أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد القادر الدردوري. - الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان














المزيد.....

الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان


عبد القادر الدردوري.

الحوار المتمدن-العدد: 2765 - 2009 / 9 / 10 - 10:23
المحور: المجتمع المدني
    


فرع قليبـبية قربة
قليبية في 06/9/2008
بـيان
قال فولتار(يفضح الهوة السحيقة بين القول والفعل والشعار والتطبيق، وبين الواقع والنظريات): " إن وقوفي، لحظةً، في قفص الاتهام، وأنا بريء، يُنسيني ألفَ كتاب قرأته عن الحرية"، فماذا يمكننا قوله أمام ما نراه يوميا من ضرب لحقوقنا ودوس لحرياتنا وضرب للقوانين، وجرائدُنا وإذاعاتنا وتلفزاتنا تتحد وبالتفصيل الممل والمقلق عن الحرية وحقوق الإنسان ودولة القانون والمؤسسات والفصل بين السلطات وحرمة المواطن وما إلى ذلك من أقوال لا تقدر على الوقوف أمام ما نتعرض إليه من مضايقات وتسلّط؟ هل يكفينا ترديد الأقوال في وقت نُجَابَه فيه بمضحكات، مبكيات، وكأننا أناس لا عقول لهاولا نضج، فتُعامَل بأقسى مما تُعامَل به الحيوانات، في العالم المتخلف الذي لا يعترف بحق إنسان فما بالك بالحيوان؟
إننا نتساءل كل هذه الأسئلة، مع ما يصحبها من حرقة التنهّد وإحساس بالقهر والظلم وسطوة الاستبداد، فلماذا يكون هذا أو شيء منه بعدما تم الاعتراف رسميا في الدستور وفي بيان السابع من نوفمبر والخطاب الرسمي بأن " شعبنا بلغ من النضج ما ما يجعله جديرا بحياة ديمقراطية" وأنه " لا قهرَ بعد اليوم( أي بعد السابع من نوفمبر؟)- نقول هذا ونحن نتعرض إلى ممارسات غريبة عجيبة، حسبناها ذهبت، دون رجعة، فيكذّب الواقعُ ظننا ، وإلاّ ماذا يعني أن نكون جالسين، مع الناس، في إحدى المقاهي( أنا وثلاثة أساتذة من ضيوفي) ويتقدم إلينا ضباط من الشرطة ويطالبوننا بمغادرة المقهى لأن قعدتنا ممنوعة؟ ما(ومن) الذي منعها، والمقهى عمومي ولسنا مجرمين ولا من مروّجي الزطلة أو المتآمرين على النظام ، بينما تعج المقاهي بحلقات القمار والميسر أمام الأسماع والأنظار، كما تنتشر جرائم السرقة في المدينة انتشارا واسعا رغم شكاوى المواطنين وتذمراتهم حتى أن بعضهم علق ساخرا:" لو أن الشرطة تعتني بهم مثل عنايتها بالرابطة لانقطعت السرقة والإجرام؟ " لكن الأمر بلغ من السخافة حدا لا يطاق، حيث صار سكان قليبية يعرفون أخبار الرابطة من مشاهدتهم للتحركات البوليسية في المقاهي وفي الأنهج المؤدية إلى المقر وحول رموز الرابطة ، وما عدا ذلك غير مهم: غير مهم أن تُسرَق الدراجات النارية أو المنازل، ولا حتى تعرّض بعض المواطنين إلى الاعتداء، وغير مهم أن تنتشر مظاهر الإجرام الأخرى،المتعددة،بل المهم مراقبة تحركات رموز الرابطة ومحاصرتهم ومنعهم من الجلوس في المقهى، بحجة أن التعليمات نزلت على الشرطة في ذلك وما عليهم إلاّ التنفيذ؟ فهل الذي أصدر تلك التعليمات غير عالم بأنها ضد دستور البلاد وقوانينه، وضد كل المواثيق والعهود العالمية التي التزمت بها الدولة التونسية، دولة القانون والمؤسسات ودولة الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرمة المواطن؟
إننا نحتج شديد الاحتجاج على مثل هذه الممارسات( اللاأخلاقية واللامنطقية واللاقانونية، واللاوطنية) التي تخرق القانون وتذله وتقتله لتُعلي على جثته التعليمات البوليسية، التي لا تكون في الأصل إلا توضيحا للقانون وليس خنقا له؟ ولهذا فإننا نندد وبشدة بأصحاب هذه التعليمات وندعوهم إلى العودة لدستور البلاد وقوانينها واحترام المواطن الذي ينبغي أن يستمدوا نفوذهم من وجوده الحر ، لأنه لا فائدة في شعارات وأقوال ترددنها بأفواهكم وتدوسونها بأقدامكم، وإذا كانت الرابطة خارجة عن القانون فأجهزوا عليها صراحة وأعلنوا، رسميا، عن حلها وإراحة القانون منها ومن أتباعها، أما أن تعلنوا عن احترامكم الكبير لها وعدم تدخلكم في شؤونها، باعتبارها مكسبا وطنيا، ثم من جهة ثانية، وفي نفس الوقت، تقومون بضربها ومحاصرته، فهذا لعب لا تستفيد منه البلاد بأي شكل وأي معنىا. ومع كل هذا فأيدينا ممدودة لكل حوار وطني مسؤول، يراعي المصلحة الوطنية أولا وآخرا، بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة
رئيس الفرع: عبد القادر الدر دوري



#عبد_القادر_الدردوري. (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مسؤولون في الأمم المتحدة يحذرون من مخاطر ظهور جبهة جديدة في ...
- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد القادر الدردوري. - الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان