظام السابق وآخرها العثور على 750 مليون دولار مع صدام حسين نفسه في وقت يسمع العراقيون كيف يلعب أيتام وأبناء وأحفاد النظام السابق بالمليارات في الأردن وامارات الخليج وفي أوربا ..! بينما لا تعاد الطاقة الكهربائية للمساكين العراقيين بحجة عدم وجود المال اللازم حتى لصرف رواتب المتقاعدين .

في هذه الأيام العصيبة يجول بخاطر المجلسيين الديمقراطيين أن ينشئوا دولة وطنية عراقية مبنية على الأسس الديمقراطية كما يدّعون بينما لا أحد يعرف ماهية تلك الأسس هل هي قائمة على تفوق السلطان التشريعي على السلطان التنفيذي أم العكس أم أنها قائمة على تفوق سلطان قوى التحالف أم أنها قائمة على مناورات أو إبداعات أو تدخلات مندوب الأمم المتحدة ..؟

بصراحة يمكن القول ان القدر شاء ان تصاب دكتاتورية صدام حسين بالهزيمة تحت ضربات العسكريين الأمريكان لكن العز والسؤدد الموعودين للشعب العراقي لم يتحققا حتى الان وبالعكس فقد امض جور جديد واستبداد جديد جماهير الشعب وهي صابرة منتظرة فرصة الخلاص هذه المرة ليس من دكتاتور واحد كما في السابق بل الخلاص من مجموعات من الدكتاتوريين الصغار تضمهم مجالس البلديات والمحافظات والميلشيات والأحزاب والوزارات ومجلس الحكم الانتقالي وسلطة الدكتاتور الاكبر بول بريمر ..

ما زال التفوق يتمتع به دكتاتور صغير موجود في كل زاوية من زوايا المسئولية .. أعذروني فأنا لا أخجل من القول الصريح أن كل واحد من هؤلاء يحلم الآن كما كان يحلم صدام حسين واصحابه في السبعينات بمتعة السكن على ضفاف دجلة ومتعة السكن في قصور بشارع الأميرات .. وأولها متعة السلطة في مبنى وزارة أمامها سائق مرسيدس وربما من نوع همر .. يا لبؤس الديمقراطية العراقية ..!

عذرا .. كلكم دكتاتوريون ..!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بصرة لاهاي في 24/5/2004



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسامير صغيرة 662
- مسامير صغيرة 661
- مسامير صغيرة 660
- مسامير صغيرة 658
- الصحافة العراقية وفقدان الإرث الديمقراطي ..
- مسامير صغيرة 657
- مسامير صغيرة 656
- مسامير صغيرة655
- مسامير صغيرة 654
- مسامير صغيرة 653
- مسامير صغيرة 652
- مسامير صغيرة 651
- مسامير صغيرة 650
- مسامير صغيرة649
- مسامير صغيرة 648
- المحاصّة الطائفية .. واقعها ومخاطرها
- مسامير صغيرة 645
- مسامير صغيرة 644
- مسامير صفيرة 642
- مسامير صغيرة 642 - لا تطبيع مع المرأة


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جاسم المطير - عذراً .. يا لبؤس الديمقراطيين العراقيين ..!