أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح محمد - ليس بالحب وحده يحيا الانسان














المزيد.....

ليس بالحب وحده يحيا الانسان


صلاح محمد

الحوار المتمدن-العدد: 2747 - 2009 / 8 / 23 - 08:04
المحور: الادب والفن
    


كثيرا ما أعجب باسلوب المتكلفين والمتصنعين بحرفة فن الكذب. التائهين في بحور الغرام
واحلام اليقظه .وفي خزعبلاتهم المصطنعه .التي اختلقوها لأنفسهم وهم مقتنعون بها . فتارة يصف أحدهم حبه بالسحر وطورا يمتهن الخيال ويجعله في نفسه صعب المنال .وصاحبنا هذا يكذب من حيث يدري ولا يدري .من الناحيه المنطقيه يحسب نفسه من المبشرين بالهوى في امواج الغرام التائهه ويتعجب بنفسه بل ويهيم فيها بتعنجه فيقوم بمدح الحب والهوى واحيانا يتفاعل مع الحب الخادع ويبكي من اجله وبدون جدوى كما يقول المتنبي (تفنى نفوسهموا شوقا وادمعهم في اثر كل قبيح وجهه الحسن)
الا يدري اخونا اعانه الله ان الهوى يهوي بصاحبه في بحر الظلمات اللامتناهي . الايدري انه يحتاج لأكثر من ذلك لكي يبقى ويكافح في زمن يصعب فيه المراس ويغدو الهائم مأكولا تحت انياب الاقوياء . اجمع العلماء ان الانسان يتكون من ثلاث غرائز اساسيه ولصيقه به لو انتزعت منه غدا من زمرة الملائكه ولم يعد في صفوف بني البشر الا وهي الرغبه المعاشيه والجنسيه والكماليه .
فالأنسان يكد ويناضل في حياته البائسه لكي يحوي في بطنه الفارغه قوت يومه فتراه لا يتغرد بالالفاظ العاجيه التي تغدو على اسماع المرفهين ليل نهار .لا يبان عليه اثار الحب والهوى التي نراها على وجوه الاغنياء الاغرار الميامين فليس لديه وقت لتلك الافكار المنحرفه .جاء في المثل القديم (اذا دخل الفقر من الابواب هرب الحب من الشباك) ولذلك ترى تهافت الفتيات عندما يمرون غرا ممتلأً بحفنات الدولارات او فتى يوجد في سيماه الترف كل يريد ان تبين من محاسنها لتحظى به وذلك ليس بسبب الشاب نفسه ولكن ولسوء حظه لكي يحصلن على مايردن منه سامحهم الله! ان الفتاه لتحظى بمطاليبها المتزايده تفعل كل شي مباح ويمكن استخدامه من اسلوب للحصول على المنال فتراها تقول لحبيبيها المستخدم (اموت فيك) ومن يدري !! فهي قد لا تموت فيه وانما تموت في دولاراته البراقه هذه طبيعه الانسان مع الاسف .فالانسان اذا استطاع تلبيه رغبته المعاشيه يبدا بالالتفات يمنه ويسرة مدعيا انه واقع في الغرام .ويترنم في حبيبته المخلصه التي لا يراها الا في الاحلام .فمشكله الحب انه لا يدخل في صفة الكينونه الا اذا كانت هناك عثرات وموانع تقف حائلا بينه وبينها .في هذه الاحيان يلجأ هذا البائس لكتابة وترديد احلى الاشعار والكلمات الساطعه بهيام الحب ويحاول استخدام كل ما لديه من اسلحه شيطانيه ومقامات تافهه يريد بها ان يعبر عن حبه للمرجوة اصلحها الله.فما ان وقعت هذه المسكينه في شباك هذا الثعلب الجائع وما ان نال منها المراد واطلع على اسرار الحب تجده قد رماها كما ترمى نواه التمر او كما ترمى الفريسه المأكوله من الاسد المتخم .الم تكن هذه هي حبيبته التي كان يراها ولا يرى سواها .التي يتغنى بأسمها في كل مكان .التي وضع لها مكانا في احلامه .انها هي وانه هو ولكنها طبيعه الانسان .الذي قد ذكر العلماء انه حيوان عاقل والعياذ بالله! بعدما استطاع الانسان من ملئ رغبته الجنسيه التى لا نهايه لها يتوجه الانسان الى تلبيه رغباته الكماليه من حاجيات تافهه عند البعض لبعدها عن المنال فيصفون العنب صعب المنال على انه حامض فتتولد هذه الرغبه الزائده في نفوس البعض دون البعض .فهل ياترى ان الحب هو الانسان او انها كلمه رعناء تمثل جزءا من حياة هذا الانسان المتشعب .وهل يستطيع هذا الحيوان المتعاقل ان يعيش بمنأى عن الحب .ليت شعري هل هناك حب بدون مصلحه جنسيه .ام حب لذات الانسان لا لشخصه .....






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إيشيتا تشاكرابورتي: من قيود الطفولة في الهند إلى الريادة الف ...
- فرقة موسيقية بريطانية تؤسس شبكة تضامن للفنانين الداعمين لغزة ...
- رحيل المفكر السوداني جعفر شيخ إدريس الذي بنى جسرًا بين الأصا ...
- -ميتا- تعتذر عن ترجمة آلية خاطئة أعلنت وفاة مسؤول هندي
- في قرار مفاجئ.. وزارة الزراعة الأمريكية تفصل 70 باحثًا أجنبي ...
- -بعد 28 عاما-.. عودة سينمائية مختلفة إلى عالم الزومبي
- لنظام الخمس سنوات والثلاث سنوات .. أعرف الآن تنسيق الدبلومات ...
- قصص -جبل الجليد- تناقش الهوية والاغتراب في مواجهة الخسارات
- اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
- الصيف في السينما.. عندما يصبح الحر بطلا خفيا في الأحداث


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح محمد - ليس بالحب وحده يحيا الانسان