أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ارنستو مهدي - القاعديون : راية الكفاح الطلابي















المزيد.....



القاعديون : راية الكفاح الطلابي


ارنستو مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 2754 - 2009 / 8 / 30 - 09:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" في الذكرى الثلاثون لتأسيس النهج الديمقراطي القاعدي
ثلاثون سنة من الصمود والإلتحام الجماهيري.
ثلاثون سنة مرت على تأسيس النهج الديمقراطي القاعدي كفصيل ماركسي لينيني داخل الحركة الطلابية المغربية ‘ ثلاثون سنة من التفاني والإخلاص في خدمة قضايا الجماهير الكادحة‘وفي مقدمتها الجماهير الطلابية‘ثلاثون سنة في مواجهة الاختيارات الطبقية المعادية لحق أبناء الشعب الكادح في التعليم‘ثلاثون سنة من الدفاع عن حرية العمل النقابي والسياسي داخل الجامعة المغربية.
ثلاثون سنة من الصمود الفكري والسياسي والالتحام بالجماهير الطلابية حتى في أقصى ظروف القمع والاضطهاد‘ثلاثون سنة في مواجهة بطش الجلاد...
خلال كل هذه المسيرة الشاقة والمريرة أبان القاعديون عن مبدئية عالية منقطعة النظير في الدفاع عن مواقفهم الثورية والتضحية من اجلها.
فماذا تعني هده الذكرى بالنسبة للجيل الحالي من الطلبة الماركسيون اللينينيون بالنسبة للطلبة القاعديون؟.
لقد بات النهج الديمقراطي القاعدي أمام تحديات سياسية وفكرية ومسؤوليات نضالية تفرض بذل المزيد من الجهود لتحقيق المزيد من الوضوح السياسي والفكري لتربية مناضلين متمرسين وقادرين على الإضطلاع بالمهمات السياسية والنضالية المطروحة.
إن أهمية اللحظة التاريخية الراهنة لن تقل أهمية عن كل المحطات التاريخية الدقيقة التي واجهها القاعديين بكل حزم ومسؤولية ،وقد تمكن القاعديون خلال هذا المسار السياسي والنضالي الطويل والشاق من فرض أنفسهم طرفا بارزا في ساحة الصراع السياسي ،واكتسبوا من الخبرة والنضج النضالي ما يؤهلهم للتأثير في العديد من قضايا النضال الثوري.
هذا ولن نستطيع بالتأكيد أن نتناول في حدود هذه المقالة مجمل أدبيات النهج الديمقراطي القاعدي ، ومجمل ما صدر عنه من مواقف نظرية وسياسية إزاء مختلف القضايا الوطنية والأممية ، كما لا نهدف تقييم مسيرته النضالية منذ نشأته إلى اليوم، اقتناعا منا بأن الأمر يتجاوز حدود هذه المحاولة الفردية ويستدعي إنجازه عملا جماعيا منظما ومنسجما على أساس الاستفادة من دروس الماضي والنقد والنقد الذاتي .
إن ما يمنح هذه المحاولة شرعيتها من وجهة نظرنا هو استنادها إلى عاملين أساسيين:
العامل الأول : تصاعد وثيرة النضال الطلابي بقيادة القاعديين ضد الهجوم البرجوازي على التعليم، في ظل تخاذل القوى الإصلاحية والانتهازية وتواطؤ البيروقراطيات النقابية مع النظام القائم لتمرير مخططه الطبقي في ميدان التعليم ، مما يستدعي استمرار تشبثنا بمهامنا المرحلية من أجل توجيه وقيادة المعارك الطلابية .
العامل الثاني : تزايد أهمية النضال الإيديولوجي ضد كل الطرحات التحريفية الدخيلة على الجسم القاعدي ، الأمر الذي أضحى يفرض ضرورة العمل الجاد والمسؤول من أجل ترسيخ الوضوح الفكري والسياسي قصد توجيه كافة المناضلين القاعديين إلى إدراك مهامهم المرحلية والإستراتيجية والعمل من أجل إنجازها بروح ثورية.
وبالتالي فهذه المبادرة المتواضعة تقوم أساسا على استحضار هذه التحديات والمساهمة في رسم آفاق تجاوزها كما تهدف إلى المساهمة في النقاش الجاد والمسؤول الدائر بين الماركسيين اللينينيين حول مختلف القضايا النظرية والعملية.
منذ تأسيس النهج الديمقراطي القاعدي سنة 1979 كامتداد نوعي لتجربة الطلبة الجبهويون الجبهة الموحدة للطلبة التقدميون"‘وكاستثمار إيجابي لمختلف التراكمات السياسية و الفكرية ولكل ذلك الزخم النضالي الذي خلفته ممارسات الطلبة الماركسيون اللينينيون داخل الحركة الطلابية منذ أواخر الستينات أي منذ المؤتمر الوطني الثالث عشر لأوطم المنعقد سنة 1969. منذ التأسيس أعلن القاعديون انتمائهم الفكري والإيديولوجي للماركسية اللينينية باعتبارها نظرية الإنتقال السياسي الثوري نحو بناء الاشتراكية‘وباعتبارها السلاح النظري للطبقة العاملة من أجل تحررها وانعتاقها من نير المجتمع الرأسمالي.
وقد شكل تأسيس النهج الديمقراطي القاعدي أواخر سبعينات القرن المنصرم منعطفا تاريخيا حاسما في تاريخ الحركة الطلابية المغربية‘وذلك لاعتبارات عدة أهمها أن هذه الفترة اتسمت بهيمنة التوجهات الانتهازية على تنظيمات الحركة الماركسية اللينينية‘حيت تحولت منظمة "23مارس"نحو تبني العمل الشرعي وتخلت عن كل الطرحات والمهام الثورية‘كنتيجة حتمية لسيادة الطروحات اليمينية التي دافعت عنها قيادتها التصفوية والداعية إلى الانسحاب من ساحة الكفاح الطبقي بعد اشتداد حدة القمع البوليسي الذي طال الماركسيون اللينينيون عقب التمرد المسلح الذي قادته حركة "3 مارس"البلانكية بقيادة الفقيه البصري في مارس 1973‘والدعوة إلى الاعتماد على آلية "البناء الداخلي"من خلال تكوين الأطر الثورية.
كما أسفرت النقاشات السياسية والفكرية في إطار ما سمي" بالتقييم"‘الذي خاضه مناضلي إلى الأمام في سجن القنيطرة السيئ الذكر سنة 1979 عن مراجعات فكرية وسياسية في الخط السياسي و الفكري للمنظمة توجت بسيطرة اتجاه يميني على المنظمة منذ بداية الثمانينات.
في ظل هذه الظروف العصيبة من تطور الحركة الثورية ببلادنا‘جاءت ولادة النهج الديمقراطي القاعدي كسيرورة طبيعية لنضال الماركسيين اللينينيين داخل الجامعة المغربية‘ولاستمرار تشبثهم بمجمل المهام الثورية التي أعلنت عن تبنيها"الحركة الماركسية اللينينية المغربية"منذ بداية السبعينات.
وبالنظر إلى واقع التفسخ النظري والسياسي الذي كانت تعيشه تنظيمات "الحملم"إبان هده الفترة ‘أعلن القاعديون مند البداية استقلاليتهم التنظيمية عن كل التنظيمات السياسية القائمة .كما أعلنوا تثمينهم للمقررات السياسية والتنظيمية التي اقرها المؤتمر الوطني الخامس عشر لأوطم. وتتميز تجربة القاعديين بمميزات خاصة. لعل أهمها كونها أول تجربة ماركسية لينينية ببلادنا اتسمت بطول النفس وذلك في مواجهة أعتد الدكتاتوريات في المنطقة.وبالثبات الفكري والسياسي على نفس المنطلقات النظرية والسياسية الثورية ‘هذا فضلا عن كفاحيتها البطولية التي تعبر عنها قافلة الشهداء والمعتقلين والمنفيين.
لقد استوعب القاعديون مند تشكلهم بأن دورهم كمثقفين ثوريين يكمن أساسا في اندماجهم الفعلي بالحركة الطلابية‘وذلك باقتناعهم "بان تكوين منظمة ماركسية لينينية في قلب نضال الجماهير وفي قلب ممارستها الثورية هو وحده الذي يسمح حتى خلال هجمات العدو بإعداد خط سياسي يدفع بدوره إلي بروز مقاتلين جدد وكوادر جديدة من وسط الجماهير"(وثيقة لنبني الحزب تحت نيران العدو-إلى الأمام-) وقد تمكن القاعديون من تحقيق التحامهم الفعلي بالجماهير الطلابية عبر طرح مهمات نضالية ملموسة لتجاوز عفويتها وسط النضال الجماهيري ذاته ‘عوض الاقتصار على الإدانة الفكرية المجردة لسياسة النظام الطبقية في ميدان التعليم‘وللممارسات البيروقراطية الفظيعة للإصلاحية والانتهازية على حد سواء‘والتي ساهم القاعديون في فضحها جماهيريا من خلال إبداع الأشكال والصيغ التنظيمية الديمقراطية الملائمة لواقع الصراع الطلابي والكفيلة باستيعاب مجمل التطورات الكمية والنوعية التي تطرأ على الجسم الطلابي‘مدافعين بذلك عن حق الجماهير في التسيير والتقرير والتوجيه‘وذلك عن طريق إعادة الاعتبار لمجالس المناضلين وبقية الهياكل التنظيمية القاعدية والحرص على انتخاب لجان المعارك والحوار عبر توجهات عامة يتم إفرازها بشكل جماهيري وديمقراطي.
إن استماتة القاعديين في الدفاع عن الأشكال الديمقراطية القاعدية في قيادتهم وتوجيههم للمعارك النقابية والديمقراطية للجماهير ضدا على كل الأشكال الفوقية البيروقراطية التي كان يسعى التوجه الإصلاحي فرضها على إرادة الطلاب.‘ينبع من إيمانهم العميق بالتحديد العلمي والديمقراطي للتنظيم كما جاء في وثائق المؤتمر الخامس عشر لأوطم الذي أقر بأن " التنظيم ليس إلا وسيلة لتطبيق الخط السياسي والنقابي للمنظمة الطلابية‘ونقلها من مجرد شعارات إلى التطبيق الملموس ‘ وعندما يتحول هذا التنظيم عن كونه وسيلة لتطيق البرنامج النضالي إلى غاية هدفها الاحتفاظ بالهياكل لضمان استمراريتها فإنه يفسح المجال للبيروقراطية ‘ولانفصال الأجهزة القيادية عن القواعد وبالتالي يؤدي إلى زرع الشلل في المنظمة وصرف القاعدة عنها".
إن هذا التصور الماركسي اللينيني لمسألة التنظيم النقابي ليكشف بشمل واضح وجلي زيف بل انتهازية شعار"هيكلة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب" الذي تتغنى به كل الطروحات الانتهازية( الكراس ‘الممانعين ‘التوجه القاعدي...)العاجزة بحكم منطلقاتها الفكرية والسياسية عن الإدراك بأن واقع غياب الهيكلة لايعدو أن يكون سوى تجلي من تجليات أزمة الحركة الطلابية ،وليس هو جوهر الأزمة في حد ذاتها‘ على اعتبار أن أزمة الحركة الطلابية تجد أساسها المادي في استمرار أزمة البديل الثوري‘ولعل أكبر دليل مادي على هدا الطرح هو حجم وقوة المعارك الطلابية التي تخاض حاليا في جملة من المواقع الجامعية – في ظل استمرار انعدام الهيكلة – ضد تطبيق المخطط الطبقي للتربية والتكوين‘في الوقت الذي تم فيه تمرير "مدونة الشغل"الرجعية ومخططات طبقية أخرى في ظل عجز الحركة العمالية المغربية عن إبداء أي رد فعل أو مقاومة‘رغم توفرها على تنظيمات نقابية مهيكلة تنظيميا وخاصة "الإتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل" وذلك بسبب تواطؤ البيروقراطيات النقابية مع البرجوازية التبعية السائدة ببلادنا‘واستمرار ضعف وتشتت التوجه الديمقراطي الكفاحي داخل الحركة النقابية‘القادر على الدفاع عن الديمقراطية النقابية وحفز طاقات النضال الثوري للعمال وتوجيهها نحو مواجهة مخططات البرجوازية.
بالإضافة إلى دفاع القاعديين عن مبدأ الديمقراطية النقابية وتجسيده في ممارساتهم النضالية.لم يتوانوا في خوض صراع سياسي وفكري لاهوادة فيه ضد كل أشكال المراجعة الفكرية والسياسية التي برزت في صفوفهم.والحسم سياسيا وتنظيميا مع كل التيارات التحريفية التي ما فتئت تبحث لانتهازيتها عن موقع في التراث الكفاحي والسياسي للطلبة القاعديين‘بل بادروا بكل شجاعة فكرية وأخلاقية إلى مقارعة هذه التيارات جماهيريا واثبات تنافي طرحاتها وأفكارها مع التصور القاعدي للعمل السياسي و النقابي‘إيمانا منهم بأن الحقيقة ثورية دائما‘وفي هذا تكمن مساهمتهم النوعية في تأطيروقيادة نضالات الحركة الطلابية.الشيء الذي حادت عنه كل التنظيمات الإصلاحية والتحريفية التي تعاطت مع كفاح الجماهير الطلابية بمنطق انتهازي مقيت من اجل تحقيق مآربها السياسية الضيقة الأفق.
كما واجه القاعديون منذ البدايات الأولى لتأسيسهم كل التداعيات والآثار السياسية والتنظيمية لفشل المؤتمر الوطني السابع عشر في صيف 1981.ولم يتنصلوا قط من تحمل مسؤوليتهم السياسية في ضرورة الصمود من اجل إنجاح هذه المحطة التنظيمية إبان أشغال المؤتمر.وعلى إثر فشل المؤتمر الوطني السابع عشر قدم القاعديون تقييمهم السياسي لكل العوامل والأسباب التي ساهمت في هذا الفشل، مع تأكيدهم على أن الواقع الذاتي للطلبة القاعديين (الطرحات التصفوية التدميرية الداعية إلى عدم تحمل المسؤولية السياسية في إنجاح المؤتمر)هو العامل الأساسي الحاسم في عدم إنجاح هده المحطة التاريخية‘فضلا عن عوامل موضوعية أخرى"انسحاب الفصائل الإصلاحية".
وأول ما يلفت النظر في هذا الصدد هو أن المؤتمر الوطني السابع عشر لم يشكل قط ذريعة بالنسبة للطلبة القاعديين من أجل التنصل من مهامهم السياسية والفكرية والنضالية داخل الحركة الطلابية‘بل عمدوا مباشرة عقب فشل المؤتمر إلى التعاطي الجدي والمسؤول مع مستجدات الوضع الطلابي ( تفعيل الإصلاح الجامعي‘زرع الجهاز الإستخباراتي "الأواكس" داخل الحرم الجامعي) وذلك عبر طرح برنامج نضالي بغية تأطير وقيادة معارك الجماهير الطلابية في ظل هذه الشروط الدقيقة من كفاح الحركة الطلابية المغربية.وقد تضمن هذا البرنامج النضالي نقاط برنامجية أساسية:
1 – مواجهة "الإصلاح الجامعي"؛
2 – مواجهة البيروقراطية؛
3 - مواجهة الأواكس .
وقد شهدت نضالات الحركة الطلابية خلال هذه الفترة وبفعل التوجه النضالي الكفاحي لهذه الرؤية البرنامجية أشكالا نضالية تصعيدية ونوعية تبنت من خلالها الجماهير الطلابية مطالب نوعية متلاحمة مع مطالب الجماهير الشعبية‘ولعل خير دليل على ذلك هوالإرتباط العضوي الذي جسده القاعديون بالجماهير الشعبية إبان انتفاضة يناير 1984 المجيدة والتي قدم فيها رفاقنا ورفيقاتنا تضحيات جسام لعل أبرزها هو سقوط الشهيدين القاعديين " مصطفى بلهواري و مولاي بوبكر الدريدي""على إثر إضراب لا محدود في سجن مراكش السيئ الذكر في أواخر غشت 1984.
إن الارتباط بالجماهير الطلابية لم ينحصر قط بالنسبة للطلبة القاعديين في الجوانب النضالية الملموسة أي في الارتباط اليومي المباشر بهموم وقضايا الطلاب‘ وإنما ظل و لا يزال ارتباطا سياسيا وفكريا بفكر الطبقة العاملة ‘أي بالنظرية الماركسية اللينينية باعتبارها التعبير النظري الصحيح والعلمي عن التناقضات الطبقية في ظل المرحلة التاريخية القائمة (مرحلة الإمبريالية) وباعتبارها المرشد الفكري و العملي للطبقة العاملة من أجل بناء المجتمع الاشتراكي .
ومن هذا المنطلق النظري ( الماركسية اللينينية ) وبناء على تصورهم السياسي القائم على أساس الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية ذات الأفق الاشتراكي كبديل استراتيجي عن دكتاتورية البرجوازية الكمبرادورية "التبعية" ‘ تمكن القاعديون من التصدي لكل اختراقات ومناورات التحريفية بدءا بالمحاولة اليائسة " لمنظمة إلى الأمام" في عهد انحطاطها السياسي و الفكري في إطار ما يسمى أنداك بإعادة البناء السياسي والتنظيمي، من خلال ما سمي ب"وجهة نظر 1984" والدعوة إلى هيكلة " أوطم" وفق منطق سياسي يميني‘يرى في إعادة بناء التنظيم النقابي للحركة الطلابية كل شيء حتى لو اقتضى الحال تقديم كل التنازلات السياسية والنظرية للقوى الإصلاحية ،والتي تحولت بالنسبة لهؤلاء إلى قوى" تقدمية وديمقراطية" وهذا ما عبر عنه رفاق ورقة "الكراس" أنداك بدفاعهم المستميت على ضرورة إيجاد حد أدنى سياسي مع الفصائل التاريخية ضاربين عرض الحائط كل إرث الحركة الشيوعية العالمية فكرا وممارسة، فيما يخص العمل النقابي والذي ينبني أساسا في ما يتعلق بالعمل الوحدوي على التوجيه العظيم للرفيق كارل ماركس للشيوعيين" اعقدوا ما شئتم من تحالفات بغية تحقيق أهداف عملية يقتضيها نمو الحركة لكن إياكم والتنازل النظري،إياكم والمساومة بالمبادئ".إن هده الاستماتة القوية في الدفاع عن المبادئ الماركسية اللينينية هي التي جعلت من النهج الديمقراطي القاعدي بمثابة قطب اجتذب دوما خير ما تضمنته الساحة الطلابية من مناضلين ثوريين طليعيين‘مخلصين في ممارستهم وفكرهم لقضايا الكفاح الطلابي الديمقراطي الجماهيري التقدمي والمستقل وجديين في التزامهم الثوري بمجمل قضايا الثورة المغربية.
وقد تعاطي القاعديون منذ وجودهم مع كل القضايا النظرية والعملية للثورة المغربية‘ فإعلانهم عن تبني الماركسية اللينينية كمرشد نظري لممارستهم السياسية والفكرية والتنظيمية والنضالية ، لم يأت إلا كتجسيد لقناعتهم المبدئية باعتبارها المعبر النظري الحقيقي عن المصالح التاريخية للطبقة العاملة وعموم الشعوب الكادحة،معلنين بذلك انحيازهم للخط الثوري داخل الحركة الشيوعية العالمية ضدا على كل الطرحات التحريفية الأخرى من قبيل "التروتسكية والماوية…" .
ومن ذلك المنطلق أيضا،شكل التصور السياسي العام الذي وضعه الطلبة القاعديون في إطار البرنامج الديمقراطي العام، كأرضية سياسية لتأسيسهم سنة 1979 موجها نظريا أساسيا لنضالهم السياسي داخل الحركة الطلابية،ولتعاطيهم المبدئي مع كل القضايا الوطنية و الأممية نظرا لاستناده على تحليل مادي ملموس للشروط الذاتية والموضوعية للنضال الطبقي محليا وعالميا.
أما بصدد الرؤية البرنامجية لقضايا النضال الطلابي في ارتباطها الجدلي الوثيق بقضايا النضال العمالي فقد تضمن البرنامج الذي طرحه القاعديون سنة 1986 :
1 – مواجهة ما يمكن مواجهته من "الإصلاح الجامعي" في أفق تأسيس شروط المواجهة الشاملة،
2 – مواجهة البيروقراطية؛
3 - النضال من أجل رفع الحظر العملي على "أوطم".
ويشكل هذا البرنامج قفزة نوعية في الوعي السياسي للطلبة القاعديين بالشروط الذاتية والموضوعية للنضال الطلابي.وذلك في ظل شروط سياسية وطنية تتسم باختلال فادح لميزان القوى لصالح التحالف الطبقي السائد ‘بسبب انعدام الاستقلال السياسي والفكري والتنظيمي للعمال وعموم الكادحين. كما يعد إفرازا طبيعيا لتطور تجربتهم السياسية والنضالية داخل الحركة الطلابية ‘فضلا عن كونه يشكل تعميقا نوعيا لإجابتهم البرنامجية المطروحة سنة 1982. غير أنه لا يجب أن يفهم بأن البرنامج المرحلي جاء كنتاج خالص لصيرورة التطور الفكري والسياسي للطلبة القاعديين ‘بل جاء انعكاسا وتعبيرا عن التطور الكمي والنوعي الذي حققته الجماهير الطلابية بفعل التأثير السياسي والإيديولوجي للطلبة القاعديين.
وقد تمكن القاعديون بفضل هذا البرنامج من تأطير وقيادة نضالات الحركة الطلابية والتعاطي الصحيح والمبدئي مع أزمتها سواء في بعدها الذاتي ( البيروقراطية النقابية) أو في بعدها الموضوعي ( الطابع الطبقي والنخبوي للبرامج التعليمية ،إعدام حرية العمل النقابي والسياسي). ولعل أهمية هذا البرنامج السياسي تكمن في فعاليته ونجاعته في قيادة أكبر المعارك الطلابية،مساهما بذلك في وضع نضالاتها في المسار الصحيح بما هي رافد أساسي من روافد التحرر على المستوى الوطني.
كما يعكس البرنامج المرحلي استلهام القاعديين واستيعابهم الخلاق للفهم العلمي الذي قدمه المؤتمر الوطني الخامس عشر لقضية التعليم بما هي قضية طبقية لن تجد حلها الجذري والنهائي أي بناء التعليم الوطني الشعبي الديمقراطي ، وتخليص الجامعة من التأثير الإيديولوجي للرجعية ،إلا في إطار حل التناقض الأساسي بين التحالف الطبقي السائد والجماهير الشعبية عن طريق الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية بقيادة الحزب العمالي الماركسي اللينيني.
ومع الانهيار الحتمي للتجربة التحريفية بالإتحاد السوفيتي،التي سادت مند انعقاد المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفيتي في سنة 1956 الذي تنكر لكل الموضوعات النظرية والسياسية للماركسية اللينينية وذلك عقب رحيل قائد الحركة الشيوعية العالمية وقاهر الفاشية المتغطرسة الرفيق جوزيف ستالين.وأمام موجة الارتدادات السياسية والفكرية التي شملت معظم الحركات والتنظيمات الماركسية اللينينية خلال هذه الفترة؛ظل القاعديون متشبثين بخطهم النظري والسياسي بما هو الخط البروليتاري الثوري،واضعين بذلك مسافة فاصلة بينهم وبين طرح الطلبة الممانعين الذي برز في أواخر الثمانينات، والذي عمل على إعادة اجترار مجمل الطرحات التحريفية التي سبق أن لفظها تيار الحركة الطلابية الجارف.إن هذا الصمود السياسي والفكري في هذا الظرف العصيب من تاريخ الحملم والحركة الشيوعية العالمية ككل ،هو الذي أهل القاعديون لفضح مسلسل التجميع الذي انطلق في أواسط التسعينات بما هو مؤامرة دنيئة ضد التراث النظري والسياسي والكفاحي للحملم ،ومحاولة يائسة لتصفية المهام الثورية التي تبناها الماركسيون اللينينيون المغاربة مند بداية السبعينات،باعتبارها مهام ملحة يفرضها واقع التناقضات الذاتية والموضوعية للنضال الطبقي الملموس في بلادنا.ولعل مآل هذا التجميع الليبرالي المزعوم لهو أكبر انتصار للموقف السديد الذي تبناه القاعديون آنذاك ضد رواد الانتهازية والإصلاحية الجديدة .
هذا وقد تمكن القاعديون كذلك في بداية التسعينات من الصمود في وجه المؤامرة المشئومة التي قادها التحالف الرجعي الظلامي من أجل اجتثاث الصوت الكفاحي التقدمي من داخل الحركة الطلابية وتمزيق وحدة الجماهير الطلابية عبر الترويج لأفكار فاشية وعنصرية.وفي ظل هذا الصمود السياسي والميداني ضد القوى الظلامية، تمكنت الجماهير الطلابية من إدراك الطبيعة الدموية و الفاشية لهذه التيارات السياسية خاصة بعد تورطها في اغتيال رفيقنا المعطي بوملي في وجدة سنة 1991 ،وآيت الجيد بنعيسى في فاس سنة 1993 .وفي الوقت الذي تحمل فيه القاعديون مسؤوليتهم التاريخية في الدفاع عن مبادئ "أوطم" وصيانة تراثه الكفاحي المجيد ضد هجمة القوى الظلامية، أعلنت كل القوى الإصلاحية والانتهازية مواقف انبطاحية وتخاذلية سيرا على نهجها الاستسلامي في التعاطي مع المحطات التاريخية الحاسمة، تحت ذريعة أن ما يقع من محاولة اجتثاث "أوطم" وقيادته التقدمية الكفاحية يدخل في نطاق" العنف و العنف المضاد"؟؟؟.
إن دفاع القاعديون على ضرورة مواجهة المد الظلامي داخل الجامعة خلال تلك الظروف العصيبة التي شهدت تراجع المد الثوري عالميا وصعود تيارات سياسية رجعية متشبعة بالنزعات العرقية والإثنية والدينية ،يعود أساسا لصحة تقديراتهم السياسية للخطر الظلامي باعتباره مظهر من مظاهر أزمة الرأسمالية التبعية خاصة في البلدان ذات المميزات السياسية،الاقتصادية،الاجتماعية والثقافية الشبيهة بظروف بلادنا.وباعتباره كذلك تجلي من تجليات إعدام الحريات النقابية والسياسية داخل الجامعة بفعل شروط الحظر العملي المفروض على "أوطم".
وإذا كان الطلاب ينعمون باستمرار ممارسة حقهم النقابي والسياسي في العديد من المواقع الجامعية، ويتمتعون بالعديد من الحريات الشخصية والجماعية داخل المؤسسات والأحياء الجامعية( حرية اللباس، الحق في الاختلاط والتجمع ين الذكور والإناث...) رغم فاشية القوى الظلامية وعدائها الدفين لأبسط مظاهر التحرر الشخصي بدعوى محاربة "الانحلال الأخلاقي و الميوعةٍِ" ،فهذا مرده إلى التضحيات الجسيمة التي قدمتها الجماهير الطلابية في محاصرة هذا التيار الظلامي وذلك تحت القيادة السديدة والمتبصرة للنهج الديمقراطي القاعدي.
وقد أدى فشل المشروع الطبقي الثوري للحركة الماركسية اللينينية إلى تصاعد وثيرة النزعات العرقية والإثنية داخل الساحة الوطنية والطلابية،وذلك ببروز نزعة التعصب القومي واكتسا حها لجملة من المواقع الجامعية من خلال ما يسمى " بالحركة الثقافية الأمازيغية" التي سخرها النظام في السنين الأخيرة خاصة بعد احتدام المواجهة الطلابية لمخططه الطبقي في ميدان التعليم، إلى ضرب التوجه التقدمي الكفاحي داخل "أوطم"وذلك باغتيالها للمناضلين القاعديين ( عبد الرحمان الحسناوي بموقع مكناس في ماي 2007 والطاهر الساسيوي بموقع الراشدية في يونيو 2007 ).
ويكمن الطابع الشوفيني" للحركة الثقافية الأمازيغية" في طرحها للقضية الأمازيغية طرحا مثاليا خارج إطار التناقضات الطبقية التي تعتمل داخل البنية الاجتماعية المغربية والإعلان على أن الصراع الرئيسي في المجتمع المغربي هو بين العرب والأمازيغ.؟؟.
إن الأمازيغية كقضية ديمقراطية تدخل في نطاق التحرر القومي للأمازيغ من نير الاضطهاد القومي للبرجوازية التبعية السائدة ببلادنا، لن تجد حلها الجذري إلا في إطار سييرورة التحرر الوطني والاجتماعي بقيادة حزب الطبقة العاملة التي من شأنها تخليص الشعب الكادح من مختلف أشكال الاضطهاد والاستغلال .ولعل المهمة الملحة الملقاة على عاتق المناضلين الثوريين في هذا الإطار هي الكشف عن طبيعة المطالب الرجعية للتيار الشوفيني السائد داخل الحركة الأمازيغية وفضح أبعادها الطبقية من قبيل "دسترة الأمازيغية " و" إعادة كتابة تاريخ المغرب"... على اعتبار أن الطبقة الاجتماعية المؤهلة للنضال من أجل كافة المطالب الديمقراطية والثورية هي الطبقة العاملة في تحالفها الموضوعي مع عموم الكادحين.كما يتعين على كافة الثوريين العمل على ترسيخ التضامن الطبقي بين عموم الكادحين (عرب وأمازيغ...) وفضح كل المناورات والنزعات الشوفينية الرجعية التي تسعى إلى تمزيق وحدة العمال والكادحين في نضالهم الطبقي الثوري ضد تحالف البرجوازية التبعية و الملاكين العقاريين.
أيها الرفاق ، أيتها الرفيقات
إن استحضارنا للذكرى الثلاثين لتأسيس تنظيمنا السياسي ،ليس بغرض الوقوف فقط، عند تضحيات شهدائنا الأبرار وصمود رفاقنا الأشاوس في مختلف سجون الدكتاتورية القائمة،أوبهدف تذكير الجيل الحالي من المناضلين بأهم المحطات النضالية والسياسية في تاريخ النهج الديمقراطي القاعدي، بل إن الدافع الأساسي للوقوف عند هده المحطة المهمة ذات الدلالات الرمزية والسياسية المتعددة ،هو استحضار المهام النضالية والسياسية الراهنة والأخذ بعين الاعتبار مختلف التحديات الجسام التي يقبل عليها فصيلنا سواء في ما يخص مواجهة الهجوم البرجوازي على قطاع التعليم من خلال ما سمي زورا وبهتانا " بالإصلاح الجامعي" أو ما يسمى حاليا " بالبرنامج الإستعجالي "الذي لا يعدو أن يكون سوى برنامج ممنهج للتعجيل بتطبيق أخطر البنود التصفوية في الميثاق ( رسوم التسجيل ،خوصصة المرافق العمومية الجامعية ،تصميم المسالك البداغوجية وفق مصالح الرأسماليين عبر دعم المسالك المهنية..)وذلك أمام قوة المواجهة الطلابية "للإصلاح الجامعي" في جملة من المواقع الجامعية والتي خلفت سقوط العديد من الشهداء والعشرات من المعتقلين السياسيين ،والتي حالت دون تطبيقه في العشرية المقررة "2001-2010" رغم إعلان النظام القائم من خلال ديباجة الميثاق،بأن تطبيق هدا الأخير يعد أولوية ثانية بعد ((( قضية الصحراء))).
هذا على مستوى مواجهة السياسة الطبقية والنخبوية للنظام والتي تحتاج منا إلى دراسة علمية نقدية ومفصلة لكل البرامج والمبادرات التي يطرحها النظام،وكذا ضرورة الشروع في إنجاز تقارير دقيقة عن واقع تطبيق "الإصلاح الجامعي " في مختلف المؤسسات الجامعية والعمل على تعميمها بالوسائل الملائمة ... هذا فضلا عن إبداع الأشكال الملائمة للدعاية والتحريض في صفوف الطلاب خاصة في ظل الظروف الجديدة التي أفرزها تطبيق "الإصلاح الجامعي المشئوم"، واعتماد قضية الاعتقال السياسي كواجهة أساسية لفضح الطبيعة الديكتاتورية للنظام القائم مع تفعيل الوسائل الدعائية ( مناشير ، تقارير..)،والتنظيمية ( لجنة المعتقل...) لفضح الإعتقالات و المحاكمات الجائرة في صفوف القاعديين.
أما فيما يخص التعاطي مع أزمة الوضع الذاتي للحركة الطلابية فإن مواجهة التحريفية وعزلها والاستمرار في ترسيخ الوضوح الإيديولوجي والسياسي في صفوف كل المناضلين والمناضلات ،تعد في اللحظة الراهنة من أعظم المهام الإيديولوجية الملقاة على عاتق مناضلي ومناضلات فصيلنا.وذلك عن طريق تأسيس الشروط الفكرية والسياسية لترسيخ وحدة القاعديين الفكرية والسياسية والتنظيمية على المستوى الوطني ،كشرط ذاتي ضروري وحاسم في عملية وصيرورة تنظيم المواجهة الطلابية ضد مخططات النظام في ميدان التعليم ،وتفجير معارك طلابية وازنة من شانها بناء ميزان قوى جديد لصالح الكادحين داخل الجامعة.
ومن بين المهام الملحة الملقاة على عاتقنا في الفترة الآتية،استمرار تشبثنا بخطنا النظري والسياسي،وتعميق وعينا السياسي والنظري بالتراث النظري الزاخر للماركسية اللينينية ،وبإبداعات الحركة الشيوعية العالمية خاصة على عهد الأممية الثالثة الغنية بالدروس النظرية والسياسية والخبرات العملية التي من شأنها تمكين رفاقنا ورفيقاتنا من إدراك طبيعة ومضمون الصراعات الإيديولوجية والسياسية التي تخاض في صفوف الحركة الشيوعية عالميا ومحليا،واستيعاب الأبعاد الطبقية لهذه الصراعات سواء على المستوى السياسي،أو العملي.إن هذه المهمة الإيديولوجية تجد مبررها الموضوعي في واقع التفسخ النظري السائد في صفوف العديد من مناضلي الفصيل وخاصة في موقع مراكش الصامد موقع الشهيدين "بلهواري والدريدي" الذي تعالى فيه الصراخ حول " الماوية ".
في الحقيقة لا يعدو التشبث اللفظي للتحريفية الماوية ،بالنهج الديمقراطي القاعدي كإطار سياسي وببرنامجه المرحلي سوى محاولة يائسة لتصريف طرحاتها ومواقفها، ولعل ترديدهم لجملة من الشعارات – البعيدة كل البعد عن تصور القاعديين للعمل السياسي والنقابي- التي لا يهدفون من خلالها سوى أثارة التميز داخل الساحة الجامعية ومحاولة الظهور وكأنهم يحملون " الجديد النضالي" داخل الحركة الطلابية. ولعل خير دليل على هدا الأمر هو ما أضحوا يرددونه من شعارات في نقاشاتهم الجماهيرية وبياناتهم من قبيل :
- المجانية أوالاستشهاد ،
- الوحدة النقابية مع باقي الأطراف العاملة في إطار "أوطم" وفق منظومة " وحدة –نقد –وحدة " ،
- النضال من أجل الحريات السياسية والنقابية .
وقبل أن نسلط الضوء على هذه الشعارات ،لا يسعنا في الحقيقة إلا أن نحيي رفاقنا الماويين على " مشروع برنامجهم" هذا، الرائع والمفرط في الانتهازية، شريطة أن يمتلكوا الشجاعة والجرأة اللازمتين لإعلانه خارج إطار النهج الديمقراطي القاعدي.
بضميركم الثوري ،أيها الرفاق ،قولوا لنا : كيف يعقل لمناضلين مبدئيين يحترمون مواقفهم،يعملون على مراجعة الخط النظري للفصيل ويرفعون عاليا شعار " الماركسية اللينينية الماوية " في الوقت الذي يستمرون فيه بتبجحهم بالتصور السياسي والتنظيمي والبرنامجي للطلبة القاعديين ؟
فهل "التجديد" في الخط النظري لا يستلزم بالضرورة إعادة النظر بشكل جذري في المنطلقات السياسية والرؤية التنظيمية والبرنامجية للفصيل ؟
لكن لا يحتاج المرء سوى لشيء من الذكاء الطفولي حتى يدرك بأن "رفاقنا" لا يلعبون سوى ورقة الوقت ، مع مراهنتهم على تضليل المزيد من الطاقات المناضلة بهذه الأوهام الإيديولوجية ،حتى يعلنون عدائهم الشديد لكل منطلقات النهج الديمقراطي القاعدي. السياسية التنظيمية والبرنامجية.
وعلى الرغم من كاريكاتورية هدا التكتيك المفضوح، فأن تنحط قيم جماعة سياسة إلى مستوى اختراق تنظيم سياسي وتوظيف واستغلال تضحيات شهدائه ومعتقليه من أجل الإعلان عن ذاتها أو ماويتها، لهو غاية الانحطاط السياسي والأخلاقي.
وبالعودة إلى الشعارات التي ما فتئ " رفاقنا الماويين " يدافعون عنها في كل المناسبات،نذكرهم لعل الذكرى تنفع الإنتهازيين ،بأن شعاراتهم الحالية تتعارض بشكل جدري مع تصور الطلبة القاعديين للعمل السياسي والنقابي داخل الجامعة ومع برنامجهم المطروح مند سنة 1986.
أولا : فيما يخص شعار " المجانية أو الاستشهاد " بالذات ، باعتباره حسب زعمهم شعار تكتيكي للطلبة القاعديين في الشروط الراهنة من نضال الحركة الطلابية المغربية ضد المخطط الطبقي للنظام القائم في ميدان التعليم.
تجدر الإشارة إلى أن ضرب مجانية التعليم يندرج في إطار عملية الخوصصة بما هي مخطط طبقي تستدعي مواجهته بناء ميزان قوى سياسي ونضالي لصالح العمال وعموم الكادحين، وعلى هذا الأساس فالحركة الطلابية مهما تحسنت وتطورت شروط نضالها الذاتي ستظل عاجزة بحكم موقعها الاجتماعي ضمن علاقات الإنتاج القائمة عن خوض مواجهة شاملة وجذرية لهذا المخطط ( الخوصصة ). وعلى ضوء هذه البديهية في النظرية الماركسية اللينينية، فإنه لمن الواضح جدا تعارض الفهم الذي أعطاه البرنامج المرحلي لمواجهة "الإصلاح الجامعي "مع مضمون وأبعاد هدا الشعار الذي لا يقوم على أساس أي تحليل علمي متماسك لشروط النضال الطلابي سواء في شقها الذاتي أو الموضوعي.فهل نضال القاعديين داخل الجامعة المغربية ذات الطبيعة البورجوازية الرجعية يقتصر فقط على مسألة المجانية ؟جوابنا جازم وواضح، قطعا لا. بل العكس تماما : فإن الطلبة القاعديين لم يتوهموا قط بأننا إزاء نظام تعليمي مجاني في أية لحظة من اللحظات ،على اعتبار أن التعليم الجامعي بالمغرب ظل و لازال تعليما شبه مجاني وذلك حتى قبل بدء الحديث عن " الاستقلال المالي والإداري للجامعات" من خلال "الميثاق اللاوطني للتربية والتكوين القانون 01_00" .ولعل المطالب المادية التي رفعتها الحركة الطلابية المغربية على مر العقود من قبيل المطالب:
- بالزيادة في المنح وتعميمها وإضافة منحة رابعة،
- توزيع المقررات الدراسية على الطلاب بشكل مجاني ،
- الزيادة في ميزانية تسيير وتجهيز مرافق المؤسسات والأحياء الجامعية.
إن هذه المطالب وغيرها تعكس بالملموس وعي القاعديين بما هم طليعة الكفاح الطلابي عجز النظام القائم بحكم توجهاته الطبقية في ميدان التعليم عن ضمان وترسيخ مبدأ المجانية ،خاصة بعد احتداد أزمته البنيوية وشروعه في تطبيق برنامج التقويم الهيكلي المملى عليه من طرف صندوق النقد الدولي ابتداء من سنة 1983 ، والذي تم تقديمه على أنه سياسة اقتصادية تهدف إلى تحقيق التوازنات الاقتصادية والمالية من خلال الحد من نسب التضخم ومعالجة العجز الكبير سواء في ميزان الأداءات أو الميزان التجاري.وفي إطار تطبيق توصيات صندوق النقد الدولي، تم تقليص النفقات المالية ( في ميدان التسيير والتجهيز ) المخصصة لتدير القطاعات والمرافق الاجتماعية تمهيدا لتوفير الشروط الضرورية للشروع في تفويت المرافق والخدمات العمومية إلى القطاع الخاص.وذلك تحت ذريعة الحفاظ على التوازنات الماكرواقتصادية وإحداث توازن في الميزانية العامة للدولة.
وعليه فالدفاع عن مبدأ المجانية في قطاع التعليم العالي ليس رهين فقط بالقوى الذاتية للحركة الطلابية ، بل يتوقف على بناء ميزان قوى جديد لصالح العمال والكادحين وذلك في إطار علاقات التناقض الأساسي بين الكادحين ونظام البرجوازية التبعية.والطلبة القاعديون يدركون تماما هذه الحقيقة في مجتمع تنخره التناقضات الطبقية ، ذلك أن النضال من أجل الترسيخ النهائي لمبادئ الديمقراطية ،والتعميم والتوحيد والمجانية والعلمانية ،وتسخير التعليم لتحقيق التحرر الثقافي من التبعية للإيديولوجية البورجوازية والرجعية وإدماجه في مخططات اقتصادية وطنية ترنو قطع أواصر التبعية مع الاقتصاد الإمبريالي .إن ترسيخ هذه المبادئ من وجهة نظر الطلبة القاعديين لا يمكن أن يتم إلا في إطار المعركة الطبقية الإستراتيجية من أجل التحرر الوطني والاجتماعي في صيرورة ثورية متواصلة تحت القيادة السياسية والفكرية والتنظيمية للطبقة العاملة بقيادة حزبها الماركسي اللينيني.وفي هذا الصدد لا بد من طرح تساؤل عريض مع مجموعة من الرفاق الماركسيون اللينينيين المحسوبين على النهج الديمقراطي القاعدي ، الذين لا يزالون للأسف تحت وقع تأثير الغموض الفكري والسياسي الذي خلفته ممارسات التحريفية يدافعون عن هذا الشعار "المجانية أو الاستشهاد "باعتباره شعار يكثف المهام النضالية المسطرة في برنامجنا المرحلي ؟؟
دعونا نسائلكم أيها الرفاق، ألم ندافع سوية ضد كل التحريفيين بأن البرنامج المرحلي كفيل بحكم استيعابه لمجمل التناقضات الذاتية والموضوعية التي تؤطر نضالات الحركة الطلابية، بتوجيه وتأطير وقيادة معارك الطلاب في ظل المرحلة التاريخية الراهنة، بما هي مرحلة أزمة انتقال السلطة السياسية للطبقة العاملة بفعل استمرار أزمة قيادتها الثورية ؟ وإذا كنتم تتفقون معنا حول هذا الطرح ، ترى ما هي العوامل التي استجدت في واقع الصراع الطبقي ببلادنا حتى تنحرفون إلى الإعلان بأن من شأن خوصصة الجامعة أي ضرب الأساس المادي للحركة الطلابية أن يؤدي إلى اندثار واستشهاد الخط السياسي الثوري الذي يجسده الطلبة القاعديون داخل الحركة الطلابية.
حسب ما نعتقد ، أن رفاقنا ملزمون بمراجعة هذا الشعار وتعميق النظر في مضامينه وأبعاده السياسية في ضوء روح الإجابة السياسية النوعية التي قدمها القاعديون لمواجهة " الإصلاح الجامعي" من خلال البرنامج المرحلي. لأنه وبكل صراحة رفاقية إما أن ندافع عن الماركسية اللينينية و نتشبث بمنطلقات النهج الديمقراطي وثوابته السياسية والفكرية والتنظيمية والبرنامجية، سواء على المستوى الفكري أو العملي. مميزين أنفسنا عن كل المتحلقين حول مستنقع الردة والخيانة والانتهازية، وواضعين المسافات اللازمة بيننا وبينهم عبر تبني الشعارات السياسية التي تعكس بالفعل عمق فهمنا وتحليلنا لشروط النضال الطلابي ، وتجسد إجابتنا السياسية لمعضلة الحركة الطلابية ، وإما سنساهم في تكريس واقع الغموض الفكري في صفوف المناضلين مما قد ينعكس سلبا على قوة ونوعية المعارك الطلابية.
ثانيا : وبصدد شعار " الوحدة النقابية " الذي يرفعه " ماويونا "بين الفينة والأخرى ، فإننا و لا شك على اتفاق تام مع مبدأ الوحدة النقابية ، بل نعتبر أنفسنا كقاعديين وحدويين حتى النخاع على أرضية الدفاع عن كل المصالح المادية والمعنوية والديمقراطية للطلاب.لكن الخلاف بيننا وبين كل التحريفيين المتشدقين بشعار الوحدة ، هو حول مضمون العمل الوحدوي وأبعاده السياسية .ذلك أن تشبثنا بمواجهة البيروقراطية كمهمة سياسية ذات أولوية بارزة وحاسمة بالنسبة لعمل الشيوعيين في النقابات، جعل القاعديون يدافعون عن العمل الوحدوي بما هو تقاطعات والتقاءات نضالية موضوعية من أجل تحقيق أهداف نضالية معينة يقتضيها نمو الحركة،لا يمكن أن يتم إلا على أرضية خدمة المصالح الأساسية للجماهير الطلابية وتبني قضاياها وهمومها و صيانة المبادئ الأربع " لأوطم". وعلى هذا الأساس ظل تعاطي القاعديين مع شعار الوحدة في علاقتهم بباقي التيارات الإصلاحية والانتهازية العاملة في إطار " أوطم" مؤطرا دائما بفهم علمي يقوم في الأساس على الفضح السياسي لانتهازية تصوراتها السياسية ولانحطاط ممارساتها البيروقراطية، مع تبني مبدأ القطع تنظيميا معها. وذلك وفق منظومة نقد- وحدة – نقد ، باعتبارها المنظومة الوحيدة الكفيلة بتجسيد شعار الوحدة ، وضمان الطابع الديمقراطي لنشاط وعمل المنظمة النقابية،الذي يتيح لكافة الطلاب الحق في التسيير والتوجيه والتقرير.
إن الموقف من البيروقراطية على ضوء المبادئ الثورية ظل ولا يزال هو الحد الفاصل بين من يدافعون عن خط الطبقة العاملة وعن مصالحها الآنية والتاريخية ومن هم أعداء الطبقة العاملة.كما ظل هو الموقف الحاسم في علاقة القاعديين بباقي الأطراف السياسية العاملة في أوطم.
ومن هذا المنطلق كيف يعقل التشبث بمواجهة البيروقراطية مع إعلان الوحدة مع القوى الإصلاحية والانتهازية وفق منظومة وحدة – نقد –وحدة ؟ أليس هذا اجترار بليد لطرحات التحريفية ( الكراس ، الممانعين...) التي عفا عنها الزمن ؟.
ثالثا : وأما ما يخص ترديد رفاقنا الماويين لشعار " النضال من أجل الحريات النقابية والسياسية "من خلال بياناتهم السياسية ( انظر بيان المعتقلين السياسيين –مجموعة زهرة بدكور – الصادر في 19 غشت 2009 بموقع الحوار المتمدن ).فهو شعار عام وفضفاض ولا يعني أي شيء من الناحية العملية ،نظرا لانعدام الشروط السياسية اللا زمة لتبنيه في المرحلة خاصة في ظل انعدام وجود الحزب العمالي الماركسي اللينيني الملقاة على عاتقه قيادة نضالات العمال وعموم الكادحين من أجل تحقيق الحرية السياسية والديمقراطية في أفق الثورة الاشتراكية.
لكن الغريب في الأمر هو كون رفاق زهرة بودكور الشامخة الذين نكن لهم كل مشاعر التضامن الرفاقي على صمودهم واستماتتهم في سجون القهر والعار، لم يقتصروا من خلال بيانهم الأخير على طرح مسألة الحريات السياسية والنقابية ،بل اعتبروها تشكل في الفترة الحالية " أولى الأولويات في جدول أعمال الشيوعيين وكافة الديمقراطيين "؟؟؟.
بادئ ذي بدء ، كان الأجدر بكم أيها الرفاق أن تسموا الأشياء بمسمياتها فالحديث عن" الديمقراطيين " بشكل مجرد ينم مرة أخرى عن انعدام المبادئ وضعف الشجاعة السياسية في إعلان المواقف، إذ لا وجود لمناضلين "ديمقراطيين" في العدم ،فإذا كنتم تقصدون مناضلي الأحزاب والتنظيمات الإصلاحية للبرجوازية الصغيرة ،فما المانع من توجيه الكلام إلى كافة "القوى الديمقراطية "عوض "كافة الديمقراطيين "حيث أن السياسة لا تمارس إلا ضمن تيارات أو تنظيمات أو أحزاب أو اتجاهات...
أما فيما يتعلق بتحديد أولويات الشيوعيين الماركسيين اللينينيين في الفترة الحالية، فهذا أمر رهين بتحليل جدلي ملموس للوضع النظري والعملي للثورة المغربية .ولعل النضال الإيديولوجي من أجل بناء الوحدة الفكرية لكافة الشيوعيين والشيوعيات كشرط محدد لبناء الوحدة السياسية والتنظيمية لهو في غاية الأهمية في الظروف الراهنة. وبالعودة إلى مسألة النضال من أجل حرية العمل السياسي والنقابي ،فتجدر الإشارة على أن القاعديين لم ينتظروا قدوم السادة الماويين ليحددوا لهم المهام النضالية ،بل أعلنوا منذ بداية الثمانينيات عن ضرورة النضال من أجل رفع الحظر العملي على "أوطم"، أي النضال من أجل ضمان شروط العمل السياسي والنقابي داخل الجامعة ، وذلك في ظل وجود نظام طبقي ذو طابع لاوطني،لاديمقراطي ،لاشعبي،معادي لأبسط الحريات السياسية و الديمقراطية.
أيها الرفاق ، أيتها الرفيقات،
إن الأزمة الراهنة التي يشهدها فصيلنا ناتجة أساسا عن التأثير المتزايد للتحريفية في صفوف قواعد الفصيل وبعض مناضليه نتاج تراجع الوعي السياسي والنظري لدى العديد منهم،وبالتالي فالأزمة التي نواجهها حاليا ليست أزمة تنظيمية ناتجة عن تقلص قاعدة التنظيم وضعف التنسيق بين مناضليه على المستوى الوطني بل هي أزمة سياسية وفكرية تجد أساسها الموضوعي في مجمل التطورات الفكرية والسياسية التي تطرأ على حركة الماركسيين اللينينيين ببلادنا . وتتجلى هذه الأزمة في الميدان النظري في الارتداد عن الماركسية اللينينية ،كما تتجلى في الميدان التكتيكي في محاولة شطب المهام المرحلية التكتيكية للفصيل والاستعاضة عنها بشعارات إصلاحية.
ولأننا فضلنا طريق النضال عن طريق المهادنة كما يقول " لينين "،فأيا كانت آفاق التعاون العملي مع الماويين أو غيرهم من التيارات الانتهازية الأخرى ،فإن الصراع الإيديولوجي معهم بل الحرب الإيديولوجية ضد أضاليلهم النظرية و السياسية واجب ثوري فوق أي اعتبار آخر ، توجب على كل الرفاق و الرفيقات تجسيده على أرض الواقع فكرا وممارسة،لأن ما من اعتبار مهما كبر شأنه يجيز إخفاء الحقيقة عن الجماهير والصفح عن الذين يضللونها..ذلك أن الصراع الإيديولوجي بدون مهادنة المستند إلى الممارسة العملية الهادفة إلى الدفاع عن الديمقراطية النقابية وتجسيد مبادئ أوطم ،هو الطريق الوحيد الذي يجب أن نسير فيه عصبة متراصة ومتماسكة من أجل مساهمتنا في إنتاج الكوادر الثورية المتشبعة برؤية ماركسية لينينية لواقع الصراع الطبقي ببلادنا، والقادرة على المساهمة في إنجاز المهام الملحة التي من شأنها تحقيق التراكمات الكمية والنوعية اللازمة لتأسيس شروط المواجهة الشاملة والجذرية ضد نظام القهر والاستغلال الجاثم على صدر شعبنا الأبي و المقاوم.
على هذا النهج سار القاعديون خلال مسيرتهم الشاقة والقاسية،المعبدة بدماء الشهداء الطاهرة، في تعاطيهم مع كل قضايا النضال الطلابي، ومع مجمل قضايا الثورة لمغربية.وعلى هذا النهج يتوجب أن نسير أيها الرفاق بكل عزم وتباث من أجل المساهمة في تخصيب الشروط الفكرية والسياسية والتنظيمية الكفيلة بتحقيق وبناء وحدة الماركسيين اللينينيين،كضرورة تاريخية للدفع قدما بحل أزمة القيادة الثورية لكفاح العمال المغاربة وعموم الكادحين.
إلى الأمام من أجل وحدة الماركسيين اللينينيين المغاربة .
إلى الأمام في مواجهة أعداء القضية العمالية.
المجد والخلود لكافة الشهداء الأبرار.
الحرية لكافة المعتقلين السياسيين ( فاس ،مراكش، الراشدية ...).
النصر لمعارك الرفاق داخل سجون الرجعية.
عاش النهج الديمقراطي القاعدي وفيا لمبادئه الثورية.
عاشت الماركسية اللينينية.
توقيع : ارنستو مهدي
مناضل قاعدي
28 غشت 2009





#ارنستو_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ارنستو مهدي - القاعديون : راية الكفاح الطلابي