أنا ليبي رغم أنف القذافي

فتحي بن خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 2756 - 2009 / 9 / 1 - 18:30
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

تحية تقدير وشكر إلي كل من عبر عن تضامنه ومساندته لي وأبنائي في قضيتنا المصيرية، ومواجهتنا المباشرة لعقلية التعدي وسلوك التطاول والإنتهاك الهمجي المتخلف الذي ينتهجه النظام العسكري الحاكم في ليبيا، ضد كل أفراد الشعب الليبي بمختلف الصور والتجليات، وأخص بتلك التحية كل من الصديقين: كاباون وجمال عيسي، والأب الصديق: فاضل المسعودي، أصحاب المبادرة لحملة التضامن تلك، والتي لايزال حراكها مستمراًً علي صفحات عدة مواقع إلكترونية، وأخص منها هذا الموقع: " الحوار المتمدن ".

فنظرة تقدير وإحترام لجميع المؤآزرين المساندين، ونظرة إزدراء وبؤس إلي كل أجهزة النظام الليبي و مؤسساته ، موظفيه ومسؤوليه ورموزه، الذين يتساوون في الجبن والمذلة، من البصاص الغفير إلي القنصل إلي السفير إلي الوزير.
إنها حقاً جماهيرية الحقراء...
جماهيرية يجبن فيها ويتضائل أكبر مسؤول (منفوخ) عن مواجهة أبسط حق من حقوق المواطنة لفرد من عامة أفراد الشعب، والبث في إجراء إداري هو من صميم مهامه الوظيفيه، ولا يشكل معضلة حتي في أكثر بلدان العالم تخلفاً.
إن أصدق وأبلغ رد تلقيته من النظام الليبي، علي حقي في الحصول علي جواز سفر جديد، ورسالتي الموجه إلي سفيره بالرباط بالخصوص، كان في الصمت المطبق والتخادل التام وتحاشي المواجهة المباشرة في العلن، وآيات التهديد والترغيب .. التهوين والتطمين والقيل والقال في الخفاء وعبر الوسطاء؟
فلا تغركم إخواني الليبين، وكل المتابعين للشأن السياسي والحقوقي الليبي عبر العالم، بيانات الأجهزة الأمنية وقوائم مؤسسة القدافي اللا خيرية، بخصوص الإصلاح والمصالحة ودعوات الرجوع إلي أرض الوطن، فهي تخص فقط من يقبل أن يتنازل عن حقوقة وأن يساوم علي وطنيتة ومواطنتة.
...
لتعلم أيها النظام، بدءً من غفيرك البصاص إلي سفيرك الوسواس ووزيرك الخناس.. إلي رأس الشيطان وذريته:
بأننا ليبيون خـُلِقنا وليبيين سنبقي وإلي الأبد .. وكل ليبي وطني صادق هو ليبي شريف وعزيز النفس بالأساس، يستحيل عليك كسر شوكته أو حتي إستمالته، وإنك لا تملك من شرعية وطنيتة وأصالتة المتجذرة في أعماق عمق التاريخ والهوية، ولا حتي من شرعية أمرك وحكمك اللا شرعي سوي بعض القصاصات الورقية، والتي ستتلاشي في مهب الريح وتنتفي في أجيج نيران الثورة الشعبية الليبية القادمة لا محالة، فإلي أين المفر ؟
أنت غاد في توريث ذريتك الإستبداد والإرهاب، ونحن ماضون في أن نورث أبنائنا الوفاء وحب البلاد .. فشتان.
هويتي الليبية وأبنائي نعيشها ونحي بها ونستنشق نسائم عبيرها صباح مساء، وإن باعدتنا المسافات وحالت الوثائق والإجراءات دون أرضها، فهي تحيا فينا أكثر مما تحيا فيك وأنت ونظامك الجاثم علي أنفاس ترابها وثرواتها.
وطنيتي هي شرعيتي وأبنائي، ودونها حبل الوريد، أما وثائقك وقصاصاتك وإن تراكمت أوتناثرت وتبعثرت فليست من شرعيتك بشئ، ولو حكمت أربعمئة سنة لا أربعون.

وسلواي في يقيني بأنك أدري الجميع بحقيقة كل ذلك.

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------

* لقد أضطررت للتقدم إلي مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللأجئين بالمغرب، بطلب اللجؤ والحماية، وهو الإجراء القانوني المنصوص عليه في المواثيق والعهود الدولية والمتبع في مثل هذه الحالات، وقد ((تكرمت)) المفوضية الدولية بمنحي صفة (( لاجئ )).
واتسائل هنا: هل بصنيعي هذا سأُتهم بأنني قد قمت بتدويل قضية كان من الواجب إبقائها ليبية محضة ؟ ؟ كما سبق وأن إتهمنا البعض بأننا نصنع المشاكل والعقبات بعرض قضايانا المصيرية علي المنابر الدولية؟
سؤال أعرف أن المعنيين به أضعف من أن يجيبوا عليه.


قلم (((اللاجئ))): فتحي بن خليفة

#فتحي_بن_خليفة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل