مسلسلات-ألنخله و ألجيران-ألدهانه

سميران سالم

الحوار المتمدن-العدد: 2784 - 2009 / 9 / 29 - 12:57
المحور: الادب والفن
    

خلال شهر رمضان قدمت قناة ألبغداديه مسلسلين عراقيه تم أنتاجها في ألعراق و هذا ما يسجل أيجابا" للقناة في جانب دعم ألدراما ألعراقيه ألتي تعاني من ألكثير ألكثير من ألتهميش بغياب ألدعم بكل أنواعه للفن وألفنانين عموما"ُُُُ و كون أ هذه ألأعمال أنتجت في ألداخل ألذي يعانيه ألفنانون من قلة ألأعمال ألفنيه و بالتالي ضمور ألعمل ألفني و فقدان سبل ألعيش و وئد ألعمل ألفني وألأنساني لصالح تيارات دينيه بعيده عن أي عمل أنساني ،عن رواية ألكاتب ألراحل غائب طعمه مسلسل ألنخله و ألجيران سيناريو و حوار علي حسين وأخراج جمال عبد جاسم ألمسلسل ألأخر ،ألدهانه، قصه و سيناريو و حوار حامد ألمالكي و من أخرج علي أبو سيف ،أن من أجمل ما كتبه ألخالد غائب طعمه فرمان رواية خمس أصوات و رواية ألنخله و ألجيران، ألأولى ألتي أخرجها محمود أبو ألعباس و قدمت على مسرح ألرشيد في منتصف تسعينات ألقرن ألماضي وعرضت لمدة ثلاثة أيام فقط لما تحتويه لنقد سياسي للسلطه رغم كتابتها قبل عقود من عرضها وعند نهاية عرض لليالي ألثلاث يصفق ألجمهور وقوفا" و معروفا" أن ألنخله و ألجيران قدمتها فرقة ألفن ألحديت لمدة شهور عده على ألمسرح و ، أن هذه ألأعمال تمثل جزء من تأريخ مسيرة شعب وألذي يتناول هذا ألجزء من تاريخ شعبه فمن ألطبيعي أن يكون أمينا" و مبدعا" و يقرأ ألسطور و ما بينهما جيدا" أن كان كاتب سيناريو أو مخرجا" ، أن ما معروف عن جمال عبد جاسم أنه أفضل مخرج يسلق أي أنه لا يأخذ تيك تو أي اعادة تصوير أللقطه أو ألمشهد مرة" ثانيه و يتفاخر بكثرة أعداد ألمشاهد ألتي ينجزها و ألتي تتجاوز ثلاثين مشهد يوميا" ليستفيد أنتاجيا" ويقصر فنيا"بينما مخرج يحترم فنه و عمله لا يصل ألى هذا ألعدد من ألمشاهد وهذا واضح جدا" في أخراجه مسلسل ألنخله و ألجيران و ألمسلسل ألساذج دار دور و قبلهما بياع الورد ، أن هذا ألمخرج عند مشاهدة أعماله يجعلك متوترا" لما تلاحضه من فارق فني كبير وكبير جدا" لما يقدمه مخرجون أخرين،أن من ألمستغرب أن يمثل معه وأقصد هنا أن مجموعه من ألنجوم ألمبدعين يشاركون أخطاء هذا ألرجل فنيا" و أنتاجيا" أن سامي عبد ألحميد،عزيز خيون، سليم ألبصري،مقداد عبد ألرضا،؛حيدر منعثر،عواطف نعيم و سها سالم كل واحد من هؤلاء ألفنانين ألمبدعين في مسيرتهم ألفنيه لسنوات طويله.... له قدره فنيه و أكادميه وثقافيه بما لا يقاس أن يقوم بأخراج هذا ألعمل بأمتياز ليحفض للكاتب وللذاكرة ألعراقية قيمها ألثقافيه،أن كاتب ألسيناريو و ألمخرج لم يدخروا وسعا" في تقديم عمل هزيل لا يرقى للروايه في شيء فهي روايه ترتكز حول مجتمع مدينة بغداد سياسيا" وأجتماعيأ" في زمن ألعهد ألملكي ، سياسيا" لم يقدم شيء مميز ولم يتناول هذا ألجانب برؤيا أخراجيه فكانت مشاهد مكرره ممجوجه لاتقدم شيئا" بل تؤخر أ شياء حتى صاحب ألبيسكلجي ألذي في ألروايه يساري قدمه في مشهد بسيط في أجتماع مع رفاقه و لم يبين أتجاهه ألسياسي ولم يفعله كما فعل دور ألمؤيدين لهتلر في ألقهوه و ألبار،في ألروايه شخصيه هامشيه و مر عليها ألكاتب قليل" وهي دور بهيه و في ألمسلسل تم ألتركيز عليها وهي بنت تعاني من هبل و قمل في ألرأس و ليس لها أي هامش مهم في ألروايه أو ألمسلسل هذه ألشخصيه ألهامشيه أستحوذت على عدد من ألمشاهد يفوق اي ممثل في ألمسلسل، هذه أسقاطات قليله و يوجد ألكثير غيرها، أما ألموسيقى فليس لها وجود فهي بسيطه و سبق أن قدمت في مسلسل بياع ألورد ألذي قدم قبل سنتين على نفس ألقناة و قد أستخدمت نفس ألموسيقى في مسلسل للمخرج نبيل يوسف ألذي لآ يبتعد كثيرا" في طريقة أخراج جمال عبد جاسم ،وهذا دلاله لمدى ثقافة ألمخرج ألذي يستخدم موسيقى تصويريه هزيله لمسلسل بحجم و قيمه أدبيه للنخله و ألجيران، وأود أن أضيف أني تابعت هذا ألعمل لأسباب منها أنه عمل أدبي عراقي متميز ومهم يسجل فترة زمنيه في تأريخنا ( وللأسف الشديد لم يكن ألمسلسل بمستوى ألعمل ألأدبي) ولأشاهد نجوم ألفن ألعراقي ألمتميزين مجتمعين في عمل واحد و أعتقد لم يكونوا يصغون لمخرج بهذا ألمستوى بل قدموا ما يستطيعونه رغم تواجد معوقات أنتاجيه و فنيه و ألأسباب ألأخرى مبرره . ثم مسلسل ألدهانه ألذي كتبه و أعد ألسيناريو و ألحوار ألمبدع حامد ألمالكي و أخرجه بأمتياز ألمخرج علي أبو سيف لقد شدنا هذا ألمسلسل ألى مرفئنا و ألى واقع حلو" حينا" و مرا" أحيانا" كثيره و لا يزال كثيرا" و نحن ألباحثين عن ألمر و ألحزن كثيرا" رغم ألمتوفر من ألفرح كثيرا" أن بدأنا أن نكون فرحا" ما سعادة" ما ، لقد جسد ألدهانه بواقيته أنجازا" فنيا" من حيث تسليطه ألضؤ على مرحله زمنيه مهمه مرت على ألعراق لم يتناولها ألا ألقليل جدا" بهذا ألمستوى ألفني ألرفيع ، لقد قدم هذا ألعمل ممثلين مبدعين لم نلحضهم بهذا ألمستوى ألرفيع و نأمل أن يرتقي ألفن ألتلفزيوني ألى هذه ألمستويات .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل