ايمن كراجه
الحوار المتمدن-العدد: 2756 - 2009 / 9 / 1 - 18:35
المحور:
الادب والفن
عبد السلام صالح" أؤمن بمقولة لميلان كونديرا: إن هدف الرواية الاساسي أن تقول لك أن الحياة لا تسير بالبساطة التي تتخيل." كاتب وروائي ومسرحي من مواليد عام 1966 مخيم الفارعة / نابلس,تلقى تعليمه الأساسي والثانوي في مدارس إربد.
,تخرج في عام 1989 من جامعة اليرموك تخصص تربيه رياضيه, 1992 دبلوم عالي تربيه وعلم نفس, يعمل حاليا كمدرب كرة سله في النادي الارثوذكسي,عمل كمساعد مدرب المنتخب الاردني للشباب له مشاركة في بطولة اسيا والدول العربيه. كانت روايته الاولى المحظية سنة 1995 تبعتها ارواح برية سنه 1999, صُرة المّر 2009 عن دار الفارابي, شارك في التأليف المسرحي المحلي في مهرجان المسرح الاردني الرابع للمحترفين 1996 .
"المحظية" من اكثر الكتب التي وزعت ولاقت رواجا كونها تتحدث عن الشباب والحركة الطلابية بجامعة اليرموك وكان يحكي عن الحياة الطلابية ولاقت قبول عند الشباب في الاردن وخارج الاردن.
أما عن "صُرة المّر" فقد استغرقت 9 سنوات في الكتابة, رواية ليست كلاسيكية تقليدية فيها بحث معمق ورحلة في الصوفية( حس صوفي عالي) بحث في الروائي نفسة وتجسيد الروائي كشخصية داخل الرواية, فيها محاولة لفهم الجمود ومحاولة لقول كل شيء يحدث في داخل الانسان ومحاولة في ان اكون أمينا في اللحظة الحضارية الراهنة, اشغلت بها على اللغة والفكر والحس الفلسفي والمشهدية العالية لكن بأدوات جديدة, فعلى الرغم من اني ذكرت بها بعض الاماكن ولكن ليس بأسلوب الرواية التقليدية, روايتي على نسق الرواية الحديثة التي ليس بها من الكلاسيكية عناصرها .
رابطة الكتاب
يقول عبد السلام صالح "أانا عضو رابطة الكتاب من 1995 والى الآن لم أعول على أي نشاط للرابطة كونها لا تزال تسيطر عليها عقلية الثمانينيات فهي لا تقوم بعملها كما ينبغي, عقلية قديمة تاريخية تقودها فتأخذها لتحقيق اغراض غير الاغراض التي أسست من اجلها وانا شخصيا ضد فكرة نقلها الى الشميساني الذي أضعفها والدليل على كل ما سبق أن لا أحد "يفوتها", ينبغي عليها تقديم اعضاء جدد ليس فقط قبولهم سنويا باعداد تتراويح بين 50-60-100 كاتب من غير وجود أمسيات او ان نلتقي,ولا شك بأن هناك محاصصة وتوزيع مكاسب وتنفيعات ولا شك بأن فساد الرابطة جزء من فساد اكبرولا انكر ان وضع الرابطه على ما فيها من فساد افضل من أوضاع باقي المؤسسات ,على الرغم من وجود ملاحظات عليها"،وأضاف "وانتقادي للرابطه من حبي لها وغيرتي عليها وامنياتي ان تسير بها الأمور بالمجريات الصائبة.
"لا يوجد اي احد يتحكم برزقي فيضطرني الى تغيير رؤيتي"
"لا استرزق من الثقافة لكي لا يصبح لدي اضطرارات، فلا يوجد اي احد يتحكم برزقي فيضطرني الى تغيير رؤيتي او موقفي من أي شيء وكما ان الرواية بحاجة الى عزلة والعمل بالصحافة يأكل المبدعين- اقصد الصحافة الثقافية- انا اخمر الفكرة في رأسي الى ان تصبح رواية بعكس المبدعين الذين يعملون في الصحافة الثقافية فيضطروا الى تعبئة الفراغ ويسارعوا بنشر افكارهم قبل ان تنضج."
يقول عبد السلام صالح عن الرواية الأردنية ورأيه بها ، واين هي الأن من خارطة الروايات العربية والعالميه :
"الرواية الاردنية في تطور سواء من الروائيين الشباب أو من الجيل السابق, وأظن أن الرواية الاردنية في طريقها السليم لكن تبقى المشكلة في التوزيع لم يتحمل الى الان اي احد مسؤولية نشرالرواية عربيا وعالميا على الرغم من وجود مبدعين روائيين يكتبوا بمستوى يوجب الفخر ... كان جزء من اسباب توزيع روايتي الاخيره في بيروت ان اضمن توزيعها على مستوى الوطن العربي كون الكتاب الذي يطبع بالاردن يبقى بالاردن، دار الفارابي مثلا تشارك في معارض عربية وعاليمة على الرغم من فكرة ان الكاتب ليس مضطرا للبحث على دور نشر ومتابعة العمل بنفسة بل ينبغي على المؤسسات متابعة شؤون التوزيع."
الإنعزال عن الوسط الثقافي من السمات الشخصيه التى ينفرد فيها عبد السلام صالح
يقول عبد السلام صالح حول هذا النقطه التى ربما تكون من نقاط الجدل الدائره في الوسط الثقافي "معتزل عن الوسط الثقافي لانني اعيش في عالمي وخوض تجاربي الحقيقية اكثر جدوى من الانخراط في الشلل والاوساط الثقافية لانها غير مفيدة وليس هناك تثاقف, في تلك الاوساط يتم تداول قصص غير مفيد ولا يوجد من قرأ بحثا مفيدا او قراءة لعمل يغني به الحديث لذا فإني اخترت الاسلوب الفردي واقضي اوقاتي بالبحث والقراءة بشكل حقيقي بعيدا عن تلك الاوساط فمن ست سنوات وانا اعمل على مشروعي الذاتي بشكل اكثر جدوى".
لا يهمني رأي الكتاب والنقاد كثيرا
في ختام حديثنا مع عبد السلام صالح قال "لايهمني رأي الكتاب والنقاد والمثقفين كثيرا بقدر ما يهمني رأي القارئ العادي او الجمهور كونه أصدق وأهم كون الناقد يكون موجه نحو قيم جمالية ماضوية يبحث عنها أما القارئ فهو مادة خام حساسة فذه وأراهن على ذكائها."
#ايمن_كراجه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟