أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - السنوسي آدم حسين السنوسي - إتكاءات فكرية (1 - 2)















المزيد.....

إتكاءات فكرية (1 - 2)


السنوسي آدم حسين السنوسي

الحوار المتمدن-العدد: 2767 - 2009 / 9 / 12 - 21:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1)- إحديداب الفكر السياسي السوداني مابين الديموقراطية السياسية والشمولية الأسرية والعقائدية والذاتية :

الرفاق الأعزاء ما دفعني لعنونة فقرة البداية من مقالي هذا هو أن الشعب السوداني الآن لسان حاله سياسيا يتنادى بالديموقراطية إلا أننا في السودان في حاجة إلى تشريح حالة الهوى والأهواء الديموقراطية التي نتنادى وننادي بها حيث نأخذ نشأة الإنسان السوداني حيث نجد أن الشاب السوداني أو الفتاة السودانية أساسه مبني على اللاديموقراطية أو بمعنى آخر مؤسس على الشمولية الأبوية حيث نجد أن الأب هو الآمر الناهي كذلك الأم تفرض سيطرتها ونفوذها مستغلة الميزات الروحانية المعطاة لها وفي حالة إختلفت إرادة الفتى أو الفتاة مع ماتبتغي فإنها على الفور تشهر مدية عدم الرضا أو عدم العفو أضف إلى ذلك القيود الإجتماعية والقيود المفروضة من المجموعات الدينية المتزمته التي تحيط الفرد من كل جانب كل ذلك يعطينا ما يلي :



شمولية أبوية + قيود إجتماعية + قيود مجموعات دينية متزمته = شمولية ذاتية + ديموقراطية ظاهرية تخيلية – حرية





2)- الإنتاج السياسي السوداني الفكري المكتوب :

من المعروف أو المتعارف عليه في الحياة السياسية أن الفكر فيها متجدد و موثق إلا أن الحياة السياسية الفكرية السودانية على إكتظاظها بالساسة والأحزاب السياسية إلا أن الإنتاج فيها ضئيل قليل مقارنة بقامات من فيها ونحن في السودان في حاجة لذلك الإنتاج على مجمله من أجل الأجيال القادمه .



3)- الثقافات السودانية:

إن سوداننا وطن غني بالثقافات المتنوعة والتي بالإمكان أن تكون متعايشة إلا أن الجانب السياسي طغى على الثقافي حيث بني السودان منذ إستقلاله على أن الجانب الثقافي خندق يتخندق في داخله رواد مدرسة الثقافة المسيسة دفاعا و زودا عن مصالحهم التي في مجملها ذاتية الطابع وبل ذهب الحال بالبعض إلى تكوين أحزاب آحادية الإنتماء الثقافي (إثنية) ومحدودة النطاق من جل ما أوردنا نخلص لما يلي :



مجموعات ذاتية المصالح + الثقافة + السياسة = مجموعات ثقافة مسيسة + ضعف إنتاج ثقافي – التعايش والحوار الثقافي التلقائي







4)- مفاهيم جديدة :

أ- الملكية الفكرية :

هو مفهوم قديم ولكنه حديث التطبيق وربما نعيد الفضل في ذلك لعالمنا الجليل الدكتور كامل إدريس كما لا يفوتني الإشارة إلى عاطفية الشعب السوداني وما جلبه هذا المفهوم الحديث لدينا القديم لدى سابقينا حضارة وتحضرا من فوائد محفزة للمبدعين وحافظة لحقــوقهم الأدبية ، حيث نجد أن السودان يشهد نوعا من الإيجابية في هذا الصدد إلا أن التجربة على حداثة تطبيقها إلا أنها تواجه حالات من العجز في تنفيذها على العديد من المجالات والتي نتمنى ان تجد من الحسم والإعتبار مكانا في طاولة الحماية ونخص بالذكر المشاريع التجارية التي هي في الأساس فكرة ومن ثم مصاريف على دراسة جدوى وهذا المضمار هو عماد من أعمدة الوطن.

ومن ما أوردنا ذكرا ولمحاربة المحاكاة المعروفة لدينا في السودان والشائعة في العمل التجاري ولنحقق التقدم المطلوب يجب أن نطور هذه القاعدة :



التفكير الحر + الحرية الإبداعية + الحماية للحقوق = أفكار مبتكرة + تطور مستدام



ب)- مفهوم الوحدة الجاذبه :

لقد إضطلعنا على ما جاد به يراع العديد من الكتاب السودانيين الذين نكن لهم كل الإحترام على رغم الإختلاف الفكري و الأيدلوجي حيث نجد أنهم صالوا و جالوا في محراب الوحدة الجاذبة فمنهم من أغدقها بحدة قيدا وتقييدا نتيجة لإنتماءاتهم العقائدية المسيسة ، إلا انني أقول لكم أيها الرفاق إن مصطلح الوحدة الجاذبة هو نتاج إتفاق أتى لإنسان الجنوب بحق منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة والسودان جزء منه ، و أن مصطلح الجاذبية جاء كنتاج للمعاناة التي لاقاها إنسان الجنوب وحتى نكون مُحْقِقِينَ للحق فإن السودان وطن مكون من شعوب متعددة ، وهنا نرى أن شعب جنوب السودان يحق له أن يقرر مصيره إما أن يختار الوحدة أو الإستقلال و تكوين دولة مستقلة إلا أن القرار يكون في مجمله مقرونا بإرادة المواطن الجنوبي و مدى جاذبية الوحدة والتي قرنت بمدى إحساس المواطن الجنوبي بسودانيته الفعلية ومن هنا نجد حتمية وضرورة عدم وضع قيود تشريعية فيما يتعلق بقانون تقرير المصير الذي هو محل جدل بين شريكي الحكم لأن تقرير المصير الأصل فيه الإرادة الحرة الخالية من القيود القانونية ، وأن جنوب السودان في حالة المماطلة الشديدة فيمكنه أن يستعين بقاعدة السوابق القانونية المعمول به في السودان والمأخوذة من القانون الإنجليزي و قد أصبح مبدأً قانونيا راسخ الجذور في السودان ، فهنا نجد أن الجنوب من حقه إعلان الإستقلال من داخل المجلس التشريعي لجنوب السودان إستنادا لما جرى في البرلمان السوداني والذي تم فيه إعلان الإستقلال من داخل البرلمان في ذلك الحين ، في حين أنه كان من المفترض في ذلك الزمان إستفتاء الشعب السوداني و تركه يمارس حقه إلا أن الشعب السوداني في ذاك الزمان سلب حقه الديموقراطي والذي سلبه ذلك الحق ساسة ذلك الزمان و لكن لن نبكي على ما إنسكب من حليب و لكنا الآن أمام مفترق طرق عظيمة الصعاب.



ج)- مفهوم ثقافة اللاعنف :

هو من المفاهيم التي أصبح لها صداها حول العالم و أن الحراك المطلبي السلمي أقوى صدى في ضوء الواقع الحالي للعالم و في وجود ثقافة حقوق الإنسان والسماوات المفتوحة حيث نجد ما قامت به الأستاذة الصحفية لبنى حسين أبلغ مايكون تعبيرا من خلال ردود الفعل العالمية التي جاءت والصدى الداخلي الذي لاقته قضيتها و هنا نجد أن الأسلوب السلمي المستند إلى منهج اللا عنف هو من الأساليب التي أرى أنها أكثر إيجابية في مجابهة من يملك القوة و الأذى والضرر محدود النطاق ومحصور على صاحب المطلب الذي يكون ضحية المطلوب منه (من يملك السلطة والقوة) و لايلحق آثار جانبية مضرة بالأبرياء فإن هذا المنهج بإمتياز من الوسائل الحضارية الناجعة في مواجهة ظلم الظالمين والمستبدين .





5)- عرض حالة :(جنوب السودان الواقع والمستقبل)

إن جنوب السودان اليوم في بعض أجزاءه يعيش حالة من السيولة الناتجة من إرتفاع درجة الحرارة الإثنية بين مكوناته الإثنية وتحديدا نأخذ ولاية جونقلي مثالا حيث ماجرى من أحداث أحزنت القاصي والداني في منطقة أكوبو كان نتاجها ضحايا من النساء والرجال و الأطفال والعجائز وحتى لا يتكرر المشهد علينا كمثقفي جنوب السودان أن نعمل معا من أجل توعية أهلنا وتصحيح أخطاء وقناعات الماضي وبناء قاعدة للتعايش السلمي مؤسسة على منهج اللاعنف تؤسس لجنوب معافى و مشبع بالقوة .

6)- مستقبليات :

أ)- مستقبل العلاقات بين جنوب السودان و مصر:

إنه من الملاحظ أن جمهورية مصر العربية إتخذت نوعا من الوسطية الظاهرية في علاقتها مع جنوب السودان حيث نلمس الوسطية الظاهرية في سلوك الدولة المصرية تجاه الموضوعات الشائكة بين الشمال والجنوب الذي نرى كمراقبين أنه أخذ جانبا من الواقعية والوسطية الخجولة ونجد أن القراءات التي يجود بها الخبراء المصريون في الشأن السوداني تعكس مدى إمكان بناء علاقات جيده مع مصر وخاصة أن مصر قدمت للجنوب الكثير وخاصة التعليم والذي تمثل في المنح التعليمية في جامعاتها كذلك المنح التي قدمتها مصر للجنوب حيث توج ذلك بإفتتاح محطة كهرباء مدينة واو و إفتتاح جامعة الإسكندرية فرع تونج كل ذلك ساهم في تحسين الصورة السلبية لمصر عندنا في الجنوب ولكن ما زال هناك ما يعكر العلاقة إن لم يعبر عنه الرسميون فنرى ضرورة أن تدقق الدولة المصرية فيه جيدا وهو تصريحات خبراءها أمثال الدكتورة أماني الطويل و عالم القانون الدولي الدكتور الأشعل مع إعتبار إنتماءهم لمؤسسات محسوبة على الدولة على كل حال إن براجماتية وواقعية الدولة المصرية في التعامل مع الواقع السوداني هو بكل صراحة محل إحترام وجدير بالبحث والدراسة الأكاديمية .



ب)- مستقبل العلاقة بين جنوب السودان والدول العربية :

إن الشائع لدى النخبة العربية أن إستقلال الجنوب يمثل تهديدا إستراتيجا للأمن القومي العربي ولكن الواقع غير ذلك إذا أظهرت الدول العربية وعملت بقاعدة حسن النوايا و بدلا من تأخذ مقولات طرف واحد أن تبحث بنوع من الموضوعية و كذلك تستخدم لغة عدم الإنحياز تحقيقا لقاعدة التواصل الإنساني الخالي من الشوائب والمعكرات فنجد أن علاقة جنوب السودان مع دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها الكويت والتي نذكر سفيرها خالد الذكر في قلوبنا عبدالله السريع وما قدمته دولة الكويت من منح وما ضخته من إستثمارات للجنوب ليس باليسير فهي دولة معطاءة عطاء أهلها وكذلك تليها دولة الإمارات العربية المتحدة التي ضخت إستثمارات وقدمت عطايا ومنح كل ذلك يجعل الفوبيا التي تعشش في عقول بعض النخب التي عهدت الصراخ والبكاء على ما إنسكب من لبن ضربا من اللاموضوعية وخاصة أن العلاقات بين الدول مبنية على قاعدة المنفعة والمنفعة المتبادلة .







ج)- الإسلام البترودولاري الحال والمآل :

إن واقع الحركات الإسلامية المسيسة على إختلاف مسمياتها أصبح على غير ما كان حيث نجد أنه وبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر بالولايات المتحدة الأمريكية تغير حالها من مطالب إلى مطلوب وسدد المجتمع الدولي منافذ تمويلها وواجهاتها في جميع أنحاء العالم فأصبح العديد منها هائما على وجهه متخبطا يمنة ويسرى إلا أن هنالك من هم مالكون لأمرهم و مسيطرون علي زمام أمور غيرهم ولكن هذا لا يعني أنهم خالدون فيها لأن الدولة لا يمكنها عزل نفسها عن محيطها الدولي و أن الفاعلين الدوليين لهم القصب المعلَّى في تحديد مصائر الأنظمة من عدمها فهل ستزول التنظيمات الإسلامية وهل الفاعليين الدوليين يرون حتمية الإنهاء؟ أم يرون غير ذلك؟!!!!

وما حدا بي للتساؤل هو أننا أصبحنا نسمع بالإسلام السياسي المعتدل وهذ يحدو بي للتساؤل عن أي نوع من الإعتدال ذلك الذي يتحدث عنه العالم اليوم وهل يمكن لتلك التنظيمات الإسلامية أن تلغي و تتخلى عن ثوابت هي تراها كمفهوم الجهاد الذي إرتبط إرتباطا وثيقا بالدولة الإسلامية و هناك أهل الذمة من أتباع العقائد الأخرى وما يترتب عليهم من تبعات وكذلك مفهوم الإسلام للعلاقات مع الدول وغيرها من المفاهيم . هناك من سيأخذ ويستند إلي تجربة الإسلام السياسي التركي إلا أنني أرى أن التجربة التركية على نجاحها إلا أنها مشبعة بالعلمانية الأتاتوركية المفرغة من أساسيات ومرتكزات فكرية يحاول إسلاميوا تركيا جاهدين إقحامها لوضع بصماتهم إلا أن عاصفة العلمانية الأتاتوركية تلغي جهودهم وتجعلها هباءا منثورا وهناك من سيتغنى بتجارب ماليزيا ولكني أعتقد إعتقادا مشبعا بالحتمية أن ماليزيا غارقة كدولة في العلمانية الرأسمالية المأقلمة لتتناسب وواقعها ، من ما أسلفنا نعتقد أن الزوال هو ضرب من الخيال واللا موضوعية المشبعة باللاواقعية لكن الراسخ يقينا لدينا أن الإسلام السياسي لن يعود إلى سابق العهد والزمان ولكنه قد يحاول إتخاذ العديد من الصور التحولية التي ربما يحاول بها جاهدا القفز والخروج من سرداب الحال والمآل.





وموعدنا معكم على الدوام متكئين على متكئ الفكر







#السنوسي_آدم_حسين_السنوسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - السنوسي آدم حسين السنوسي - إتكاءات فكرية (1 - 2)