مازن الشريف
الحوار المتمدن-العدد: 2768 - 2009 / 9 / 13 - 21:21
المحور:
الادب والفن
مهداة إلى أخي الشاعر تحسين عباس عن قصيدته (غزل القوافي)
ماذا يقولُ الشعرُ فهوَ قليلُ
اللفظ يُطربُ والثناءُ جزيلُ
هذي خيول ُالشعر خبّت نحونا
والحب ُّيعذِبُ والحروفُ نخيلُ
بوركتَ صنو الروح تسقي مقلتي
بقصيدةٍ قد زانَها التفعيلُ
وسلاسةٌ تنسابُ يسكرُها الجوى
وعذوبةٌ فيها الجمالُ جليلُ
قد شاقني الإبحارُ حنـَّت موجَتي
وتعطلَ التسويفُ والتأجيلُ
وسكبتَ في قلبي التوهجَ فانـْبرتْ
روح المتيمِ صبـَّة ٌوتهيلُ
هيلاً من الأشعار يغرِقُ مهجتي
والجرحُ دمعهُ في الدماء يسيلُ
أرأيت حين الجرح يبكي مـُلهفاًً
لسهام حبٍّ دونهنَّ رحيلُ
وصقيلُ خدٍ فيه ذبتُ صبابةً
وجميلُ وجهٍ طبعهُ التهليلُ
وطويلُ شعرٍ طول ليلِ تولُّهي
وشجيُّ صوتِ للأتيّ دليلُ
ولميس قدٍّ قدْ تمايلَ فتنةً
ويميلُ نخل ُالعشق حيث يميلُ
ونَـقيُّ قلبٍ ضمَّه الجسمُ الذي
روحي به هامت فليس تقيلُ
لا نوم تعرفُ . ليس يطرقها الكرى
يا لليالي وبدرهنَّ بخيلُ
يا بدرُ. يا نورا ًيبددُ وحشتي
ذي الشمس ُفي جفنَيّ ليس تزولُ
طيفٌ يعانقُ كلَّ ليلٍ وحدتي
وحنينُ إلفٍ أسرجتهُ طلولُ
العين تذكرُ والدموع نسيّةٌ
والشوق يعظمُ والهيامُ نحولُ
يا صاحبي مهلاً يعذبني النوى
سيفٌ له وسْطَ الضلوعِ صليلُ
إن قد قُتلتَ بمقلتينِ ونظرةٍ
فاشـْهد وربكَ أنني لقتيلُ
مازن الشريف / دمشق
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟