ماجد الرقيبة
الحوار المتمدن-العدد: 2760 - 2009 / 9 / 5 - 11:47
المحور:
الادب والفن
لا يضمّني هواء
حدقة تتسع
تفسر العالم الموبوء
ببراءة
..
أنا
وأصدقائي الصغار
أقل من أن نطوق العالم
بحكمتنا الصغيرة
وبلهاثنا
الذي يتنفس الآن
بعد عشرين عاماً.
يكفيني التلعثم
ويكفي نيويورك
أن تضم
سكان العالم المتحضر
يكفيني
أن أتوزع هكذا
بين الصحراء
والبحر
والصحراء
وأن أَجْمَعَ الهواء المتمزق
إلى أغنياتي التي لا تكتمل.
وجوه عديدة
مراثٍ واحدة
ولا يتسع الصبح لدهشة أخرى
لأنه ضاق بلثغة المدرس
بالمدن التي لا تموت
وبالمراعي التي في خلفية اللوحة.
خلاخل نساء
وجلبة لا أراها
صرخات في مواقف تائهة
ومدن متحللة.
ربما اتهجأ الظلام
وانحاز للغرق
عوضاً عن فتاة
تهبط بي إلى الأرض السابعة.
ربما ما كان من حياتي يقيناً
صار الآن في قلب فتاة
لا استحق الغناء
ولا الوقوف تحت القمر
حين تدفعني العصافير إلى أن أكمل اللوحة
ولست جديراً بالبكاء
لأنني أضعف من عقرب الوقت
ولأن حياتي تطايرت قصاصات أوراق
في متاهات بعيدة.
أنا الآن إذن
خلاصة كل شيء سابق :
خلاصة بلاد غير معترف بها.
خلاصة صداقات في ظلام لا ينتهي.
خلاصة قوافل في عراء أبيض.
أنا الآن بلاد تمشي بأثقالها
إلى نهاية غير معلومة.
صرخة مستمرة في وجه عدم غبي.
تاريخ لم يعد سراً.
كآبة في منتصف ليل حاقد.
أنا على مفترق طرق
وربما
سأبقى
هكذا
أبداً.
#ماجد_الرقيبة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟