أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - زكرياء الفاضل - الغرب 2009














المزيد.....

الغرب 2009


زكرياء الفاضل

الحوار المتمدن-العدد: 2777 - 2009 / 9 / 22 - 14:29
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


الغرب 2009

نشر موقع الحوار المتمدن، 22/9/2009، خبرا حول تظاهرة أقيمة بالعاصمة البيلاروسية منسك قامت بها مجموعة من الشباب احتجاجا على المناورات العسكرية البيلاروسية – الروسية. و ذكر الموقع خبر اعتقال بعض العناصر المتظاهرة. و رغم أن الخبر جاء في صفة الحيادية إلا أن العمود الذي نشر فيه و هو عمود"اليسار و القوى التقدمية" يجعل من المتظاهرين تقدميين يناضلون ضد الظلم. خاصة إذا انتبهنا إلى بعض الشعارات الزائفة التي رفعها هؤلاء مثل أن الشعب جائع و الدولة تصرف الأموال على الجيش. و هو شعار يستهدف من تصوير جمهورية بيلاروس، في عين المجتمع الدولي، دولة عسكرية ربما كالشيلي أيام بينوشيه. و هذا افتراء و كذب لا يحتاج إلى نقاش. لأن الشعب الجائع لا يساند مجوّعه، و الرئيس لوكاشينكو يتمتع بشعبية كبيرة لا يعرفها أي رئيس أو حاكم عربي إطلاقا. كما أن هؤلاء الشباب المغرور بهم يريدون تحويل الدولة البيلاروسية من مجتمع إبداعي إلى مستهلك كما هو الشأن بالنسبة للعديد من دول العالم الثالث. فهم من أنصار الحلف الأطلسي و السياسة الأمريكية العدوانية. فإننا لم نشهد لهم أية تظاهرة ضد الحرب على غزة بل على العكس من ذلك هم يؤيدون الدولة العبرية دون قيد أو شرط. و الشعب الفلسطيني لديهم ليس سوى بدو خارج نطاق الحضارة الإنسانية. ثم إن هذه المعارضة، التي تحدث عنها موقع الحوار المتمدن، و الذي يعتبر نفسه منبرا للتقدميين، هي بالمفهوم السياسي التقدمي تمثل الرجعية و تساند الإمبريالية. إذ أنها لا ترفض الاشتراكية فحسب بل تحرم شرعا سياسة السوق ذات التوجه الاجتماعي. إنها تساند كل المساندة التوجه الرأسمالي المتوحش. هذا من جهة و مع احترامي لكل الآراء، لكن احترام الرأي الآخر لا يعني عدم نقده أو الأخذ به. و من جهة أخرى و هذا هو الأهم، فإنّ هذه التظاهرة انتقدت من قبل رئيس "مجموعة هيلسينكي"، المختصة في حقوق الإنسان و المعارضة للنظام البيلاروسي، السيد أوليغ غولاك،الذي عبر عن كونها غريبة، كما أفصح عن شكوكه حول منظميها و أهدافهم من وراء نشاطهم هذا. و لم يخفي الحقوقي مخاوفه من أن يكون استراتيجية المنظمين تلويث العلاقات البلاروسية مع التحاد الأوروبي و تشويهها و التي دخلت مجددا في إطار إيجابي. لذلك صرح بأنه يعتقد أن منظمي التظاهرة توخوا استفزاز السلطات، الشيء الذي نجحوا فيه. و للتوضيح فقط فإن انتقاد هذا المعارض للتظاهرة نشرته جريدة بيلغازييتا المعارضة. فإذا كان المعارضون البيلاروسيون ينتقدون هذه التظاهرة فما هو الموقف الذي يجب أن يتخذه موقع الحوار المتمدن التقدمي من مثل هذه الأنشطة المستفزة؟ بحسب رأيي ليس كل من يقوم بتظاهرة ضد النظام القائم ببلاده يسعى لخير مجتمعه و علينا مساندته. لا بد من تقييم الوضع في كل منطقة بشكل منطقي و محايد، ثم بعد ذلك اتخاذ القرار السياسي. لأن نشر أي خبر على الموقع، أو في جريدة، هو بالدرجة الأولى قرار سياسي يساند أو يعارض.



#زكرياء_الفاضل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أسقط رجلا في البحر.. لحظات مرعبة لحوت يصطدم بقارب فتسبب بموت ...
- كيف علق الكرملين على أمر ترامب بنشر غواصتين نوويتين قرب روسي ...
- مستقبل غامض لكيم مين جاي مع بايرن .. هل يطرق أبواب الدوري ال ...
- لبنان: الرقص.. علاج نفسي لتحسينِ المزاجْ ومواجهةِ ضغوطِ الحي ...
- فرنسا تسقط مساعدات إنسانية جوا على غزة.. عملية محفوفة بالمخا ...
- موجة حر جديدة في شبه الجزيرة الإيبيرية وسط تخوفات من اندلاع ...
- -القانون يطال الجميع-... الرئيس اللبناني يتعهد بتحقيق العدال ...
- ملف مرفأ بيروت، أول امتحان أمام السلطة في لبنان
- -آبل- تعمل على تطوير منافس لـ-شات جي بي تي-
- إسرائيل وأميركا تبحثان اليوم التالي بغزة ولبيد يندد بـ-حرب أ ...


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - زكرياء الفاضل - الغرب 2009