أنا لا أُسفّه ألفكر وألإيمان ألديني ألغيبي ، بل هو سفيه بذاته .

ماجد جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2786 - 2009 / 10 / 1 - 01:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

مجرد ردود على موضوعين :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=186174
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=186044

ألسيد حمزة رستناوي
نظرا لأن ـ ألحوار ألمتمدن ـ يتيح فقط ألتعقيب على ألمقالات و لا يتيح ألنقاش وألأقتباس ألمباشر للعبارات وألفقرات ألتي يتم ألجدل حولها لإستيضاح ونقد ألفكرة ألمطروحة ، فأرجو أيضا أن تتابع ردي بتوافق مع إعادة قراءة مقالك ذاته لأني سأتوخى نفس ألتسلسل .
1. لا أدري هل يجب أن أضع صورة لمارلون براندو مقابل إسمي حتى أثبت أنني ( " شخصية حقيقية " ) ؟؟ في ألإنترنت ألصور كما ألأسماء ألأصلية أو ألمستعارة وألمعرفات nick name لا تعني شيئا ، ولذا يسمى فضاءا إفتراضيا . وأن أردت ألتعرف على شخصيتي ألحقيقية فعليك أن تقرأ أكثر من ألف موضوع ومداخلة كتبتها سابقا في منتدى ألملحدين ألعرب تحت إسم " إله نفسي " وغيرها عشرات ومئات ألمداخلات في نادي ألفكر ألعربي ومنتدى ألبرلمان ألعراقي ومنتدى أللادينين ألعرب تحت إسمي ألحالي ، وكلها يجمعها عنواني ألبريدي ألثابت . . ودعني أقول لك أنك ، وبعض ألأخرين ممن سأتعرض لهم هنا ، ربما بألنسبة لي لستم أكثر من شخصيات هامشية مما في روايات شكسبير وتوفيق ألحكيم أو أورسولا لي غوين .

2. أرجو منك عدم ألتلاعب بمعاني ألمفاهيم وإستعمالها بكل جملة بمعنى آخر كما يحلو لك لإرباك ألقارئ في ألمقالات ألتي نصحتني بقرائتها ، انت مثلا تستعمل كلمة الله أحيانا كمفهوم مجرد يتطور تاريخيا ( كما باقي ألمفاهيم ألإنسانية وضمنا في ألفكر ألديني أللاهوتي ) ، ومن ثم تعامل ( ألإيمان بالله ) كألثقة بوجود شيئ ما . وجود شيء ما خارج ذواتنا ووعينا ، أي تعامله وتقصده كذات محددة في ما تسميه ألغيب ألذي تدافع عنه بإستحياء ولكن بحرارة مقصودة . أي أنك تحرص على تأكيد هذا ألوجود ألشيئي ألذاتي لمجرد أن هنالك من يؤمن بهذا . وللتخلص من هذه ألإزدواجية ألنفسية ألغوغائية أنصحك بدوري ( كما أنصح كل قراء هذا ألمقال ) أن تقرأ ولو ألجزء ألأول من رساتي ألشخصية إلى شقيقتي والتي كتبتها قبل أكثر من خمس سنوات التي نشرتها لاحقا في منتدى ألملحدين . ألجزء ألأول معنون : ( ما رأيكم بهذا ألإله ؟)
http://www.el7ad.com/smf/index.php?topic=3149.0

باقي ألأجزاء عن ألأديان ألسماوية وألجنة وألجحيم تجدها هنالك أيضا .

3. حين أقول أن مفهوم كلمة الله فارغ ألمحتوى .. فهذا لا يعني فقط أن لا شيء له وجود ذاتي يختفي وراء هذه ألكلمة وكما هو واضح لكل ذي عقل .. بل أعني أيضا أن كل أفكار ألإلوهية ألتي بدأت مشتتة ومهلهلة أضحت أكثر هلامية من ألأثير ، كما تشهد مقالاتك ذاتها ,, ولذا فإن نيتشة قبل قرابة قرنين أعلن موت الله .. وأنا كملحد إنساني أذهب أبعد فأقول إن كلمة الله وكل مفاهيم ألإلوهية بمعناها ألديني أضحت ألآن في قرننا ألحالي كلمات ومفاهيم بذيئة تسيء لإنسانية ألإنسان وفكره وأخلاقياته وتمنعه من تحقيق ذاته في ألمجتمع بشكل عقلاني وتتعدى على دوره ألخلاق في صنع ألتاريخ وتقرير ألسياسات ألإجتماعية ألإقتصادية وألعلمية لتطوره أللاحق . بينما للأسف نجد في مجتمعاتنا ألمتخلفة محاولة إعادة ترقيع هذه ألأفكار بألتمنطق ألسفسطي لمجرد عدم إمكانية ألتخلص من إرث ألأساطير وألأوهام ألمتغلغلة في وعيه ، على سبيل ألمثال كما يفعل ذلك بدون أن يدري ألأخ ألعراقي تنزيه ألعقيلي ..

4. أنت تسألني ( أن تنفي وجود ألغيب فما دليلك ؟ ) .. عندما وضعت عنوان ألمقال أن ألفكر ألديني سفيه بذاته ، بألضبط عنيت أنه يطرح مثل هذه ألأسئلة ألفاسدة بمغالطاتها ألتضليلة ألمفضوحة لتسفيه عقول ألناس وألضحك على ألذقون . فألسؤال نسخة أخرى من ألسؤال عن طلب ألدليل على عدم وجود بطة خضراء تعيش ألمريخ وزحل أو إحدى كواكب ألفا تسينتافرا . فإذا قلت لك أنني أعرف يقينا عدم وجود هذه ألبطة في ألمريخ وزحل وأثبت ذلك ، ربما تطالبني بدليل عدم وجودها في ألفا تسينتافرا .. لذا دعنا نعرف منك ماذا تعني بألغيب هل هي ألجن وألله وألعفاريت كما ألخرافات ألدينية أم ماذا ؟ إذا كان ألغيب هو ما لا نعرفه فإننا نستطيع ألإستدلال عليه فقط بما نعرفه ,, وكل كلام أخر مجرد هراء سخيف وسفيه يتوخى تغييب ألعقول وترسيخ ألإيمان ألديني ألأعمى ..

5. أنا لا أتفق ( بل ولا أحترم ) مع ألكثير من مدعي ألماركسية وألشيوعيين من ألذين يحاربون ما يسموه ألإسلاموية ولا يحاربون ألأسلام أساسا كدين همجي متخلف وكفكر مثالي ـ ، وأعتبر ذلك نوعا من ألإنتهازية ألمفضوخة وألتقية ألسياسية . ولذا ضحكت عندما قرأت في عنوان مقالك عن ( ألعلمانوية .. ) ، وكأنك تتهمني بها ,, .. عزيزي أنا لست علمانويا ، ولا حتى علمانيا إلا بألقدر ألذي تتيح هذه ألأخيرة حرية ألفكر وألتعبير بغرض ألقضاء ألمبرم على ألفكر ألديني ورواسبه في ألوعي بكل أشكالها .

6. سادسا وأخيرا .. مما يثير ألشجن أنك لم تجب على أهم فقرة في مداخلتي وتجاهلت تماما ألتعليقات ألنقدية ألمشابهة للسادة ألمعلقين ألآخرين ، وهو ما يجعل مقالك فارغا من ألمحتوى ألفكري ومطابقا لأساليب ألطبطبة ألوعظية في مواقف ألمتدينين مسلمين ومسيحيين ألخ كألسيد ألمسيحي ألذي سأذكره أسفلا والذين يدعون أن ألإلحاد هو خطأ ما أو مرحلة وسطى في ألطريق إلى ألأيمان ( بأديانهم هم طبعا ) وما إلى ذلك من أللغو وألهوس ألفارغ المضلل .. كلماتي في مداخلتي : (( و ألأهم بالطبع أن ألإلحاد سواء ألإيجابي أو ألسلبي ليس نوعا من ألشك أللاأدري و لا يمكن أن يكون طريقا للإيمان بالغيبيات و ألأوهام وباقي ألخرافات ألغبية ألتي صنعتها ألأديان ,, بل بالعكس هو مرحلة انتقال عقلانية ألإنسان إلى مرحلة أعلى من ألوعي و ألتفكير ألعلمي ألموضوعي تجاه ألحياة والكون ، ومن أجل واقعية وعقلانية ألتفسير ألفلسفي للنظم الاجتماعية و ألأخلاقية للارتقاء بالإنسانية إلى أعلى بدون ترهات ألأحلام الطفولية ألتي رافقت بدء ألحضارة ألإنسانية . ))

هنا يكمن جوهر ألموضوع ألذي يجعل من مقالاتك فارغة ألمحتوى ومجرد تركيب شبهات تشكيكية .



ألسيد زهير دعيم
أنت تسيء ألظن إن إعتقدت أن عنوان مداخلتي في موضوعك كان لمجرد ألشخصنة ألإستفزازية وسوء ألأدب ـ فيما هو مجرد حوار فكري ولو بشكل صادم وقد أوضحته جيدا في كلماتي ألتالية وألتي كان عليك ألتفكير بها و مناقشتها بدل ألهروب برد (( مهذب جدا )) كما يبدو لك .
أضحكني تعبيرك : (ابق يا سيدي على ما انت عليه واعبد نفسك ونم مطمئنًا فلن يأتيك الموت ، انه يهابك ويخاف منك ، )
بألتأكيد أنت تتصور ألموت شيئا ما بذاته ، عزرائيل أو غيره من ألعفاريت ألأسطورية ألتي تأخذ منك ( روحك ) .. بألنسبة لي ألموت هو مجرد إنتهاء ألحياة ,, ليس ألموت شيئا ما من يهابني ,, ألمسألة أنني أنا من لا يخاف ألموت كما لا أخاف ألحياة .. ولو أن خوف ألحياة أحيانا كثيرة أقسى من خوف ألموت .
ألمشكلة عند ألمتدينين مسيحيين ومسلمين ويهود وغيرهم أنهم يرعبون أنفسهم من ألموت بأكثر مما تفعل ألحيوانات ويعتبرونه شيئا جللا غريبا لا يمكنهم ألتعود عليه رغم تكراره بقدر ألحيوات ألتي عاشها ألبشر .. ومن ثم لتبرير هذا ألرعب في نفوس ألناس يختلقون أوهاما عن حياة ما بعد ألموت قد تكون جحيما قاسيا أكثر من حياتهم أو خيالات أخرى من حياة سعيدة بألملذات وألأطايب كما ملوكهم ورهبانهم .
أنت تتحدث عن ألوصايا ألعشر ، وكان إنسان ألنيادرتال قبل ألف قرن من ألزمان كان يقتل بعضة لأنه لم يستمع ليسوع ، أو كأن ألناس في عهد ألمسيحية أصبحوا أكثر محبة وألفة فيما بينهم وإبتعدوا عن ألجشع وألنفاق وهمجية وبشاعة ألتعذيب ألسادي ألناتج عن ضعف ألنفوس وإزدواجية ألمعايير ألذي خلقه ألفكر ألديني ألمسيحي ، ورحمة ألألهة وألبشر أجمعين على ذكرى ألماركيز دي ساد ألذي فضح جرائم طواغيت ألدين ألمسيحي فإتهموه بما فيهم .

وشيء آخر أرجو أن تفهمه في ألختام : من حسن حظ ألمسيحيين أن يشوا ـ يسوع بن ميريام ويوسف ألنجار ـ وصحابته لم يستطيعوا ألإستيلاء على ألسلطة وألحكم كما خططوا لذلك ، وإلا لكانت ألمسيحية أسوء من ألإسلام وأليهودية وأعسر على ألتغيير لأنها ما كانت ستبقى عقيدة دينية ( متسامحة نوعا ما على شاكلة ألإسلام ألمكي ) بل كانت سترتبط مباشرة منذ ألبداية بألشرائع ألقانونية للدولة كما جرى لاحقا بعد تبني ألإمبراطورية ألرومانية لها . ومن حسن حظ يسوع ألمسيح نفسه وحوارييه ، أن ألسلطة في فلسطين آنذاك كانت في يد ألرومان ألوثنيين وألمتحضرين نسبيا ، ولم تكن في يد أهله وأبناء جلدته من ألعبريين أليهود .. وألا لكان إنتقامهم منه ومن عائلته وصحابته أشنع بكثير من مجرد ألصلب بعد ألمحاكمة ( لا أشك في عدالة بيلاطس ألبونطي بمقاييس ذلك ألعصر ),, مريم عاشت بعد إبنها وكذا ألحواريون لم يصبهم أذى يذكر على عكس تقاليد ألإنتقام ألهمجي ألسائدة في وعي عشيرهم آنذاك بدواعي ألعصبية ألدينية وألقبلية .

مع تحياتي للجميع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* ألإنسان أبدع كل ألأديان وخلق كل ألآلهة ومفهوم كلمة ألإلـه . *
للتعريف بالكاتب :
http://www.irqparliament.com/vb/showthread.php?t=15782
http://www.el7ad.com/smf/index.php?topic=8479.0

#ماجد_جمال_الدين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات