أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ريم الربيعي - عدو المرأة ...1














المزيد.....

عدو المرأة ...1


ريم الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 2764 - 2009 / 9 / 9 - 08:33
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


واهمة ان قلت انه الرجل ! طبعاً ليس هو ، لأنه ضحية مثلها . المرأة شقيقة الرجل و تحمل إنسانيته و الكثير من عواطفه و غرائزه ، مولودة بعد تسعة أشهر حمل مثله، مرت بالطفولة و المراهقة بنفس المُدد و لو بدت مختلفة قليلاً لاختلاف الجسدين ، شعرت مثله بكل أنواع المشاعر الجامحة خلال الشباب ، تألمت حينما رحل حبيباً لها كرحيل حبيبته عنه ، فرحت بارتباطها برجل تهواه كما فرح هو برفيقته ، تمنت إنجاب أطفال ليقولوا لها أمي كما تمنى ان ينادى هو بالأب ، شعرت بالحزن لبروز بضع تجعيدات صغار على ضفتيّ عينيها ، كما شعر هو بالأسى لأنه لم يعد كما كان ، طويت صفحة لها بكل ما تحتويه برحيلها ، شأنها شأنه ! ربما الحياة لم تنصفها معه كثيرا لكن بالموت الجميع يتساوى و يفرقنا فقط : كيف مُتنا و لماذا مُتنا ؟ و متى مُتنا؟

كثيرة هي النساء اللواتي يعشن دون إدراك حقيقي لدورهن في هذه الدنيا ، البعض منهن يظن أنها أم فقط و خلقت لهذا ، و الآخر يناضل لإسعاد رجل في حياتها على حساب نفسها و كينونتها ، و الباقي يكافح لينال حقه و كامل إرادته فيها و هن الأكثر معاناة بينهن ، في وسط مظلم كيف ستستدل على الطريق ؟ إذا كان الرجل بجانبها لا يرى ، و أهلها لا يرون ، أبنائها لا يرون ، نفسها لا ترى ، فكيف سترى ؟ وضع الرحم في الأسفل ، و وضع القلب و العقل في المقدمة ، حيث يقودان درب الحياة ، الأهم ثم المهم ، هكذا يخلق الله الإنسان.

وجدتُ ان كل الأشياء في الحياة عدوها واحد : الجهل ، عدو الإنسان جهله بالأمور التي تلقي به إلى الهاوية ، عدو الأوطان قادة جهلة ، عدو الطفل والديَن جاهليَن ، عدو الفتاة ثقافة جاهلة ، عدو الفتى عقلية قاحلة تفرض عليه ما لا يتحمله ، فتراه يصاب أكثر منها بخلل كلامي و تبرع هي في اللسان ! عدو الرجل نفسه و عدو المرأة الجهل نفسه!!

يغيّر التفتّح و التنّور كثيراً من زوايا حياتنا ، و نغدو بتعلمنا أمراً مفيداً فرحين مبتهجين حتى لو كانت عند البعض تعلم كيفية إعداد وجبة طعام ! العلم جميل ، و أول العلم معرفة الإنسان من هو؟ و لماذا وُجِد؟ ما دوره الحقيقي في دنياه؟ و معرفته من هو تشمل أسئلة عديدة رئيسة عن مجمل حياته و تفاصل جسده و خفايا نفسه . تركيبته المعقدة تجعله يقضي اغلب أوقاته يبحث عن ذاته ، الذكي من يجدها و يصونها ، و لن أقول الغبي لكن الشقي و الغافل من تذهب عنه نفسه إلى بعيد ... بعيداً جداً حيث لن يلقاها و لن تلقاه ، فتراه يؤذي و يؤلم و يحتقر و يقتل لأنه لا يحس ، فبغياب النفس كل الالآم تزول . أول ما يفعله الجرّاحون لتخفيف الم الجراحة ، تخدير عقل المريض ، ليس لأنه جسده يتألم فقط لكن ليغشوا نفسه بغشاء آني حتى لا يتوجع.

كلاهما له نفس مشابهة ، تحس و تتألم ، تحب و تكره ، فلماذا تميّزعنها الرجل ؟

كلاهما يحيا و يموت ، و لن يختلفا عن بعضهما إلا بعمل و فكر و جهد ، فلماذا له السطوة ؟و الخير؟ و هي ... حتى لو كان لها كل جمال الكون و علم البشر ، و لو نادوها "خاتون" لن تعادل " ألف ولد مجنون " ، لماذا؟

عدو المرأة ... جهلها ... عندما تُدرك دورها ... ببناء الأرض و إحياء الأرض و صون الأرض ... ستدرك كم هي كائن عظيم ... لن تحيا بدونه الأرض ...



#ريم_الربيعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تذوّقنا دمُّنا
- عندما يحكمك القميص!
- سكولوجية النظرة الجنسية2


المزيد.....




- المرأة التي ترعى 98 طفلا من ذوي الإعاقة
- “رابط فعال” خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت 2025 ...
- سحر دليجاني المعارضة الإيرانية: الحرب على إيران ليست دفاعًا ...
- أهم تدخلات وزارة شؤون المرأة خلال العام الأول لتولي حكومة د ...
- النساء لا يتملّكن.. مصريات محرومات من حيازة الأراضي الزراعية ...
- فارسين أغابكيان.. أول امرأة تقود الدبلوماسية الفلسطينية
- دراسة: تدمير آثار الملكة حتشبسوت لم يكن بسبب كونها امرأة
- الناشطتان الإيرانيتان نرجس محمدي وشيرين عبادي تطالبان بوقف ف ...
- بليز ميتروويلي أول امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البر ...
- جلسة نقاش عن حلقة بنلف في دواير من بودكاست راقات


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ريم الربيعي - عدو المرأة ...1