وحدة القوى الديمقراطية ضمانة لدحر أعداء العراق

جبار صالح

الحوار المتمدن-العدد: 2755 - 2009 / 8 / 31 - 18:40
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    

لا يختلف اثنان على أن وحدة جميع القوى الوطنية والديمقراطية هي وحدها لقادرة على إفشال كل المخططات الرامية لتخريب العملية السياسية وإيقاف عملية التحول الديمقراطي وبناء دولة القانون والمؤسسات وحقوق الإنسان ، وفتح الطريق أمام التقدم والتطور الاجتماعي والاقتصادي والسياسي ، في الوقت الذي تخوض فيه الجماهير الشعبية نضالاً مريراً من أجل تعزيز وتوسيع التجربة الديمقراطية ، ووضع حد للممارسات المعادية لتطلعات شعبنا في العيش بسلام وأمان والتغلب على نتائجها .
إن هؤلاء الأراذل وقوى الظلام المعادين للتغيير الديمقراطي مستفيدون من الصراعات والتجاذبات بين القوى المشاركة في العملية السياسية ، في وقت ينبغي فيه العمل الدءوب من أجل المصلحة الوطنية العليا وتفويت الفرصة على أعداء الوطن والشعب ، وذلك من خلال نبذ كل أشكال التفرقة الطائفية والمحاصصة والمنافع الذاتية والحزبية الضيقة ، ووضع توحيد الصف الوطني في مقدمة الأهداف المرجو تحقيقها ، وخلق جبهة واسعة تضم كل القوى الديمقراطية والوطنية المخلصة ، وتعبئتها ومشاركتها الفعالة في التصدي للمتوحشين أعداء الحرية والحياة ، والعمل على إيجاد وتوفير المستلزمات الضرورية لذلك ، وهذا يتطلب أيضاً جهداً موحداً و شاملاً ، حيث هو الطريق الوحيد في الوقت الحاضر لوضع حد لألام الشعب ومعاناته ، والوقوف بكل حزم وثبات ضد المحاولات الخبيثة لإشعال حرب أهلية وتعميق روح الكراهية والبغضاء بين أطياف ومكونات الشعب المتآخية على مدى التاريخ .
إن الانتصار الحاسم على أعداء الديمقراطية والتقدم هو أن تضع هذه القوى خلافاتها جانباً لمصلحة الوطن والشعب ، وتوحيد ورص صفوف الجماهير الشعبية صاحبة المصلحة الحقيقية في التغيير وكسب ثقتها لتفويت الفرصة على القتلة والمفسدين ، وليس هنالك تناقض في واقع الأمر بين طبقات وفئات المجتمع المتنوعة ، حيث تتلاقى مصالحها في هذه المرحلة الراهنة في اختيار طريق الاستقلال والحرية للحد من التدخلات الخارجية ومن الصداميين والتكفيريين ، إذاً على المخلصين من أبناء هذا البلد الجريح إيجاد الصيغ الكفيلة بتوفير الأمن والاستقرار وبناء عراق ديمقراطي فيدرالي موحد ، وبالإمكان تحقيق ذلك من خلال تضافر الجهود المخلصة كما أسلفنا ، أذا علينا أن ندرك مسؤوليتنا التاريخية تجاه مصير وطننا وذلك بتعزيز وتقوية الوحدة الوطنية لصالح قضية الشعب العراقي ، وبالرغم من كل الصعاب فان العراق سيخرج ظافراً منتصرا ، ويكتسح كل المجرمين الذين يريدون الشر للعراق ، وإسكات الأصوات الجوفاء التي لا تريد الخير والتقدم للعراق وشعبه .

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات