أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الفرجاني - شهادات -لاشيء-














المزيد.....

شهادات -لاشيء-


محمد الفرجاني

الحوار المتمدن-العدد: 2780 - 2009 / 9 / 25 - 13:41
المحور: الادب والفن
    


في مقابلة كرة شاركت فيها دقائق معدودة وقعتُ على سياج الحديقة المجاورة للمدرسة، ودخل حديد غليظ في ركبتي، رأيت لاول مرة عظم بشري حي، صحفة ركبة كاملة، بيضاء بيضاء! وعرفت اللقاح ضد الصدأ والحمى وخزعبلات طبية اخرى... بعد سنوات، سنوات طويلة، وانا ممدد استرد انفاسي وامرأة لا اذكرها، احاول ان لا اذكرها، تلحس ركبتي، سألتني "ياله من جرح فظيع، مالمناسبة؟" كدت انطق لما قالت، "سقطت في الصغر وانت تلعب الكرة"... اجبت "هو كذلك"، قالت "لماذا لم تقل انه جرح اصابك وانت تحاول الفرار من كتيبة شرطة مثلا، كما يفعل الرجال عادة؟" رجال دون المتوسط في عالمها!... قلت "كنت سأفعل لو لم تسبقي بالاجابة الصحيحة"... هل كنت فعلا انوي المزايدة بحكاية من هذا النوع فسبقتني؟ لا اذكر... كتيبة شرطة تطاردني؟ ما الحاجة الى ذلك؟ يكفي استدعاء مكتوب الى البيت واذا بي من الغد في بهو الشرطة، اصرّ ان ينظروا في امري، اوافق على كل التهم، اذكّرهم ان هم غفلوا عن احداها، وما اكثر ما يغفلون من فرط تدني الحرفية وسوء الاستعداد المهني من فرط تفشي الوساطات والمعاملات بينهم، واصرّ ان يغلقوا دوني باب زنزانة الايقاف، وان لم يفعلوا عن سهو او انسانية كعادتهم سأغلق الباب بيدي... وان اتضح ان الباب لا يغلق، هكذا لا يغلق، لتعطب القفل مثلا وكثيرا ما يحدث هذا، لابتلاعهم لاموال الصيانة والتمويل، ساذكرهم بتلميح لاذع ان الباب لـ"أسباب مجهولة منهم" لا يغلق، واصر ان يصلحوه في الحين، واهدد انني لن انام في زنزانة مفتوحة الابواب واصر واتمسك بحقوقي المدنية في زنزانة مقفلة باحكام واهتف الى مجموعات حقوقية واعلن ان "الزنزانة مفتوحة مرروا الخبر الى الاعلام" وليكن ما يكون ... نحن هكذا في تونس، القانون والمؤسسات.... مطاردة؟ كانت تقول مطاردة؟ من اين جائتها هذه الفكرة الغريبة؟ افلام كثيرة و رجال دون المتوسط في عالمها...






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقاية الحجيج الاعظم
- بصفة قارئ


المزيد.....




- كيف لرجل حلم بالمساواة أن يُعدم بتهمة الخيانة؟ -يوتوبيا- قصة ...
- -زعلانة من نفسي-.. مها الصغير تعتذر من فنانة دنماركية وفنانو ...
- onlin نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول برقم الجلوس عل ...
- الفنان المصري إدوارد يكشف رحلة مرضه من حقن التخسيس إلى الجلط ...
- ثبتها الآن واستعد لمتابعة البرامج الثقافية المفيدة “تردد قنا ...
- Sigg Art in Monte Carlo: A hybrid vision of what it means to ...
- -سيغ آرت- في مونتي كارلو: رؤية هجينة لما يعنيه أن نكون بشراً ...
- -النجم لا ينطفئ-، ظهور نادر للفنان عادل إمام يطلق تفاعلاً وا ...
- ماريانا ماسا: كيف حررت الترجمة اللغة العربية من كهوف الماضي ...
- حاتم البطيوي: سنواصل فعاليات أصيلة على نهج محمد بن عيسى


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الفرجاني - شهادات -لاشيء-