بلادي

وحيد شلال

الحوار المتمدن-العدد: 2785 - 2009 / 9 / 30 - 23:47
المحور: الادب والفن
    

الـمـهـنـدس وحـــيــد شــــــــــــــــــــلال


كتبت هذه القصيدة في العام 1996 وكانت موجهة إلى أزلام النظام المقبور


تـذكـــرت الـــــــرصـــــافـة والـــتـصــابي
ولـهــــوي عــــــنــــد أيــــام الــشــبـــــاب

وأنـــسي عــنـد دجـــلـــــة فــــي مــقـــــام
أذبـت الـقــلــب فـي خــمـــر الــرضــــاب

فــــطــورا عـنـد صخرتـــهــــا مــقـيـلــي
وطــورا فــــــوق نـــاعـــــمــة ركـابــــي

وطــــــورا فــي ظـــلال الــمـــوج كــفـي
تـداعـــب كـــــاعـــبـا تـحـت الـــعــبــــاب

بــــــلادي قــــد رضــعـــت الـحــب فـيـهــا
رخـــي الـــبــــال مــوفــــور الــــجـــنــاب

شـــذى الـفــردوس يــعــــبـق بــالــروابـي
بــــــلادي يــــا بـــــلادي يــــــا بـــــلادي

بـــــــلادي لــيــس تــشـــبــهــــهــا بــــــلاد
بـــسـهـل الأرض او خـــلـل الـــشـــعـــــاب

بــــلادي مـــــاؤهـــا عــســــل وخـــــمـــر
وحـسـبـك بـــالــفــرات لــــــذي شــــــراب

بــلادي ريـــحـهــا ريـــــــح الــخـــزامــى
إذا هــبــت عـلـى خــــضــر الـــهــضــــاب

بــــلادي تــــربــهــا ذهـــــــب مــصــفــى
وتـحـت الـــتـــــرب نـــاهـــبــة الـلــــبــاب

بــــلادي تــــمــرهـــــا خـــيـــر عــمــيـــم
زكــــي الـلــــون كــالـتــــــبـــــر الـمـــذاب

بـلادي شــــعـبــهـــا شـــعـــــب عـــريــــق
عــنــيـــد عــنـــــد عــاتــيـــة الـــضــــراب

بــــــــلادي يـــــــابـــــلادي يــــابـــــلادي
عـــلـــى رغــــــم الأســــنــة والــــحــراب

بــلادي أصـــبـحــت مــــأوى الــــذئـــــاب
ويــنـهـــش بــالــرصــافـــة ألــف نـــــــاب

بـــلادي جــوعــت حـــــرا كــــريـــمـــــا
إذا اشـــتـــدت خــطــــوب لا يــحـــابــــــي

بـــلادي أشــــبــعـــت زمـــــرالــبـــغــــايــا
وأشـــبــاه الـــــرجــــال بــــــلا حـــســــاب

بــــــــلادي يـــــا بـــــلادي يـــــا بــــلادي
علـى رغــــم الـمـصـــيـــبـــة والـــخــراب

علـــى رغــــم الـقـــوافــــل والــضــحــايــا
يــذيــــب نـــضــارهـــا عـــفــن الــتــراب

عــلـى رغــــم الــمــصائــــــب والــــبـلايـا
يــجـــمــع أفــقــهــا نـــعـــــــــق الــغــراب

عــلــى رغـــم الـــــــجـــيـــاع إذا تـــوارت
بــركن الـبـــيــت حــــــانــيـــة الــــرقـــاب

عـلــى رغــم الــكـــــــروش مـــــرشــقــات
تـــدر الـــدمـــــــع لـلــشــحــم الـــــمــــذاب

عـلى رغـــــم الـقــصــــور ومــا دحــــاهــا
مــن الأشـــــلاء يــبــــنـيــهــا مــــــرابـــي

سـيـنـهـض مـن طـــويـل الـلـيـل فــــــجـــر
يـعـيـــد لـصــبـحهـا نــغـــم الـصـحـــــــاب

سـيـجـلو الــصـبـح ديــــجـــورا وبـــــومــا
ويــــــــزهـــر لـلــبـلابـــل أيــــك غـــــــاب

ســـيــرجـع عــهــدنـــا بـــالــكــرخ أبــهـى
وأحــلــى مــــن تـــرانـيــم الــشــبـــــــــاب ِ

ســـنــرجــــع لـلـــــيـــالــي مـــقــــمــــرات
وكــــــــل مـــســـافـــر فــــإلــــى إيـــــــاب

بـــــــلادي يـــا بــــــلادي يــــا بـــــــلادي
إلــــــــى يــــوم الــتـنــادي والـــحـــســــاب
*****************************

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل