محمود الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 2760 - 2009 / 9 / 5 - 19:10
المحور:
الادب والفن
2009/9/5
نسيان
اعتدت صباح كل يومِ
ان اتوجه الى الدوام في كليتي
من مرآب باب المعظم الكبير (1)
ولكن صباح هذا اليوم
كان مختلفاً
حينما صعدت الحافلة
كانت ممتلئة تقريباً بالركاب
وكان هناك مقعدان فارغان
الأول في سلسلة المقاعد الأمامية الاربعة
و الذي لو جلست فيه
لجلست بقرب رجلين
كلاهما قد اكل الدهر عليه وشرب ,
اما المقعد الثاني فأنه بقرب باب الحافلة
حيث المقعد الخالي بقرب نافذة الحافلة من اليمين
وجميلة من جميلات بغداد على جانب اليسار
فأصبحت مخيراً بين الأثنين
ولابد من اتخاذ القرار خلال ثواني ,
فجأة نبض القلب وكأنه يقول
لابد من لمسة او همسة جمال
نبدأ بها اليوم ,
فجلست بقرب الجميلة تلك ,
وخيم الصمت على ارجائي ,
و رحت هائماً بذلك الجمال
وفجأة
صاح السائق
(( جامعة ))
فتفاجأت لسرعة الوصول ,
ونزلت مسرعاً
وسط نظرات الاستغراب من الركاب ,
فصاح السائق بي
اين ( الكروة ) (2)
فعدت أليه
لأعطيه ألف دينار
وهممت بالرحيل
فصاح بي مرة أخرى
والباقي ,
فعدت مرة اخرى لأخذ الباقي ,
واسرعت بالدخول الى الجامعة
كوني اصبحت مسخرة للركاب ,
#محمود_الجبوري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟