أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علاء الدين النجار - صعدة .. براءة إليك يا بريئة














المزيد.....

صعدة .. براءة إليك يا بريئة


علاء الدين النجار

الحوار المتمدن-العدد: 2765 - 2009 / 9 / 10 - 22:36
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يا أهل صعدة لا أعرف لكم طريقا غير أني لا أستطيع أن أقوم بشيء أفضل من الدعاء لكم بالصبر وأن يجنبكم المكاره .. وقد عانيتم الأمرين .. اشتدت عليكم خيوط الصيادين الذي يخطفون أرواحكم وأرواح أبناءكم في حرب يبرأ منها كل مواطن شريف... بأسمكم يتباهي كل طرف بقوته ويتوسل للآخرين بعدد الضحايا منكم ...

هذه رسالة لأبرأ إليك من صنيع هؤلاء ... الذين أهلكوا الحرث والنسل وأفسدوا في الأرض ... يسفكون دمائكم .. ويقطعون السبيل ... ويقتلون الحياة ... وهم أحرص الناس على حياة ... كنت الضحية ينهش بجسدك وحشان ضاريان ... كل يريد قسمه أكبر من الآخر

قلبي يشفق رحمة على المقاتلين من أتباع الحوثي الذين وهبوا أنفسهم رخيصة لسبب يجهلوه ... وتراهم يلوكون شعارات جوفاء غرست فيهم ... لا صلة لها بواقع ولا تسعى لمطلب... وهو يرتقي عليهم كمن يرتقي على درجات سلم ... ويرتفع شأنه بعدد الضحايا... وأشفق على الجنود الذين لا يختلفون حالا عن أولئك ... يساقون في العربات لساحة القتال حتى لا يقطع الفاسدون رزقهم ورزق أولادهم ... يراهم قادتهم كقطيع غنم ... تراهم أعينهم غائرة حيرى لماذا يقاتلون ومن يقاتلون...

لقد تكالبت عليكم يا أهل صعدة مقصلة السلطة الظالمة ومقصلة الحوثي المكابر ... فالرئيس اصبح كالمهووس ينادي بالحسم والحوثي بادعاءه أنه ابن الأكابر والسيد ومن دونه عبد ينادي هيهات منا الذلة ... الله أكبر ...والله المستعان ، كم هي غالية علينا دمائكم الزكية التي لا يساوي سافكيها التراب التي اريقت عليه .... كم أطعمتمونا من مزارعكم من الرمان والبرتقال والخوخ وأكلنا من خيراتكم الكثير ... كم قرأنا لأئمتكم من علوم .. حتى جاء من شرب من دمكم وأكل لحمكم واستغل تاريخكم... قاتلهم الله أنا يؤفكون

لقد دمر المنتسب إلى آل البيت بيتكم واهلكت الدولة حرثكم... الله الله يا أهل صعدة ... نعرف من مشائخكم وزعمائكم من يقتات من الجانبين فلا عافاهم الله بعافية فإن المظنون بهم أن يقفوا أمام الحوثي ليقولوا له يكفي وامام الرئيس ليقولوا له يكفي ...

لكم الله وأنتم تحت أزيز الطائرات ... وأصوات المدافع ... وطلقات الرصاص ... لكم الله وأنتم تواجهون إرهاب جماعة مخدرة الفكر ... تحركها عصابات لأغراض خفية ... سكرانة عقولهم وأيديهم على الزناد

لا تثقوا بقادة الحروب ولا بتجارها ... ينادون بالهدنة رحمة بكم ليزدادوا مؤونة وعونا على قتلكم ... كيف تصدق الدولة وهي تتنفس الكذب هواء وقد سخرت كل طاقاتها للذود عن كرسي الزعامة ... وكيف يصدق الحوثي وهو يرى أن جل من يقتلون هم من غير آل البيت ... دمهم أرخص من سليل البطنين... وتبلغ فرحته أقصاها كلما سقط قتيل في حُبه

أنتم في ذمتهم وذمة كل ساكت أخرص.. وسيحملونكم فوق أعناقهم يوم القيامة ... يوم يتساوى الجميع ... وحينها لا يستطيع الجنود ولا اتباع الحوثي إلا ان يرددوا "ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا"

غير أن الوزر الأكبر سيحمله عاتق الحوثي.. فلا الزيدية في خطر ولا هو رب الزيود ولا أمريكا ستدمر وقد أقر بهذين يحيى الحوثي في مقابلة مرئية وعسكر الدولة في كل شبر في اليمن. إذا لماذا الحرب؟؟
كلنا مظلومون والشعب كله مسحوق ... وزاد من إعياءه نار هذه الحرب الضروس... فكلنا مطحنون بين رحاها ... إلا أن مصابكم جلل ... ولعل بعد الظلمة نور وبعد الليل فجر جديد

سل الدرب كيف التقت حولنا ذئابٌ من الناس لا ترحم
يعيثون فينا كجيش المغول وأدنى إذا لوّح المغنم
عبيد الهوى يحكمون البلاد ويحكمهم كلهم درهم
ففي كل ناحيةٍ ظالمٌ غبي يسلطه أظلم
أيا من شبعتم على جوعنا وجوع بنينا، ألم تتخموا؟
ألم تفهموا غضبة الكادحين على الظلم؟ لابد أن تفهموا؟

وأخيراً أقول للرئيس وللحوثي لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد


يا أهل صعدة ... عليكم سلام



#علاء_الدين_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحسين قتلته السياسه وحبه للزعامة (1)


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علاء الدين النجار - صعدة .. براءة إليك يا بريئة