عبدالله العقيل
الحوار المتمدن-العدد: 843 - 2004 / 5 / 24 - 03:36
المحور:
الادب والفن
سنَّ السكين حتى أعياها، ضرب بها خيطاً من الضوء فأدماه، وبعد أن اطمأنَّ, سار برأسٍ يتراقص نحو السرير، واستلقى على ظهره.
أخذ يتحسس بإبهام يده اليسرى ما بين ترقوتيه، وحين تأكد من مكان المفصل, غرس رأس السكين بينهما بهدوء, أغمض عينيه, وجزَّ أضلعه بسرعة فائقة حتى ارتطمت السكين بفوهة معدته.
تأوه بعذوبة وهو يخرج من جوفه هواء ساخناً ظل مكبوتا سنين عدة بداخله، أدخل أصابع كفيه بين فلقتي صدره وباعد بقوة مفرطة في مكان الشق، زأر قفصه الصدري فجأة، تخيل له صرير باب صدئ لبيت مهجور. هجم على قلبه بلذة متناهية وانتزعه ووضع مكانه حجراً.
ارتدى قميصاً نظيفاً وغادر بيته إلى مكان يليق.
الرياض
#عبدالله_العقيل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟