بلند الحيدري
الحوار المتمدن-العدد: 2767 - 2009 / 9 / 12 - 23:16
المحور:
الادب والفن
صور في كأس
لا تبسمي المصباح أن السنا
يؤذي جفون الظلمه الحالمة
يكفي من البدر شعاعاته
تحوم في أرجوحه
قائمة
يأسرها الليل بظلماته
فتنثني ساخرة
باسمة
كأنها أشباح حلم خفت
في ظل أجفان الدجى
الساهمة
وقربي الكأس
ففي خمرها
رسوم أيام الصبا جاثمة
فذا شبابي
مورق ظله
يتيه في أحلامه الناعمة
يحوم في روضة أوهامه
جذلان من اشذائها الهائمة
وتلك .. من تلك ..
أرى غادة
في الكأس مثل اللجة الواجمة
ذا ثغرها
وتلك .. ماذا هنا ..
بسمتها القاسية الغاشمة
ونور عينها
على عهده
بحيرة مزبدة.. فاحمه
تموج في أمواجها شهوه
اعرف فيها اللذة الاثمه
لا تجهدي المصباح إن السنا
لن يعرف الدرب لقلبي الحزين
لا تبسمي شيئا
ففي مهجتي نور غفت في شاطئية المنون
والكأس
ما زال ثمالاتها
تهيج الشوق فيبكي الحنين
ويهتف اليأس بها
صارخا
ويلك أوذيت الشباب الثمين
هجرت دنياك
إلى غربه
يصك إذنيك صراخ الأنين
انظر إلى وجهك
ماذا ترى
تلوي الآلام فوق الجبين
أهرمك الشوق لمأوى الصبا
وأنت ما زلت بباب السنين
تقطع الأيام
في غرفة
جاثية فوق شفاه السكون
كأنها
والصمت ثاو بها
جمجمة تخفق فيها الدجون
أين الهوى الممراح
مستلقيا
تحت خميلات الشباب الحنون
لا شيء من حلم الصبا ..
ها هنا
إلا صدى الذكرى وهمس الشجون
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟