أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - آري كاکه يي - ليلة فريدة مع أنغام القمر فريدة وگمر في ستوکهولم














المزيد.....

ليلة فريدة مع أنغام القمر فريدة وگمر في ستوکهولم


آري كاکه يي

الحوار المتمدن-العدد: 2769 - 2009 / 9 / 14 - 09:00
المحور: الادب والفن
    


عشاق صوت فريدة والفن العراقي الأصيل أحاطوا( قصر الحفلات) بساعات قبل بدأ العرض بحيث أمتلأت المقاهي المجاورة من محبي وعشاق الفن العراقي الأصيل ،حيث يشعرالمرء وکأنه علی مقربة من المسرح الوطني ببغداد، رمقت من بين الحضوروجه طالما احببته وانا في العراق قبل عدة عقود، تقربت منه و أذا هي الفنانـة الکبيرة غزوة الخالدي والمشهورة ب (حسنية خاتون) تنسيبا وأحتراما لها عندما جسدت هذا الدور في الدراما التلفزيونيـة الشهيرة (الذئب وعيون المدينـة) و کانت لنا دردشة قصيرة عن الفن والغربة .لتبعث من خلالي بتحياتها للکاتب والفنان کارزان خانقيني الذي مثل مع الفنانين جاسم شرف وسامي محمود المسرحية الکوميدية الساخرة ( ساعت السودة جيت لأمريکا )
رأيت الکثير من الحضور من قوميات مختلفة ومن بينهم السويديين الذين لفتوا أنتباهي ،لم أتمکن السيطرة علی نفسي لأسأل بعضا منهم عن سبب حضورهم هذه الأمسية ،وکان الجواب نريد التعرف علی الفن العراقي ،هذا البلد الذي تعصفه الحروب ويقتل أبنائه و يکتب عنه يوميا في الصحف والمجلات ونشاهد المآسي في القنوات الأخباريـة ، نريد أن نری الوجــــــــــــــــــــــــه الحقيقي للعراق.!

ونحن ندخل قاعة العرض والسعادة تغمرنا لسماع صوت أميرة المقام العراقي ،رأيت سعادة سفير العراق في السويد الدکتور أحمد بامرني يتوسط الحضور وبساطة متناهية ،عکس سفراء النظام المقبورحيث کان همهم وغمهم آنذاك ملاحقة العراقيين والتجسس عليهم وحضورهم لحفلات القتل و التعذيب .

قبل أن تطأ أقدام الأميرة فريدة خشبة المسرح ،قدم الأستاذ محمد حسين گمر قطعة موسيقية حزينة أبکت الحضور ولست أدري مالذي دعتهم الی البکاء ،هل المعزوفة التي تحمل لهم آهات العراق أم آلة الجوزة التي أعتاد آبائهم وأجدادهم الأستماع اليها؟ أم أن الغربة لحفتهم فجائت القطعة الموسيقية متنفسا لهم ،أم أسباب أخری؟
.
بدأت فريدة بغناء المقامات و الأغاني الحزينة لتنهي رويدا رويدا بالمربعات البغدادية لتمسح الحزن والدموع اليابسة علی محيا الحضور وأضفت البهجة و الحبور علی تلك الوجوه التي تشتاق الی البسمة أکثر من أي شيء آخر. ،قالت لاأريد أن تخرجوا من هذه القاعة وقلوبکم مثقلة بالهموم ،أريد أن أدخل في أعماقکم الفرح في هذه الليلــــة الرمضانية.من جملـة المقامات التي غنتها بيات ، سيگاه ،المخالف أو وجع العراق کما سماه الأستاذ محمد گمر ،الدشت لتذکرنا بالفنانة الأيرانية الراحلـة (هايدة) حيث أنهت فريدة المقام باللغة الفارسية ونفس القصيدة المغناة بصوت الراحلـة هايده وکان من الصعب التمييز بين الصوتين ،لتعطيها زخما و أثارة أکثر من الجمهور.
أعادت فريدة بذاکرتنا الی الماضي ، الی حيث الفن الأصيل (المقام العراقي)الذي لايعرف حدودا للأثنيات والمذاهب والأحزاب والقوائم التي تفرق ولا توحد الشعب العراقي ،الفن الذي أخذ من کل بستان زهرة فذلك البيات و مشتقاتها باقة ورد من بستان الکورد ،ذلك الصبی وفروعه باقة من بستان العرب وتلك هي الأرفة رافد من روافد الترکمان وهذا الدشت والعجم جائنا عبر الکورد من بساتين فارس. .

علی مقاعد الحضور کان لفرقة نوارس دجلـة وهي فرقة نسائية تهتم بالفن العراقي الأصيل ،مقيمة في السويد دورا حقيقيا عندما شارکوا الفنانة فريدة في أداء الجوابات وخاصة الأغاني البغدادية القديمة ،حتی قالت لهن مجاملـة(أني راح أبطل أنتوا تعالوا غنوا ب مکاني)
غنت الأميرة فريدة للجميع من کوردستان الی البصرة مارة بکافة المحافظات العراقية ،کي ننسی ولو لساعات سماع أصوات السيارت المفخخة ،والأخبار السيئة التي تلاحقنا ونحن في دول الشتات .

عند أنتهاء الحفلة تفرق الجمهور کل ألی داره وهم يحملون ذکری رمضانية عزيزة في غربة الوطن بينما دفعني فضولي عکس أتجاه الجمهور فأندفعت نحو المسرح و کواليسه مبارکا للقمرين فريدة و گمر ليلتهما في بلاد الأسکندناف ، ونقلت لفريدة أمنيتي أن أسمع منها بستة (چه‌ کردي) (ماذا عملتي) الخانقينية مصاحبة مع مقام البيات حيث هي بنتـــــــــــه .أنهيت حديثي مع الأستاذ محمد حسين گمر باللغة الکوردية وهي لغته الأم وتمنيت له ولفرقته الماسية دوام الأبداع.
کانت ليلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة..

آري کاکه‌ يي /السويد






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لهيب حلبجة فی صقيع سيبريا


المزيد.....




- يحقق نجاح كبير قبل عرضه في السينما المصرية .. أيرادات فيلم أ ...
- في جميع أدوار السينما المصرية .. فيلم الشاطر رسميًا يعرض في ...
- لمى الأمين.. المخرجة اللبنانية ترفع صوتها من في وجه العنصرية ...
- وصية المطرب أحمد عامر بحذف أغانيه تدفع فنانين لمحو أعمالهم ع ...
- قانون التوازن المفقود.. قراءة ثقافية في صعود وسقوط الحضارة ا ...
- وفاة الفنانة الإماراتية رزيقة طارش بعد مسيرة فنية حافلة
- ماذا بعد سماح بن غفير للمستوطنين بالغناء والرقص في الأقصى؟
- فيديوهات وتسجيلات صوتية تكشف تفاصيل صادمة من العالم الخفي لم ...
- مونديال الأندية: هل يصنع بونو -مشاهد سينمائية- مجددا لانتزاع ...
- الشاعرة نداء يونس لـ-القدس-: أن تكون فلسطين ضيف شرف في حدث ث ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - آري كاکه يي - ليلة فريدة مع أنغام القمر فريدة وگمر في ستوکهولم