|
قريباً .. إنطلاق مجلة نثر الفصلية باللغتين العربية و الانكليزية في العراق و الشام و عبر الانترنت
صفاء خلف
الحوار المتمدن-العدد: 2788 - 2009 / 10 / 3 - 23:41
المحور:
الادب والفن
تعاني الثقافة العربية من الانغلاق ، من الجمود ، من اجترار ذات الموضوعات التي اصبحت سمة للمجتمعات الشرقية لا تستطيع التخلص منها ، بسبب التراكم الهائل لثقافة القمع و التابوهات الدينية و الاجتماعية و السياسية ، و نظرة الاخر المتمدن لنا وفقاً لهذا التعقيد الذي احاط بنا كشرنقة مزعجة و محبطة للامال. مجلة نثر : لا تدعي انها تريد ان تجابه كل ذلك القصف الشديد من مواطن تلف تاريخية على ارض وجدنا انفسنا منتمين لها بحكم الجغرافيا لا بحكم الاختيار ، بحكم الموروث لا بحكم الانتماء. بل هي محاولة للخروج من عنق زجاجة تاريخ مفخخ و محكوم بسياقات عدائية للاخر ، للتواصل مع الاخر ، الذي يجدد هذا العالم الصغير ويجعله قابلاً للعيش بفضل قدرته على تجاوز الاخطاء لا اجترارها. فحين تؤمن مجلة نثر ان الكتابة باللغة العربية او الانجليزية هي مجرد جسر للتواصل ، لمنح ثقافتنا فضاءا ارحب من الفضاء الايديولوجي القومي و ربما احيانا اتسم بالشوفينية المريضة. نثر تعبر عن خطابها ، عبر شعارها الطفولي البريء ، طائرة ورقية ملونة ، انها رسالة مميزة للشراكة بين الشرق و الغرب ، شراكة تقوم على الاحترام المتبادل ، الذوبان كقطعة ثلج في بحر كبير من الطمأنينة و الثقة ، دون ان نفقد الخصوصية المحلية ، بالرغم من ان تاريخنا يحمل في طياته الكثير من الجرائم و الدماء البريئة ، الا انه يكنز ايضا تراثاً جمالياً رائعاً ، بأمكانه ان يكون صلة الوصل مع الغرب بوصفه حضارة متمدنة ، لا بوصفه احتلالاً او غزواً ثقافياً. لذا دعوتنا ان تتمازج الثقافات العربية و الغربية و الشرقية في مطبوع تجريبي ، كلٌ يعبر عن رأيه ، بعيداً عن التعصب و التعالي و العنصرية ، ان ذلك سيمثل ضوءاً فتياً يستحق منا التعب و الصبر ليتحقق الحلم. في صفحات هذه المجلة بقسميها العربي و الانكليزي ، سيكون هناك مبدعين من كل الارض ، يسهمون في بناء المدنية و الحضارة عبر الشعر و الكتابة و الفنون ، فالكتاب العراقيين و العرب سيجلسون معاً مع اخرين من الامريكيتين و اوربا و اسيا و أفريقيا ، هل هناك ما هو اسمى من التفوق على العنصرية ؟!.
من ميلة الاشتغال الابداعي ، نثر المجلة ورشة عمل مفتوحة كونية ، تعمل بجد على الحداثة وما بعد الحداثة ، تركز على الهموم الانسانية العظيمة مثلما تشتغل على هوامش الحياة بوصفها ادوات صناعة الحياة. مشروعها ، أن لا تجنيس ، كتابة و شخصنة ، فالنص مفتوح على التلقي ، لا مغلق على التسمية ، و النص يهب نفسه للمتلقي كيما يكتشف خلف تلك الكواليس حيوات اكثر عمقا من هشاشة المعيوش اليومي. و لعلها المرة الاولى ستكون ان نطلق مشروعاً رائداً في حوار الثقافات في ترجمة كل الاعمال المنشورة في المجلة من و الى العربية و الانكليزية كخطوة أولى .. فالمجلة ستكون بقسمين عربي و انكليزي ، و توزع المجلة ابتداءاً في ثلاثة عواصم عربية هي : دمشق – بيروت – بغداد اضافة الى البصرة ، و ستصل الى كل المبدعين شرقيين و غربيين بصيغة PDF حال صدور كل عدد عبر نشرة بريدية اليكترونية. نثر تفتح ابوابها مشرعة بقوة الريح ، و هدأة الياسمين ، لمبدعي و مبدعات العالم الشرقي و الغربي ليرفدوها بأشتغالاتهم . و سيصدر العدد الاول في يناير 2010.
و ستكون اولى ملفاتها : النقد الثقافي / لعبة الملك ، هل من مشروع ثقافي كوني ؟!. حانة السرد / نرجس محاصر في الضيعات ، سرد الانوثة. فانتازيا الشعر / العالم حين تكون القصيدة نثراً ... السينما / سينما تكتب الخرافة ضد الاستبداد ...
إضافة الى ابوابها الثابتة : الطواسين ( الشعر ) ، الحانة ( السرد ) ، تضاد ( نقد ثقافي ) ، طائرة ورقية ( سينما و تشكيل و مسرح ) ، عشق ( نصوص مترجمة). فيما سيضم قسمها الانجليزي ، ترجمة للاشتغالات الابداعية التي ضمها القسم العربي. يرأس تحريرها الشاعر و الناقد العراقي ( صفاء خلف ) و يدير تحريرها الشاعر (عمر الجفال) ، و يدير تحرير قسمها الانكليزي الشاعرة ( دنيا ميخائيل ) و الشاعرة (سما اللامي) ، و لها محررون ابرزهم الشاعر ( زاهر موسى ) و الشاعر ( صادق مجبل ) من العراق و الشاعرة ( كوليت ابو حسين – الاردن ) و الباحث و المترجم أيمن نجم ( فلسطين ) ، و لها محررون ضيوف من جنوب غرب اسيا و اوربا ، من مبدعين متميزين و بلغاتهم الام.
للكتابة الى المجلة :
[email protected] [email protected] [email protected]
احلام نثر
طفل صغير بمدينة كبيرة و متنامية ، يبتهج بطائرته الورقية الملونة و هي ترسم طيفاً من الوان ، تغازل الريح المشاكسة قلب الطائرة ، يفلت الخيط النحيف كنحافة الطفل ، تسبح تلك الطائرة في الفضاء الفسيح و تبتعد ، غير ان الصغير لم يكن حزيناً البتة ، فرحاً ان طائرته التي صنعها من ورق رسوماته ، طارت الى ابعد مما يتوقعه ، مزهواً ان اطفالاً اخرين سيرون هذا الكائن الورقي الملون الجميل ، و يتمنون ان ينزلوها لتنام قرب وسائدهم.
ببساطة تلك حكاية نثر المجلة الفصلية ، نثر بدأت حلماً صغيراً ، لتكبر ، تنطلق من ارض لتجوب كل الارض ، الان نثر تنطلق بلغتين ، و كل فصل ، غير انها ستعمل بدأب و شجاعة ، في ان تنطلق بلغات اخرى ، شهرياً.
و نثر لكي تحقق حلمها و هو تقارب الثقافات ، فإنها ستعمل على إطلاق مشروع موازي ومكمل سيعلن عنه في العدد الاول من المجلة ، لا يقل اهمية من مشروع نثر ذاته.
تبدو تلك الاحلام صعبة ، لكنها ليست مستحيلة ، من يستطيع ان يمنع طائرة ورقية ملونة من التحليق ؟!...
#صفاء_خلف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
المزيد.....
-
الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا
...
-
الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور-
...
-
الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
-
على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس
...
-
الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
-
“جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور
...
-
فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
-
بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema
...
-
NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال
...
-
فيلم -حرب أهلية- يواصل تصدّر شباك التذاكر الأميركي ويحقق 11
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|