أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الفلاحي - خيانة














المزيد.....

خيانة


فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)


الحوار المتمدن-العدد: 2745 - 2009 / 8 / 21 - 07:18
المحور: الادب والفن
    





http://i87.servimg.com/u/f87/13/77/89/59/1110.jpg


دعونا نستقرأ معاً مفردات الاغنية اولا ونتوه بين ثناياها عشقاً وبعدها تبدأ سيدتي بقص حكايتها


مطلع الاغنية كما هو مدرج:

لو في عقلي صورة للحسن وحده كنت انت
لو في عيني ومضة للنور وحدة ..آآآآآآه ...كنت انت
لو في قلبي حبة للحب وحده كنت انت كنت انت


فارحمي عقلي وعيني وارحمي قلبي ..ارحميني
انني منك استجير ... اليك انت
وارحمي عقلي وعيني وارحميني وارحمي قلبي ارحميني
فارحمي عقلي وعيني وارحميني
وارحمي قلبي ارحميني


بيني وبين صديقة لي .. عالماً يمخرُ عبابَ النفس في قراءة أفكار كل منا للآخر ... دُعيت منها لتختلي بما يلجُ في نفسها من إرهاصات عبر صمتي وإستماعي المرهف لكل ما تقوله .
داعبتْ أناملها أزرار الريكوردر وتراى لي إنها قالت .. الأغنية أهديت لها من شخص عزيز عليها .. ولكوني أحب الطرب الأصيل ... فضلت أن نكون سوياً لنستمع لها .
وانسابت منها موسيقى خلابة ...وكلمات من الشعر الملتزم ، صاغ حروف كلماتها بإبداع وبأجمل صور الحب العذري وزاد عليها اللحن والتوزيع الموسيقي في المقدمة، والمصاحبة لكل هذه المقومات تجعل روحكَ تهفو عشقاً وطرباً للأستمتاع بالأغنية ،وستقول مع نفسك إن من يسمعها او من أهداها لك يحبك ويقدسك ... لكن

هنا يكمن سر لكن تلك:

رأيتها قد شبكت أصابعها على عينيها وأطرقتْ برأسها على المائدة ... ومن يجالسكََ المائدة سيشعر بإرتجاف المائدة بشكل واضح ... تغاضيت وجررت نفسي بقلقها للأستمتاع بالأغنية ..غُصت في أعماق بحور الشعر وبحور الموسيقى وأخذتني أمواج من هفهفة الروح .. لأقول انا عاشق أو معشوق .. لاأعلم ، واطلقت العنان لأفكاري بأن تسرح في خيالاتها اكثر من حقها ... لم أصحو إلا على إنتهاء الأغنية حيث إنتشلت نفسي لأسبح عكس تيار أهوائي وأكون قرب الساحل لأعود وأستبقها بالجلوس على الرمال لأكمل حديثي معها لكن ما حدث كان غير ذلك ...
لم يكن الماء الذي يقطر من جسدي حين غصت في أعماق الأغنية هو نفسه المتساقط على المائدة بل كانت دموعها هي ...


الصمت أصبح لغتنا الوحيدة لمعرفة ماالامر ... تململت بصمتها وما زالت ترنو بطرفها على المائدة قائلة :
ما رايك بالحب عبر الموجات الانترية .. ؟


أجبتها عالم مجنون لا أثق به .. انه السراب بعينه...

قالت : هل اصبحت انا مجنونة بنظرك !!
قلت : ربما ، هذا لو صعقتك إحدى هذه الموجات !!
قالت : هو مزيج من كل شيء.. السيء والجيد وكل الصور التي في داخلي لم أكن أعي لها إلا معه .. هو من أثار حفيظة انوثتي .. انه يراني سموه وعلاه وهذا ما كنت أحلم به .
قلت : حسناً! ( وبلعت الخوف وإرتجاف الصوت كي لا أشعرها بانها غرقت في بحر الياس والسراب وإقصوصة الحب عبرأسلاك الدوت كوم(.
قالت : والأنين يتحشرج عبر آآآآهات خرجت عن دون إرادتها ....لا أعلم مالذي شدني اليه
حين قال : انت من حلمت بها
انت حلمي وحياتي
كم بحثت عنك
هممت ان اقول له : توقف فلست انا لك او لغيرك ...
لكني إعتليت الصمت لان قلبي بدأ يصرخ ..
لماذا صرخ قلبي ؟؟؟
ليمنعني من ان اقول ما هممت بقوله ..
أجابني وكأنه يقرأ أفكاري
من يستطيع ان يحرمني منك؟
أجبت

حكم العشيرة

أجابني :: سأأتي وسأرد على افكارهم بحبي لك وسأأخذك ونرحل لا تهربي ...
مرت الأيام ... وحدث ما حدث من أهوال نابتها في الصميم
سألته : اين الحب منك ؟
قال لنبقى اصدقاء وسأأتي لك متى ما شئتي !!
قالت : لا صديق مع من كان لي الهواء الذي أتنفسه
كيف تكون صديق ؟
وبيننا الحب قد إشتعل.. وولد رغم الظروف.. نطقته مشاعرنا لوعة تسيل من تحت الجحيم . إحتويتني واحتويتك.


قال: دعي الأمر الآن ولنكف من إعتمار الهم ،ودعينا نعيش اللحظة التي ممكن لا نراها بالغد ... وعشنا اللحظات
لكنه اصر على المزيد ... زاد الجوى في القلب والخوف من المجهول فطلبت النصح من قريبتي ومن اختي ...
قلت مقاطعا لها ...
ماالذي جعلك تختاريهن للنصح ؟
الاولى فشلت في زواجها.
والثانية كانت تعيش احلام ترسمها لنفسها وتطبقها ان كانت مشروعة او غير مشروعة ... لم هذا التصرف ...!!!
- كنت بعيدا عن ذاتي ... حين شعرت بأني احببت .. بدات تطوي الارض وتبتعد عني .
قلت : لا لم ابتعد عنك .. انت من ابعدتني عن كُنه ذاتك .. لانك على يقين ..انا نصفك الاخر ... قرينك الذي يرى ما لم تريه.




صمتت و مازالت الدموع تنساب من مآقيها.. حاولت ، وانا اتوجس خيفة الرفض .. مددت يدي لوجنتيها لأمسح دموعها التي حرقت أصابعي حرارتها

حاولت مخففا عنها .. وماذا كان النصح ؟
قالت : قريبتي تكفلت الموضوع الرئيسي... حينها قالت وبثقة عالية .. انه سيرحل في اول يوم .. واختي قالت سيحبني وسيتركك والاثنين اصبْنَ فيما قُلن ... وبقيت انا لوحدي اعيش عذاب حب صدقت فيه حتى النخاع.. تاركة للعديد من توسل خطبتي او ان اكون له صديقة او حبيبة ... وبقيت وفيةٌ له ،سافرتُ حيث يسكن ... مقصدي مدينته ليس ليراني ، لانه ما ان يراني سيغير اتجاهه ويرجع يعيش قصص الحب معي ... بل لاتنفس الهواء الذي يزفرهُ واعيش بقربهِ واراهُ من حيث لا يراني ...واخلص لحبٍ اعتمرتهُ واصابني الجنون فيه .

قاطعتها :: قلت انه الجنون بعينه .. شدي رحالك وعودي لحياتك وعيشي يومك
قالت : لا . ليس بمقدوري البعد رغم تيقني .. بان الحب هو اكذوبة واكذوبة مُرة تدمي القلب
حينها قلت مع نفسي .. اذن ياسيدتي لا تريدين النصح ولا تريدين ان تنسي تعنته وساديته وخياناته .. ولم اكن لك سوى متنفس لما يخامرك من ألم ... وانا سعيدا بذلك ... مادمتِ فكرتي بمشاركتي لألمك .. فبقيت أصيخ السمع لصمتها ...الموجع



#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)       Fatima_Alfalahi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سجل غيابي
- سيعود
- إمرأة إستثنائية
- لغبي
- غادرتني
- أستميحكَ العذر أيها الحب
- آية
- العطر
- الشَّدْنُ
- ارهاصات الشوق
- حظر تجوال


المزيد.....




- -غزة فاضحة العالم-.. بين ازدواجية المعايير ومصير شمشون
- الهوية المسلوبة.. كيف استبدلت فرنسا الجنسية الجزائرية لاستئص ...
- أربعون عاماً من الثقافة والطعام والموسيقى .. مهرجان مالمو ين ...
- أبو الحروب قصة جديدة للأديبة منال مصطفى
- صدر حديثا ؛ أبو الحروف والمدينة الهادئة للأديبة منال مصطف ...
- غزة في المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا السينمائي
- السلطان و-الزواج الكبير- في جزر القمر.. إرث ثقافي يتوّج الهو ...
- -مكان وسط الزحام-: سيرة ذاتية لعمار علي حسن تكشف قصة صعود طف ...
- السعودية.. الفنان محمد هنيدي يرد على تركي آل الشيخ وتدوينة ا ...
- المخرج علي كريم: أدرك تماما وعي المتلقي وأحب استفزاز مسلمات ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الفلاحي - خيانة