أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اكرم الصوراني - لا تقرأ هذا المقال ..














المزيد.....

لا تقرأ هذا المقال ..


اكرم الصوراني

الحوار المتمدن-العدد: 2749 - 2009 / 8 / 25 - 08:24
المحور: كتابات ساخرة
    


أيها القلم المكسور انهض ، سجِّل تاريخ العجـز ، دوِّن أعوام الـرّدة .. أخبرهم كم كان الوطن جميلاً بغير إلـزام حينما كان يلملـمُ شعره من دون فرمـان ..

يا أيها القارئ على طريق الحرية .. ضع قليلاً من عـرق المناديل البالية ، وملعقة اكراهٍ بزيت الانقسام ، وكثيراً من مصادرة الحريات ، وكيساً من تخلف ملح البحر ، ابلعها كمن يُجبر أن يأكل فـأراً ، واترك معدتك العقلية تلعـن ديمقراطية القرن الواحد والعشرين ..

اقرأ فنجان الكواكبي ، وكأس عليٍ ابن عبد الرازق في الإسلام وأصول الحكم ، توشَّح عباءة عمـر ، وعبقرية علـيّ .. اقرأ الفتنةَ الكبـرى ، وكتباً محروقة ، ولا تنسى نصيبك من طه وابن رشـد ..

يا أيها الداعسون على العقول لا تنفـوا أبا ذرٍ مرتين ، لا تقتلوا فينا الحسيـن ..
أيها الداعسون على العقول .. لا تحجبوا فكر المعتزلـة ولا روح مونتسكيو في القوانين ولا ثورية الحسين في وجه يزيـد ..

يا أيها القارئ على طريق التعهّـد ، اكسر قلمك قبل أن توقّع لهم على حَجـرِ عقلك ...
اقرأ باسم الحرية ، واسمع ألحان الشيخ إمام ، وتنسم وتريات مظفر الليليـة .. اجلس على مائدة قاسم أمين وانظر في صحنه الذي كتب فيه عام 1899 " .. لا نجد نصاً في الشريعة يوجب الحجاب على هذه الطريقة المعهودة ، وإنما هي عادةٌ عرضت عليهم من مخالطة بعض الأمم فاستحسنوها وأخذوا بها وبالغوا فيها وألبسوها لباس الدين كسائر العادات الضارة التي تمكنت في الناس باسم الدين والدين براء منها .."

يا أيها القارئ على ميدان الفضيلة ، توضأ بماء ابن الخطاب وابن سينا ومحمد عبده وديكارت ولا تقرأ علينا كتب البدري ورشيد رضا .. اشرب نخب زغلول في لحنه الصادح "أن الديـن لله والوطـن للجميع .." لا تقبل دعوى الحَجرِ على رأسك ، فسنفتح علبة تنويرٍ كبيرة بعقل فولتير ، وقلب روسو ، وأشعار المعرّي وجدل هيجل .. حينها لن يحكمنا ابن أحد ... تيمياً كان أو جوزياً أو مودوديّ ..
يا أيها القارئ على طريق الحرية العـن ديمقراطية الصحن الطائر إلى القبر .. واصل عزف السيمفونية كل أربع سنواتٍ بلحن عودٍ متجدد .. لا تجعلهم يعزفوا ديمقراطية الوطن مرةً واحدة بـ"عـود كبريـت" ...

يا أيها القارئ .. اقرأ حديقة أفكار أمين في تحرير المرأة قبل مائة عام .. لا تصدق أن فرض "الزى الشرعي" على رأس غـزّة "اجتهاد مدراء .." كما يزعمون .... ارفع يديك إلى السماء وادعوا ربك أن يمطر علينا فكر التنويريين على هذه الأرض القاحلة ، فجفاف العقول هنا بات مقيت ، يا ربَّ العالمين .. جنبنا اجتهاد المجتهدين المنغلقين في القرن الحادي والعشرين ..








ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- التشكيلية ريم طه محمد تعرض -ذكرياتها- مرة أخرى
- “رابط رسمي” نتيجة الدبلومات الفنية جميع التخصصات برقم الجلوس ...
- الكشف رسميًا عن سبب وفاة الممثل جوليان مكماهون
- أفريقيا تُعزّز حضورها في قائمة التراث العالمي بموقعين جديدين ...
- 75 مجلدا من يافا إلى عمان.. إعادة نشر أرشيف -جريدة فلسطين- ا ...
- قوى الرعب لجوليا كريستيفا.. الأدب السردي على أريكة التحليل ا ...
- نتنياهو يتوقع صفقة قريبة لوقف الحرب في غزة وسط ضغوط في الائت ...
- بعد زلة لسانه حول اللغة الرسمية.. ليبيريا ترد على ترامب: ما ...
- الروائية السودانية ليلى أبو العلا تفوز بجائزة -بن بينتر- الب ...
- مليون مبروك على النجاح .. اعتماد نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اكرم الصوراني - لا تقرأ هذا المقال ..