أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر الموسوي - سياسة حرق الاوراق بين المشروع الايراني والمشروع الامريكي















المزيد.....

سياسة حرق الاوراق بين المشروع الايراني والمشروع الامريكي


ناصر الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 2770 - 2009 / 9 / 15 - 07:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غزو العراق لم يكن محض صدفه ولم يكن قرار شخصيا نتيجة ردة فعل معينه....بل مشروع متعدد المراحل والاساليب ليسبق هذا الغزو عمليه منظمة من الاعداد للتدخل والاحتلال..وغاية الغزو هو اخضاع هذا البلد للهيمنه الامبريالية من جديد باقل كلفه ممكنه..فكان السيناريو معد وجاهز لينطلق صوب الانجاز ويمر بمرحلة الارض المحروقه وتدمير معالم الدولة وهدم اركانها..ليكون المشروع الاستعماري نافذ المفعول!!لتنتقل الترسانه العسكرية الامريكية لتضع اوزارها على ارض الرافدين!!! وتشرع بمشروعها الكبير وعلى عدة مراحل حسب حاجة كل مرحلة وبات عامل الزمن غير ملزم في حساباتها!!لتجد دول الجوار العراقي نفسها امام هذا الواقع الجديد وتبدي ردة فعلها بشكل متفاوت من اشكال الصمت والتحفظ والرفض!!! ليجد الشعب العراقي المسكين انه الخاسر الاكبر في هذه اللعبه!!!ويكون رهينه بيد تصادم المصالح الاقليميه..ليعلن الاحتلال دق ركائز المشروع الاستعماري بخطوات تشكيل مجلس الحكم وتعين حاكم اداري للعراق وتعطيل القوانين وماشابه....
ليجلب مشروع الديمقراطية المسلفنه والنافذة الصلاحية ليسوقها في السوق العراقي ويرغم شعب العراق على تذوقها عنوه!!! وهنا احست دول الجوار ان التصادم حاصل لا محالة مع مصالحها القومية وأنعكاسها السلبي على شؤونها الداخليه..لينطلق مشروع مضاد وهو التدخل بالشان العراقي من دون رخصه او أستذان!!!! ومع فتح الساحة العراقية على مصراعيها بحجة الانفتاح ودواعي الديمقراطية حتى اصبحت الساحة العرافية مسرح لمن هب ودب يدس انفه فيها اي وقت شاء..مما حول المشهد العراقي الى عتمه وضبابية مرعبه حولت الشان العراقي الى تجاذبات وعملية جر الحبل!!!فكان التدخل وبال ودمار وبؤس لا يقل عن اثر الاحتلال نفسه وهذا الامر تحت مراى ومسمع الامريكان!!ليخلف المشروعين نتائج دفع الشعب العراقي الكثير من الدماء الطاهرة والعناء والدمار والتهجير والتخلف بسببها..لنجد تزاحم مشروعين في ان واحد وكاننا نعود للمثل الشعبي الذي كان النظام البائد يسوقه لنا (تريد ارنب أخذ ارنب ..تريد غزال أخذ ارنب) مشرعين تلاقن وتلاقحن ليخرجن بنتيجه واحده هي دمار هذا البلد العريق وتعاسة شعبه الصابر..فحدث التسابق من يسبق من للوصول الى جائزة الاستحواذ على العراق!!عبر ممارسة الديمقراطية الفاقدة الصلاحية التي تختلف عن جميع الممارسات الديمقراطية في جميع انحاء المعمورة خالية من صمامات الامان ومرشحات التنقيه وتخلو من الضوابط والقياسات المطلوبه لتحضى بالقبول والرضى حيث لا يوجد قانون للاحزاب !! ولا قانون للانتخابات !! ولا حرية للصحافه!!! ولا ضمان للحريات!! ولا حرية للتعبير !! لتخرج لنا هذه الديمقراطية ولسان حالها يقول الهدف هو تفريق الكلمه ونشر الفرقه وأيقاض الفتنه..مشروع ناقص يراد منه الاجهاز على البقية الباقية من الصمود والتحدي والثبات الذي يمتلكه هذا الشعب الباسل...لنعيد قولنا ان المخطط هو (حرق الاوراق لمشروع اكبر صهيوني..امريكي...طائفي ايراني) من اجل تكريس الوجود للمحتل..وجس نبض الساحة العراقية اكثر...وضرب المرتكزات ومواقع القوة لدى الشعب العراقي..وقمع اي تحدي متوقع..وما الى ذلك من تحديات)..لنجد المشروع الايراني طافح الى السطح ويمتلك من المؤهلات الشي الكثير لينطلق بسرعه جنونية صوب الساحة العراقية وهو يمتلك بعض اوراق اللعبة والادوات اللازمه ..فكان تشكيل (الائتلاف العراقي الموحد) مشروع ايراني بامتياز!! يعتمد على اقطاب تعلن الطاعه العمياء للقرار الايراني والامن القومي الايراني لينطلق المشروع هذا وهو يحمل بين طياته شعار الطائفية ليستقطب قلوب الشعب حديث العهد بالديمقراطية.. والتواق لممارسة الطقوس العقائديه ...ليقبل بالمشروع الامريكي المقابل من احداث التغير عبر ممارسة الديمقراطية الامريكيه فراح مشروع التدخل الايراني يراقب عن بعد مشروعه من خلال شخوص الائتلاف العراقي الموحد وهم يسيروا نحو تنفيذ ما يملى عليهم لتجد الاثار السلبية تتراكم وحالة التصعيد الطائفي الذي عاد على العراق بانهار من الدماء يتصاعد ويتفاعل امام مراى ومسمع الجميع حتى اصبح العراق ومكانته الدوليه في خبر كان!! وعملية التطاول عليه وسلب سيادته محط رغبة من هب ودب!!!! وهنا حدث التنافس بين مشروع طائفي ايراني ومشروع ديمقراطي امريكي وكلاهما يستنزفان الدم العراقي وحاضر ومستقبل البلد!!! ومرت السنين والشعب المسكين ينتظر الوعود الكاذبه من كلا المشروعين الذي قلنا عنهما مقدمه لمشروع اكبر لم يحن وقته بعد!! ليفقد الائتلاف العراقي الموحد شعاره الطائفي امام صمود وثبات الشعب العراقي الذي لا يبدل جبال العراق ولا اهوار العراق باي ثمن لا يميز بين العقال المصلاوي والعقال البصراوي باي ثمن وهنا تغلب المشروع الوطني الذي رفعه الشعب وابناءه المخلصين ليهد مشاريع الاحتلال والتدخل من دول الجوار من الاساس..ليسارع اصحاب المشاريع المقيته لتدارك الامر وتصحيح خطوات اللعبه كي لا تعطل المشروع الامريكي الكبير...لتغض الطرف تاره وتحرك خيوط اللعبة تارة اخرى..وهاهيه ايران تعيد رسم المشهد بنفس الشخوص والمسميات والعناوين ولتضيف مساحيق التجميل لتقدم عدة خيارات كلها ضمن مشروعها وجزء من مخططها التدخلي البغيض لتخرج لنا بائتلاف الوطني العراقي لتنيط به دور وتعمل على دعم ائتلاف دولة القانون من خلف الكواليس لان الائتلافين هما مشروع ايراني واحد!!! الذي لا يختلف كثيرا عن الاول الا بالتسميه وكانها تسخر من الشعب العراقي وتجد الاعلام المضلل والمدفوع الثمن يسوق وينمق ويزوق لكلا الائتلافين وكان الساحه عقيمه من الشرفاء والمخلصين والوطنيين الذين رفعوا شعار الوطنيه عندما كان شعار الطائفيه سمة الائتلاف العراقي الموحد..ورفضوا تدخل دول الجوار عندما كان الائتلاف العراقي الموحد يرتمي باحضان ايران!!! الذين رفعوا شعار الولاء للعراق هو الحل عندما كان ولاء الاخرين للمحتل ودول الجوار!! الذين رفعوا شعار ثروات البلد لابناء البلد ولا منة عليهم من احد وكان غيرهم يبدد بثروات العراق ويجعلها دولة بايديهم!! نقول ومن موقع القوة والثبات ان العراق قوي باهله الشرفاء الذين سيفشلون كل المشاريع لينتصر المشروع الوطني العراقي...ونشير الى تصرفات حكومة المالكي الاخيرة ما هي الا شاهد اثبات على غض الطرف عن التدخل الايراني وهي تعرف جيدا عدد المليشيات التي ترعاها ايران وتدربها الان في معسكرات طهران وعربستان !!!! وكيف ان ايران تجرد الشعب من خياره الحر في اختيار من يمثله لتعيد المشهد السياسي حسب مصلحتها اولا دون الالتفات لمصلحة الشعب العراقي الذي عانى من الممارسات السابقة ويحتاج للتفكر واعادة النظر وتحديد الاختيار على اساس الاخلاص والانقاذ الوطني المطلوب... اننا عندما نشير الى ايران لا نعفي اونتجاهل الدور السعودي او الكويتي او السوري من التدخل لكن المشروع الطائفي جلب الويلات للعراق وهذا المشروع ايراني بامتياز!! يقابله مشروع تقوده القاعده وبقايا البعث ولكن الغلبه هنا لايران لانها تمتلك الوسائل التي لم تراعي المصلحة العراقية وهمها الاول الامن القومي الايراني...وهنا ننبه شعبنا العراقي ونقول احذروا من لم يصونوا الامانه...احذروا من لم يحفظوا حرمة العراق..احذروا من لم يكن ولائهم للعراق..احذروا من جاءوا بالمحتل وركبوا معه الدبابه واليوم يمثلون قطب الائتلاف !!! احذروا من نشروا القتل والفساد والتهجير وفرق الموت واليوم يمثلوا قطب الائتلاف!!!! احذروا من رفعوا شعار الشفافية والاصلاح وهم يمثلون المشروع الايراني !!!احذروا قطاع الطرق وهم يمثلون قطب الائتلاف!! احذروا من سرق النفط وهرب الاثار ودعى لفدرالية البصرة وهم اليوم يمثلون قطب الائتلاف!!! وكذلك نحذر شعبنا ممن وقع على بقاء المحتل الى مالانهايه !!! احذروا من رفع شعار محاربة الفساد وهو اول من تنصل من ذلك !!! احذروا من من رفع شعار دولة القانون وهو ابعد ما يكون من القانون حيث الفساد الاداري والمالي والاخلاقي ...عم البلاد والعباد!!!



#ناصر_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر الموسوي - سياسة حرق الاوراق بين المشروع الايراني والمشروع الامريكي