أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مأمون الحمصي - بيان الى الشعب السوري















المزيد.....

بيان الى الشعب السوري


محمد مأمون الحمصي

الحوار المتمدن-العدد: 2777 - 2009 / 9 / 22 - 21:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بيان إلى الشعب السوري
أيها الشعب السوري الحبيب تمر هذه المناسبة الكريمة عيد الفطر المبارك وانتم تعيشون أصعب الظروف المعيشية والحياتية نتيجة حالة الاستبداد والتسلط المبرمج من قبل نظام الديكتاتوري الطائفي الأسدي البغيض والذي نهج سلوك الفساد والتخريب المتعمد للوطن اقتصادياً واجتماعيا وأخلاقياً وقد غدت سوريا مستباحة الأرض والكرامة وأصبح من أهم جرائم هذا النظام الخيانة العظمى . إن من أهم العوامل لبقاء هذا النظام الدور الخبيث الذي يلعبه خدمة للعدو الإسرائيلي وتنفذ رغباته. وبذلك يتم بسط هيمنته واستبداده المتوحش التوسعي بحق الأشقاء العرب في الدول الجوار. أن رأس النظام الذي يخدع ويضلل بأنه ((الممانع)) الأول يستثني الأرضي السورية من نضاله المزعوم وخطابته التحريرية الرنانة ونضاله المصدر ويقف مفتخراً أن جبهة الجولان المحتل والتي تساوي ثلاثة أضعاف غزة أمنة مؤكداً أنه لن يسمح لأحد بأي عمل نضالي في تلك الأرض .
إن دبلوماسية النظام والتي تعتمد سياسة الإرهاب بازدواجية مفضوحة أصبحت واضحة للعالم بأسره وبوقاحة تذهل الناظر فهو الحاضن الأهم للإرهاب والإرهابيين ومصدرهم بوحشية لم يشهدها العالم داعماً ومشجعًا لثقافة قتل المدنيين الأبرياء . فأصبحت سوريا مرتع للإرهابيين وللمتشددين مستفيدين من إستراتيجيته وسلوكه المبني على الدجل السياسي وتحالفاته النتنة التسلطية المزورة تحت اسم الدين أو القومية المضللة والتي لا يقبلها عقل أو دين أو عقيدة وبقاء هذه المجموعات يلحق الأذى بسوريا ويشوه سمعت شعبها الطيب المعتدل المتعايش بعيدا عن الأحقاد والتعصب والعدوانية إن آلة الشر التي يحركها النظام بكل اتجاه من خلال غرف عملياته السوداء التي تمتلك القدرات والخبرات الرهيبة والتي يعرفها العالم بأسره والمبررة عالمياً تحت تسميات وأشكال مختلفة مثل استقرار وأمن المنطقة وهي تشكل عار مخزي بحق البشرية والإنسانية جمعاء . إن سياسة دول الغرب تخلت عن دورها النبيل وواجبها المؤكد تجاه شعوبنا وإن هذا التخلي يسبب مناخ من الأحقاد ونشر للكراهية والعدوانية كردة فعل على هذه السياسة الضيقة والغير مبررة وهنا نتساءل هل من المعقول والمقبول خلال عشرة سنوات حضر إلى سوريا حوالي ثلاثمائة وفد رسمي غربي ولم يحملون إلا قضية واحدة هي أن النظام السوري يريد السلام مع إسرائيل ؟ هذا السلام الذي يدعيه النظام بشروط ودون شروط وبشكل مباشر وغير مباشر هو مضيعة وابتزاز للوقت علماً أن اللقاءات السري بين النظام وإسرائيل تظهر في كل فترة وهنا لابد للغرب أن يحترم عقول وكرامات شعوبنا وأن يعلن بصراحة أن النظام الإرهابي المارق المتمرد على الشريعة الدولية لا يصنع ولن يصنع السلام ولن يكون عامل استقرار بل سيجلب الجحيم للعالم .
إن ما يجري في العراق المنكوب التي تسيل دماءه البريئة كالنهر الهادر بقيادة استخبارات النظام وحلفائه والمجرمين الذين اتخذوا من سوريا حاضنة لهم ولأعمالهم الوحشية هو دليل واضح على المسؤولية الكاملة على الكثير مما يجري في هذا البلد الشقيق .
أما لبنان الذي روعه النظام قتلاً واغتالا وسلباً يبقى مصيره مجهولاً بين مخالبه المتوحشة
إن الشعب الفلسطيني المعذب يتمزق بين عدوً مغتصب وبين نظام عميل حاقد رخيص استطاع أن يجعل الدم الفلسطيني- الفلسطيني مباح بعد أن أذاقه أبشع أنواع المجازر قتلاً وسجناً وتشريداً
إن هذا النظام المتوحش حول حياة الشعب السوري إلى جحيم فقراً وبؤساً وقمعاً وأصبح مختصاً بالدجل والتزوير السياسي والتوظيف الرخيص إعلامياً فكل ما أشتد غضب الناس من فقرهم ومعاناتهم خرج عليهم بموقف أو مشهداً مصوراً يجعل مغتصب الوطن وجلاد شعبه إنساناً رقيقاً .
إن الدجل والوهم الذي يمارسه النظام بكل اتجاه جعله يُشعر الآخرين بأنه الأقوى بالعالم وعنده مفاتيح الحلول لأقفال هو من صنعها ومن غيره ستصب الكوارث على العالم والحقيقة المؤكدة أن بقائه هو الذي سيجلب للعالم الويلات والمصائب وسيدفع العالم أثماناً باهظة جداً نتيجة هذا التبادل للمصالح الضيقة والآنية على حساب حياة الشعوب المعذبة .
إن الشعب السوري الصابر والعالم يعلم أن هذا النظام منهار والخراب يصيب كل مرافق الدولة . وبفضل قبضته الحديدة المتزايدة التي كان أخرها التعديلات الوزارية المتجزئة التي جلبت وزراء سفاحين ذو التاريخ الأسود بحق الشعب السوري .إن عملية سلب الوطن وسرقة خيراته بالجشع والطمع و الوقاحة المفضوحة معتمدين سياسة القمع والتعذيب والتهديد والترهيب وملئ السجون جعلهم يظنون أن الوطن أصبح مزرعتهم الخطرة والتي لا يعرفون انتهاء مدة سلبهم لها وخوفهم من حسابهم المؤجل القادم لا محال ليس بعرف المنجمين أو المبصرين أو المحنكين سياسياً أو المحللين أو المعلومات الإستخبارتية الدولية ولكن بحقيقة عدالة رب السماء الذي وعد بكل كتُبه ورُسله الظالمين والفاسدين والمجرمين قتلت الأبرياء .بالعقاب العادل
يا أبناء وطني الحبيب بمختلف الديانات والانتماءات والأعراق لا تدعو مكاناً بيننا لليأس أو الإحباط فالحقيقة أن رأس النظام لا يستطيع التجول في شوارع الوطن بدون كتائبه الأمنية المدججة التي وصلت إلى خمسة آلاف عنصر حماية من شعبه أما عند مغادرته الوطن فيكفيه ثلاثمائة عنصر بأسلحتهم الفردية .
وفي الختام : أتقدم لكم بأحر التهنئة بعيد الفطر المبارك وأخص بالتحية والاحترام الإخوة الأبطال القابعون في زنازين وسجون التوأمان الاحتلال والاستبداد وإلى أسرهم النبيلة وإلى كل من قدم تضحية في سبيل الحرية وعودة الاستقلال المسلوب وأجدد العهد بأنني مستمر برسالتي بكل عفة ووطنية لا تخيفني آلة القتل والشر التي تتبعني في كل مكان ولا لأبواقه المأجورة والرخيصة مؤكداَ أن هذه هي حقيقة النظام فلا توجد قوة في الأرض تستطيع تغير سلوكه نحو الأفضل والحل يبقى بأن يقوم العالم بمسؤولياته وسوقه للعدالة وإعادة الثروات المنهوبة إلى الشعب الذي سلبت منه قبل فوت الأوان ودعم الشعب السوري لإسقاطه . بما اقترف بحق شعبه والعالم. وهذا ما أكدت عليه دوماً في بياناتي داخل سجني وخارجه .
كما أنني أتقدم إلى والدي ووالدتي و أطفالي والأهل الذين حولت الديكتاتوري حياتهم إلى جحيم منذ عشرة سنوات وجعلتهم رهائن بين مخالبها المتوحشة ومنعتهم من السفر أتمنى من الأهل السماح فلم أرتكب جرماً أو ذنباً ولم أستخدم حذائي للتعبير عن رأيي انتقاما لما حل بوطني وأعلم أن مثل هذا العمل سيعرضكم للإبادة الجماعية ولن أجد بعدها طائرة خاصة تنقلني إنسانياً للعلاج ولن يجري لي استقبال رسمي رفيع بل من المؤكد أن مثل هذا العمل سيكون حكمه الإعدام الفوري فإنسانية النظام المنشغلة ببطل الحذاء وصحته لا تشمل كبار المثقفين والمفكرين والمدافعين عن حقوق الإنسان في السجون وهم في أسوء وضع صحي وخير دليل أخي وزميلي النائب رياض سيف الذي يعاني من مرض السرطان ويتعرض لأبشع أنواع التصفية المتوحشة مع باقي رفاقه الأحرار سجناء الرأي والضمير
عاشت سوريا وعاش شعبها العظيم
بيروت
النائب والسجين السابق
محمد مأمون الحمصي








ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصر: تحركات حزبية مكثفة استعدادا لانتخابات مجلس الشيوخ.. وال ...
- حيواناتنا الأليفة تعاني أيضاً في الحرّ، فكيف نحميها؟
- تحقيق استقصائي لرويترز: كيف أحصت الوكالة عدد قتلى مذابح العل ...
- وساطة من ترامب بين إسرائيل وسوريا... وغضب في تركيا بسبب رسم ...
- ملك إسبانيا فيليبي السادس يستقبل الوزير الأول الجزائري نذير ...
- باريس -تأسف بشدة- للحكم على صحافي فرنسي بالسجن في الجزائر
- توقيف أكثر من 150 عضوا ببلدية إزمير بتهم فساد
- شهداء بغارات على غزة والموت يهدد مئات المرضى والجرحى بالمستش ...
- شهيدان في رام الله والخليل وتواصل الاقتحامات بالضفة
- عاجل | المحكمة العليا في إسرائيل تقرر تعليق جلسة النظر بتعيي ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مأمون الحمصي - بيان الى الشعب السوري