أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مروان المعزوزي - حب في قفص الاولين














المزيد.....

حب في قفص الاولين


مروان المعزوزي
أخصائي نفسي من المغرب

(Merouane Elmaazouzi)


الحوار المتمدن-العدد: 2765 - 2009 / 9 / 10 - 21:23
المحور: الادب والفن
    


(ان المحبة..منذ البدء..لا نعرف عمقها الا ساعة الفراق)
جبران خليل جبران

نعم..لم اكن احبها حبا علمانيا على الاطلاق..فانا لم استطع التفريق بين سلطة قلبي و سلطة عقلي في حبها..
نعم..عندما احببتها كان عقلي هو قلبي..و قلبي هو عقلي..
كنت اتكلم معها بقلب عقلي..و انصت لها بعقل قلبي..
فنحن عندما نحب لا نختار..و عندا نختار لا نحب..على حد تعبير العقاد..
نعم..انا لا ادري كيف مسكت الان بهذا القلم..الذي ارغم على درف الدموع على الورق في هاته الليلة من ليالي رمضان بسببي..
ربما لانني تذكرتها..نعم..لكنني لم انسها لكي اتذكرها..هي معي دائما..هي معي الان و انا اكتب..هي اول من قرا هذا الكلام..
نعم..هي معي..لكنني كنت دائما اقمع صوتها الذي يرن دائما في قلبي..
عندما كانت تكلم قلبي.. كنت اقوم بتشغيل اغنية( اسكتي مش الحياة من غيرك طلعت احلى)..
معتقدا انني القي على نفسي بردا و ثلجا..لكن قلبي لا يلبث ان يزداد اضراما و اشتعالا..بل و احتراقا..
تلكم هي الفتاة التي اغرم بها قلبي..بل جن من اجلها..
انها الفتاة التي عشقتها عشق المتصوفة لله..
علاقتي بها كانت فوق المحبة..
سميها وجدا..سميها عشقا..غراما..ولها..او حتى جنونا..
لكنها كانت حقا علاقة مقدسة..
نعم..لقد احببتها..و احبتني..لكن اصابع هذا الدهر اللعين ما برحت ان مسكتنا من قلبينا..فعصرتهما عصرا..
ليست هاته الخواطر او الالهامات..او النفحات العلوية سوى صوت نار قلبي المحترق..
لقد شطب الدهر اللعين اسمها من كتاب الحب..ليكتبه في كتاب اللاشئ..
لقد اختارتها مشيئة الالهة لشخص غيري رغما عن قلبها..
فخمرة الالهة العطشى لشرب الدموع من جفوننا..هي التفريق بين قلوب المحبين..
نعم..لن انسى نغمات صوتها الباكي وهي تخبر روحي عن قدرها التعيس..الذي قادها لكي تكون بين ذراعي شخص لا تحبه..
لكي تكون زوجة له..لا زوجته..
نعم..هي كفتيات اليوم المسكينات..حريتهن مقيدة بسلاسل غير مرئية..سلاسل صدئة..قيود خطتها لنا شرائع البشر- الالهة.
.شرائع الاولين و افكار الاقدمين التي توارثناها جيل بعد جيل..
نعم..لقد توارثنا العبودية..فوا حسرتاه على العباد !
نعم..لقد درست التحليل النفسي حتى الثمالة..لكنني اجد نفسي عاجز عن تحليل هذا الشعور المقدس تحليلا فرويديا..
فالحب رسول من الله الى قلوب العشاق..
هو تلك الشعلة المباركة التي و ان هدات..لا تلبث ان تزار زئير الاسد داخل نفس المحب..
نعم..و انني في كل نعم قلتها..دمعة تخرج من جسمي باكمله..من قلبي..من عيني..من كل اعضائي..
نعم..لقد كانت حزينة عندما اخبرتني بقدرها السارق التعيس..
و انا كنت انظر الى عيني قلبها..و على وجهي ابتسامة لم تفارقني..و دمعة انسكبت خفية على خدي..دون اذن مني
نعم..لعلها اخر لحظة اراها فيها..
و انا لا احب ان تتذكرني حبيبتي..
و انا حزين..
مروان المعزوزي للكاتب /
10/09/2009



#مروان_المعزوزي (هاشتاغ)       Merouane_Elmaazouzi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقتطفات من كتاب اللاشئ


المزيد.....




- أهمية الروايات والوثائق التاريخية في حفظ الموروث المقدسي
- -خطر على الفن المصري-.. أشرف زكي يجدد رفضه مشاركة المؤثرين ف ...
- هل يحب أطفالك الحيوانات؟ أفلام عائلية أبطالها الرئيسيين ليسو ...
- أحمد عايد: الشللية المخيفة باتت تحكم الوسط الثقافي المصري
- مهرجان -شدوا الرحال- رحلة معرفية للناشئة من الأردن إلى القدس ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- وصمة الدم... لا الطُهر قصة قصيرة من الأدب النسوي
- حي المِسكيّة الدمشقي عبق الورق وأوجاع الحاضر
- لا تفوت أحداث مشوقة.. موعد الحلقة 195 من قيامة عثمان الموسم ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مروان المعزوزي - حب في قفص الاولين