أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الحسين الميالي - دولة القانون والائتلاف الموحد .. وجهان لعملة التومان














المزيد.....

دولة القانون والائتلاف الموحد .. وجهان لعملة التومان


عبد الحسين الميالي

الحوار المتمدن-العدد: 2769 - 2009 / 9 / 14 - 08:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعتقد ان الكثير من السياسيين قد علموا بالترتيب الايراني الاخير للفوز بحصة الاسد في انتخابات البرلمان العراقي القادم ، ورغم عدم الافصاح العلني من قبل الاعم الاغلب بذلك الترتيب الذي تبنته الطلاعات الايرانية منذ العام الماضي وقبل انتخابات مجالس المحافظات حيث اللقاءات السرية بين قاسم سليمان من جهة واطراف حكومة المالكي من جهة اخرى وحيث اللقاءات العلنية مع ارباب الائتلاف العراقي والطلاعات الايرانية سواء في ايران او في العراق .
كما انني لا اعتقد ان الكثير من الترتيبات ممكن ان تخفى على الكثير من قبيل المصالح الايرانية المفروض حمايتها وتعزيزها في داخل العراق ، وذلك يتطلب السعي الحثيث والجاد من ايران لتثبيت وجودها السياسي فضلا عن العسكري على معظم الاراضي العراقية .
وبعد مضي اكثر من ست سنوات على وجود الحكومة العراقية على كرسي الحكم متمثلة برموز الائتلاف العراقي الموحد وضمان ايران طيلة الفترة المنصرمة بوجود ايادي عميلة مخلصة لها ولسياستها تعمل على تعزيز التواجد الايراني في العراق كما تعمل على حفظ المصالح الايرانية التي توسعت كثيرا بوجود حكومة المالكي وقيادات الائتلاف الموحد في تلك الحكومة .
ان كل ذلك يدفع ايران الى التفكير في طريق او ترتيب يضمن لها ذلك التواجد ويحافظ عليه ، وهي التي استطاعت ان تروض حزب الدعوة الاسلامي بقيادة المالكي لتنفيذ كل طلباتها واحتياجاتها وبرامجها السياسية والعسكرية والاقتصادية لتصبح اليد الخارجية الاكثر فاعلية في الساحة العراقية ، وهذا مالا ينكره احد ، فلا تريد ايران ان تجازف بوجودها خصوصا ان انتخابات البرلمان العراقي القادمة ربما تشكل بعض الخطر على ذلك الوجود حيث فشل عملائها من مكونات الائتلاف العراقي الموحد في ادارة البلد او اقناع العراقيين بوطنية مشروعهم وعدم تقديمهم ادنى البرامج الخدمية التي من شأنها ان تجعل نصيبهم معتبرا في الانتخابات القادمة، فعمدت الى الفصل الظاهري والاعلامي لمكونات الائتلاف العراقي الموحد وتاسيس ائتلاف جديد يصب في نفس خانة المصلحة الايرانية وقد حصدت بالفعل نتائج طيبة في انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة ، ولكنها لم تطمئن لاختيارات العراقيين بعد فكان تسليط الضوء الاعلامي على هذين الائتلافين فقط ولم نسمع او نرى على الفضائيات اي اعلام لبقية الائتلافات بالحجم الذي يضاهي ائتلاف دولة القانون او العراقي الموحد وكانه رسالة واضحة من الحكومة العراقية المتحكمة بعدد كبير من وسائل الاعلام ان لا مناص للعراقيين من هذين الائتلافين ، وليذهب الاخرون الى جحيم مفوضية الانتخابات .
لقد اصبح واضحا اليوم ان ايران قد لعبت وتلعب بقوة وقفت امريكا وعملائها عاجزين عن مجاراتها في الداخل ، حيث استطاعت ان تمسك بزمام كثير من الامور في داخل العراق فمع ضمانها لعملائها من المجلس الاعلى الذين لايزالون يردون جميلها عليهم ، وحزب الدعوة بقيادة المالكي الذي لم نر منه اي خطاب مضاد لايران طيلة هذه السنوات مع ثبوت الكثير من الادلة على تورط ايران بارسال العبوات والاسلحة وتدريب المرتزقة وارسالهم الى داخل العراق ، حيث التزم حزب الدعوة بقيادة الماكلي الصمت والامضاء حيث كان الاجدر به ان يطالب بوقف ذلك التدخل العلني والصريح في الشان العراقي (ولا نريد منه محكمة دولية او مسرحية دولية ) ، والتيار الصدري العميل الجديد الذي سحبته الى بساطها بسهولة حيث هي نفسها قد تفاجات بتلك السهولة والخضوع والانقياد حتى امرته بالدخول تحت العباءة الائتلافية بعدما كان من اشد المعارضين لسياسات الائتلاف وقياداته (لكن اذا قالت ايران ... ) ، مع كل ذلك فهي قد وضعت اسس كفيلة للحصول على نفس الوجود ونفس العملاء فطالبت المالكي بالبقاء في دولة القانون ليكون طرفا اخرا ووجها اخرا لنفس العملة المطلوبة للمصالح الايرانية في العراق على ان يتم تسليط الاضواء فقط وفقط على ائتلاف المالكي وائتلاف الحكيم ليوهموا العراقيين ان هؤلاء مشروعين متناقضين فليختار الشعب اي منهم (فاينما تمطرين فإلى خراجي) وتريد ارنب خذ ارنب ... تريد غزال خذ ارنب ..






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- ناصيف زيتون ودانييلا رحمة يحتفلان بذكرى زواجهما الأولى
- فرنسا: قضية -المجوهرات المخفية- للوزيرة رشيدة داتي تعود إلى ...
- قضية اختطاف وقتل الطفلة الجزائرية مروة تثير تساؤلات عن ظاهرة ...
- تقارير: قرار واحد لترامب قد يُفضي إلى أكثر من 14 مليون وفاة ...
- من العزلة إلى الإعمار... هل ستفتح واشنطن أبواب سوريا للعالم ...
- قتيلان على الأقل في موجة حر شديدة وفيضانات تجتاح إيطاليا
- دعم خليجي متجدد للبنان.. تأكيد على الأمن والاستقرار والتنمية ...
- شبهة تجسس ـ برلين تستدعي السفير الايراني وطهران تنفي ضلوعها ...
- ماكرون يبحث مع بوتين الملف النووي الإيراني وحرب أوكرانيا في ...
- عاجل| ترامب: رفعت العقوبات عن سوريا من أجل منح البلاد فرصة


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الحسين الميالي - دولة القانون والائتلاف الموحد .. وجهان لعملة التومان