أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سوسن السوداني - دروب ضيقة














المزيد.....

دروب ضيقة


سوسن السوداني

الحوار المتمدن-العدد: 2748 - 2009 / 8 / 24 - 06:51
المحور: الادب والفن
    



الذاكرةُ مطليةٌ ببثورٍ داكنةٍ
وأنتَ طاعنٌ في الحزنِ



ظاهرُكَ حليبٌ وهالٌ
وباطنـُكَ ضوءٌ
.............................
.............................
وقد قدّتك الغربةُ من حجرٍ مرٍّ
*****

يا سيدي ...
يا سراً من أسرارِ اصطباري
في النفسِ:
حزنٌ خبيءٌ
عليكَ
.............................
..............................
و"حاجاتٌ إليكَ"
وشوقٌ
يستحيي من الفضيحةِ
فالألمُ لا يستعيرُ سوى بضع كلماتٍ
ونمطاً من الاحتضارِ اليتيم
*****

الذاكرةُ مطليةٌ ببثورٍ داكنةٍ
الذاكرةُ طاعنةٌ في الحزنِ ِ
الذاكرةُ لا تتسعُ
حتى لخزنِ صورتِكَ الصغيرةِ المضغوطةِ
ذاتِ الـ (150 KB)
فـ"ـكلُ الذي أنجزتُهُ
أنكَ زدتَ ليلَكَ ثقلاً"
*****

الخزامى السوداءُ…
اختارتْ لونَهَا
حزناً عليكَ
وأنتَ تنشجُ حزناً
على ساحةُ (أم البروم)
حينما غرقتْ
في أعماقٍ سحيقةٍ
لنداءاتِ حدادٍ مستديمٍ
*****
............................
............................
"الصمتُ ينأى
حاملا معه عالمَك الخاصََّ:
منزلا متداعيا،
وعدةَ دروبٍ ضيقةً "
ثمة أنتَ
فيها إذَن
وثمة مَن يرقبك
ويضيئك عن بُعدٍ
*****


أيُّ امرأة تَتكلّمُ منْ داخلي
كلماتٍ
كلعنةِ الحبِِّّ الدائمةِ
كأخطائي
أخطاءٌ يحملُها صدري
"صدرٌ يبدو كمرساةٍ مثيرةٍَ ضخمةٍَ
تتراءى في العاصفةِِ منتصفَ الليلِِ"
احتاجـُك كحاجةِ أرضٍ بورٍ إلى المطر
جائعةٌ إليكَ إلى الأبدِ
الحافةُ حادّةٌ
وعيونـُكَ مملوءةٌ لوعةً
أيُّ استسلامٍ إليكَ هذا
كإراقةِ آلامٍ بغيضةٍ،
وكادعاءاتٍ بانتصاراتٍِ قديمةٍِ وهميةٍ
على رجالٍ آخرين
أو ربما على نِساءِ
أو على نفسِي
*****
"يا الهي
.....................
لماذا تخليتَ عني"
أمنحنيْ قوّةََ امرأةٍَ
في هذا الفصلِِ الداكن من العمرِ
امنحني جلدَ صخرةٍ سحريةٍ
تَستندُ على عكازِها
وتَعِيشُ قصصَا ساخنة
فلعبتي في عرينِ الأسد َ
لا تقوى على المُقاوَمَة
حيث يَقْصفُ الحلزونُ
وحيث الديدانُِ،
بمقامِها المنتصبِ والمألوفِ بشكلٍ ملتهبٍ
تثيرُ مزيداً من الحُزنِِ والخسارةِ
في جذعِ شجرةِ الحورِ
فمازال دمُ الحكاياتِ الداكنِ لحروبِِ منتصفِ الليلِ التي خاضها آبائِي
مع الإلهةِ الأمِ ملتصقاً على جدارِِِ حزني
وبعضه ما يزال نافرا يسيل
من ينابيع التلال المقدّسة
*****

تعالَ
مثلَ ذكرى المطرِِ
جفّفْ أحزاني
...............
وترفّقْ بها



#سوسن_السوداني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية ممزوجة بالقنادر


المزيد.....




- أهمية الروايات والوثائق التاريخية في حفظ الموروث المقدسي
- -خطر على الفن المصري-.. أشرف زكي يجدد رفضه مشاركة المؤثرين ف ...
- هل يحب أطفالك الحيوانات؟ أفلام عائلية أبطالها الرئيسيين ليسو ...
- أحمد عايد: الشللية المخيفة باتت تحكم الوسط الثقافي المصري
- مهرجان -شدوا الرحال- رحلة معرفية للناشئة من الأردن إلى القدس ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- وصمة الدم... لا الطُهر قصة قصيرة من الأدب النسوي
- حي المِسكيّة الدمشقي عبق الورق وأوجاع الحاضر
- لا تفوت أحداث مشوقة.. موعد الحلقة 195 من قيامة عثمان الموسم ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سوسن السوداني - دروب ضيقة