حركة حماس تفرض الحجاب على تلميذات المدارس فليفرحوا وليرقصوا...

زهير الشرفي

الحوار المتمدن-العدد: 2755 - 2009 / 8 / 31 - 08:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

حركة حماس تفرض الحجاب على تلميذات المدارس فليفرحوا وليرقصوا...

دولة إسرائيل وأسيادها في الحلف الأطلسي يريدون للشعب الفلسطيني نفس المصير الأفغاني وحركة حماس هي التي تنفذ المشروع عن وعي أو بدون وعي. فالمشروع الطالباني يتقدم في الضفة والقطاع منذ أن رفض الصهاينة وأسيادهم في الإدارة الأمريكية طلب ياسر عرفات نشر قوات أممية للفصل بين إسرائيل والأراضي المحتلة.. والمشروع الطالباني يتقدم في الضفة والقطاع منذ طالب الصهاينة وأسيادهم المعادين للديمقراطية في بلدان العالم الثالث بانتخابات فلسطينية كانوا يعرفون أنها ستؤدي إلى انتصار الأصوليين الإسلاميين.. والمشروع الطالباني يتقدم حين يعترف الصهاينة وأسيادهم بتلك الانتخابات ويعتبرونها ديمقراطية وهم من لم يعوّدوننا بقبول نتائج الانتخابات في الشيلي أو فينزويلا أو غيرهما.. والمشروع الطالباني يتقدم حين ترفض إسرائيل ومعها أسيادها طبعا تطبيق بنود اتفاقيات السلام.. والمشروع يتقدم حين تقوم إسرائيل في يوم افتتاح مؤتمر حركة فتح بطرد عائلتين فلسطينيتين من منزليهما في القدس وإسكان عائلتين مستوطنتين عوضا عنهما ، لعل إسرائيل كانت تحتسب بأن تكون عملية الطرد كرصاصة الرحمة التي ستفرقع حركة فتح وتحطم كل منظمة التحرير... والمشروع الطالباني يتقدم بطبيعة الحال كلما قدمت إسرائيل وأسيادها معسول الكلام عن السلم أو فتات المساعدات المالية أو العسكرية للسلطة في رام الله وصاحَبتها بصُراخها في الأبواق الدعائية لكل الإعلام الدولي ، إن ذلك الكلام المعسول وتلك المساعدات لا يقدمونها إلا بقدر ما ستمكنها من مغالطة شعوب العالم حول حقيقة برامجها، وبقدر ما هي ستضع السلطة ومنظمة التحرير في موقف المتهم ب"الشراكة" أو "العمالة" لإسرائيل، وبقدر ما ستمكن المنافسين الأصوليين في حماس وغيرها من البروز في موقف البطولة ومن افتكاك ثقة الجماهير الفلسطينية وولائها.. والمشروع الطالباني يتقدم بطبيعة الحال كلما صرخ الصهاينة في أبواق الإعلام الدولي بالزعم الكاذب والادعاء الركيك بأنهم يقفون ضد الإرهاب أو ضد الفرق الوهابية والسلفية: فلو كان في زعمهم أي نوع من الصدق لما ترددوا في تنفيذ بنود اتفاقيات السلام والسماح بقيام الدولة الفلسطينية القادرة على إعادة لم الشمل الفلسطيني وعلى إطلاق عملية البناء الاقتصادي والحضاري في الأراضي المحتلة.. فلتكف إسرائيل وأسيادها عن محاربة حماس وعن الصراخ الكاذب في كل الإعلام الدولي ولتقم بتنفيذ القرارات الأممية إن كانت تريد السلم حقا ونهاية الإرهاب وهزيمة الفرق الوهابية والسلفية...
لكنهم يكذبون وها هي حركة حماس تفرض الحجاب على تلميذات المدارس في غزة على الطريقة الطالبانية فليفرحوا وليرقصوا وليطلقوا ضحكات السخرية فمن قومنا من هم نيام ومن قومنا من يصدقون أكاذيبهم في أجهزة الإعلام...

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات