أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سما حسن - العودة للمدارس(من يوميات امرأة محاصرة)














المزيد.....

العودة للمدارس(من يوميات امرأة محاصرة)


سما حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2782 - 2009 / 9 / 27 - 16:02
المحور: الادب والفن
    



وعاد صغاري بالأمس للمدارس بعد انتهاء اجازة العيد، وعادوا وكأن العام الدراسي يبدأ من الامس رغم مرور حوالي الشهر على بدايته، ولكنه بدأ مع بداية شهر رمضان، فكان له ذلك النظام الخاص والذي لا يوحي بأن هناك عاما دراسيا، أما أمس فقد شعرت فعلا أن العام الدراسي يبدأ اليوم………

استيقظت مبكرة ، وأعددت وجبة افطار كاملة وشهية للصغار، وأعددت لهم الشطائر ليصحبوها معهم للمدرسة مع التأكيد عليهم: اللي بيزيد منه شي يرجعه للبيت، ماترموا شي ……..حرام” أنا بآكله…..هههههههههه

أما التنبيه الثاني: ماترموا كيس الساندوتش، لفوه صغير وحطوه في جيبكم…….

عدنا أزمة أكياس……

يتحلقون حول مائدةالافطار، بعضهم يتناوم، وأساعدهم في تقشير الببيض،وإضافة السكر للحليب والشاي ومزجهما ببعض، واقول لهم في تنبيه لا يخلو من أمل: ادعوا ربنا اني استلم مكافأتي المتأخرة، وإلا فلن أستطيع أن أقدم لكم كل يوم الحليب والبيض وال” كورن فليكس”

ابني الصغير يتمتم وهو يحمل الحقيبة الكبيرة: رجعنا ” للقرف”

وطبعا هو قد أمضى اجازة العيد مع أصدقائه ولم يكن يدخل البيت إلا للنوم في ساعة متأخرة،كان سعيدا بهم وبانطلاقه معهم في كل مكان يرون أن به مكانا لللهو.

حين غادروا البيت ، قررت أن أعد لهم وجبة غداء مبتكرة، ولكني شعرت برغبة في النوم ،ا لنوم بحرية بعيدا عن صخبهم الصباحي، كانت القطة تموء بين قدمي، ولكني ترددت عن زجرها لأن ابنتي الصغيرة أوصتني بها خيرا……..

حين عادوا في الظهيرة ، كانت ابنتي الأكثر نشاطا واصرت على أداء الواجب بمجرد تناولها طعام الغداء، ابني الصغير نسي تماما أنه قد عاد لتوه من المدرسة، وانطلق بحثا عن أصدقائه، أمضيت ساعات بعد الظهر بحثا عنه، ولكني لم أعثر له على أثر…..

فتحت حقيبته ووجدت أنه قد كلف بأداء واجبات كثيرة، فاستشطت غضبا، وقررت معاقبته…….

حين عاد بعد قليل من غضبي المستشاط ، كان متعبا ومرهقا من اللعب والركض، أشفقت عليه ، وطلبت منه أن نتعاون في حل الواجب……

بعد دقائق كان يغط في سبات عميق

وترك لي الواجب……….لأحله……….

كانت متعة أن أحل له بعض الواجبات كنوع من التسامح، لأنه لم يعتد بعد على نظام المدرسة بعد الإجازة، في حين زجرتني ابنتي الكبرى وقالت: انتي هيك بتخربي الولد……..

منظره وهو يغط في نومه، أحزنني وملأ قلبي بالشفقة، ونسيت كل الأسس التربوية التي تعلمتها ونسخت له درس القراءة بخط النسخ محاولة تقليد خطه ” السيء” علما بأني أمارس الخط العربي والتخطيط كهواية، ويعتبر خطي من أجمل الخطوط………..

محاولتي لتقليد خطه استغرقت مني وقتا كبيرا، ولكني حين انتهيت ، خلدت للنوم وعلى وجهي ابتسامة رضا…….

ما أحلا الرجوع إليه……….

يشرفني أن تزوري مدونتيhttp://blog.amin.org/samahasan/



#سما_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (أنا ونزار)من يوميات امرأة محاصرة
- دوائر جارتي الكاملة- قصة قصيرة


المزيد.....




- الوجه المظلم لـ-كريستوفر كولومبوس- و-عالمه الجديد-
- قناطر: لا آباء للثقافة العراقية!
- المخرج الايراني ناصر تقوائي يودَّع -خاله العزيز نابليون-
- إنجاز جديد للسينما الفلسطينية.. -فلسطين 36- بين الأفلام المر ...
- وليد سيف يسدل الستار على آخر فصول المشهد الأندلسي في رواية - ...
- موسم أصيلة الـ 46 يكرم أهالي المدينة في ختام فعاليات دورته ا ...
- الوجع والأمل في قصص -الزِّرُّ والعُرْوَة- لراشد عيسى
- المخرج المصري هادي الباجوري يحتفل بعقد قرانه على هايدي خالد ...
- سينمائيو بلغاريا ينصرون غزة ويغضبون إدارة مهرجان -سيني ليبري ...
- سينمائيو بلغاريا ينصرون غزة ويغضبون إدارة مهرجان -سيني ليبري ...


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سما حسن - العودة للمدارس(من يوميات امرأة محاصرة)