مجلس محافظة البصرة ومهمته الصعبة في حلق اللحى!!!

عصام الصفار

الحوار المتمدن-العدد: 2753 - 2009 / 8 / 29 - 06:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تواجه مجلس محافظة البصرة مهمة في غاية الصعوبة بعد ان انجز كل مهماته ونفد وعوده الأنتخابية لأهالي البصرة الدين عانوا ابشع ظلم مند استلام البعث العفلقي للسلطة الدي حرمهم من ابسط الخدمات وسرق نفطهم ومنتجاتهم الغدائية ودمر بساتينهم وحرق نخيلهم، فبدلا من ان تقوم المجالس مند سقوط النظام البائد ببناء وترميم مخلفات النظام المقبور انتهى المجلس الأول في النهب والرشاوى ويعتقد المجلس الثاني انه خلال بضعة اشهر من الركود قد حول البصرة الى جنة وتصدرت قائمة افضل عشرة مدن في العالم لهدا العام ولم يبقى امامهم سوى اصدار فتوى" عفوا قانون"منع الرجال من حلق لحاهم!!! له كل الحق فبعد ان انجز المجلس كل هده الخدمات لابد من ان يفكر في المزيد من القرارات لأسعاد المواطنين بعد 40 سنة من القهر والظلم فهل يصح ان يجلس المجلس بدون عمل" مو لازم يحلل خبزته"، فبعد تفكير طويل تفجرت عبقريات المجلسيون البصريون للمحافظة لأحياء تراث امين العاصمة السابق خير الله طلفاح الدي اتحفنا في اوائل السبعبنات بحملة تأديبية فاطلق كلابه السائبة في شوارع المدن العراقية خاصة بغداد والبصرة لقص شعر هدا الشاب او قص بنطلون داك او صبغ سيقان الفتيات مما ادى الى غضب الشعب واستهجانه لتصرفاته المسنودة من النظام، فاضطر النظام المقبور الى ايقاف تلك الحملات الهيستيرية. يظهر ان المجلس الموقر لم يتعض من المصير الدي حل بقرار سلفه السيد خير الله طلفاح او مايجري في جاره القريب ايران اد ان مئات الآلاف من الشابات والشباب فجروا اكبر انتفاضة لم تشهدها ايران مند 30 عاما ضد اصحاب اللحى والعمائم لتدخلهم السافر في الشؤون الحياتية للمواطنين.
وبودنا ان نتسائل هنا كيف سيتم تطبيق هدا القرار هل بالطريقة نفسها التي طبقت في زمن طلفاح تجوب مجاميع من البلطجية شوارع البصرة ترمي بالرجال" الفنانون التشكيليون سيسلمون من هده الحملات لأنهم دائما طويلي اللحى فهم مقبولون لدى المجلس وقد يمنحهم اكراميات" في السجون لحين تطول لحاهم!!
ثم نتسائل ماهو موقف المجلس الموقر من السادة في مؤسسات الدولة هل سيطالبهم بحلق لحاهم، ومادا لو قرر السيد رئيس الجمهورية الدي يحلق لحيته كل يوم"يلمع وبشوش دائما" ان يزور البصرة فهل سيطلب منه المجلس تأجيل زيارته لحين تطول لحيته ليتم استقباله.
ونتسائل ايضا مادا بعد منع حلاقة الوجه الملبس وبهده المناسبة لمادا اعضاء المجلس يلبسون الملابس الأفرنجية وآخر موديل تستورد من بلاد الكفار اليس الأحرى بهم لبس الدشداشة والنعال، وهنا ستواجهنا مشكلة كيف سنخرج للشارع ادا كان التيار الصدري يمنع ربطة العنق والدعوة يمنع الحلاقة والفضيلة يمنع الحداء والقاعدة تمنع البنطلون والتكفيريون يمنعون القمصان يعني شلون نطلع للشارع ربي كما خلقني!! وبعد دلك سيفرض علينا المجلس الأكل قد يمنعنا من اكل الهمبركر والستيك لأنها من ابداع الكفار والبامية لأنها تسبب غازات وقد تؤدي الى تلوث البيئة والفاصوليا قد تسبب مفخخات!! ارحمونا الله يرحمكم..
يامجلس المحافظة المواطن انتخبكم باعتباركم تمثلون دولة قانون مدني وليس اسلامي واعلنتم عن برنامج للخدمات تنهضون فيه بالمدينة التي اهملت لعشرات السنين ووعدتم المواطنين بتوفير الماء والكهرباء وفرص للعمل وليس منع الرجال من حلاقة لحاهم لقد فتشنا برامجكم ولن نعثر على بند يتضمن هكدا فقرة، ثم اليس من الأصول ان تسألوا الزوجات هل يقبلن ازواجهن يطلقون لحاهم!!!
فالمواطن الدي ادار ظهره للطائفية ومشاريعها في انتخابات مجالس المحافظات وانتخب مشروع دولة القانون المدني سوف لن ينسى لكم التفافكم على وعودكم وانشغالكم في امور ليس من اختصاصكم عبرتدخلكم السافر في شؤن حياته الشخصية، مثلما تحمل 40 سنة من الظلم تحت حكم البعثيين سيتحمل 4 سنوات ظلم اخرى ويكون قد حدد مصيركم من لحظة اصداركم دلك القرار.
عصام الصفار

#عصام_الصفار (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل