سحر كاشف الغطاء
الحوار المتمدن-العدد: 2775 - 2009 / 9 / 20 - 20:56
المحور:
الادب والفن
أنا هنا وهم هناك
حيث الزمان يمضي سُدى
والأماني ذاوياتٌ عطشا
للحياة وللربيع
والذكريات صدى
لأحلامٍ مضت ولا رجوع
هناك
حيث لا موج يحن ولا قلوع
والبحر راكد كالموت
والدروب...كل الدروب
موصداتٌ على حلم بعيد
كما الفرح كما الامان
كالعيش الرغيد
كالحمامة البيضاء
تتحدى الرعود
تنفض عن جناحيها
أوهام الصبايا...زَبَدَ الوعود
هناك
والانهار دماء الوطن الذبيح
والاطفال أرواحه تُستَباح
والنخلُ يُنحَرُ على أعتاب الغزاة
والنساء طواحين الدهور
تطعمها الرياح
تغزل الصبرمن وجع الكفاف
لونها الالم الدفين... صوتها نواح
على حلم تاه في الافق السحيق
قبل أن يأتي الصباح
على قبلةِ عشقٍ رفيق
أجهضتها أصوات السلاح
ولقمة العيش تُنتَزَعُ انتزاع
من الجوع , من امل الغريق
من الموت والاقدار... من الجراح
هناك
والرجال تَكسُرُهاماتَهُم
أقدام الطغاة
والمشانق تُزرَع على السفوح
تُسقَى بالدماء
بالخوف الدفين وبالخنوع
بالسرائر تخشى ان تبوح
بخوف ينتزع الضلوع
فتصبح الحياة موتا
لعيونٍ تحلم بالموجِ وبالقلوع
وهناك
حيث العيون تبتلع الدموع
وتَعَضُ على ألم السنين
تعبرُ فوق الجراح
فوق الوعيد
وتنسج من تلك الرياح
غدا لحُلمٍ وليد
تصنع الشمس من خيط الصباح
لاتحلم بعد بالموج وبالرجوع
تنتزع الموج
من ثنايا الهول البعيد
ومن الاكفان ترتق اوجاعها
وتنشرالقلوع
تشرب الورد من ثغر الربيع
وتغفو بعد ذاك الليل البهيم
على الامل المباح
في غدٍ لاتعرى فيه اطفال
ولا تجوع
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟