بيان صادر عن الاجتماع الدوري لجمعية العمل الوطني الديمقراطي

جمعية العمل الوطني الديمقراطي

الحوار المتمدن-العدد: 836 - 2004 / 5 / 16 - 14:23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    

عقد مجلس ادارة جمعية العمل الوطني الديمقراطي جلسته الدورية يوم 10 مايو 2004، استعرض خلالها المستجدات السياسية على الساحتين المحلية والقومية، بالاضافة الى البنود التنظيمية المدرجة على جدول اعماله.

وقد أعرب مجلس ادارة جمعية العمل الوطني الديمقراطي عن ادانته واستنكاره للجرائم البشعة التي تمارسها قوات الاحتلال الامريكي والبريطاني في العراق، والتي تمثلت في عمليات القصف والتدمير للاحياء والمدن العراقية وقتل المئات من المواطنين الابرياء، والهمجية والوحشية التي مارسها الجيش الاميركي بحق اسرى الحرب العراقيين في سجن ابو غريب..

والتي استشهد من جرائها العشرات من المعتقلين العراقيين، اضافة الى الاذلال النفسي والسياسي الذي يستهدف تركيع ارادة هؤلاء المعتقلين وتوجيه رسالة من خلالهم الى الشعب العراقي والامة العربية بأسرها.

وعبر مجلس الادارة عن تضامنه الكامل مع الشعب العراقي في نضاله ضد الاحتلال بكل الوسائل الممكنة، ويرى بأن الحل يكمن في رحيل قوات الاحتلال واشراف الامم المتحدة علي انتخابات حرة ونزيهة تتمخض عنها حكومة ديمقراطية مستقلة تمثل كافة اطياف الشعب العراقي.

كما اعرب المجلس عن ادانته لمسلسل الجرائم التي يرتكبها الجيش الصهيوني، والدعم المتواصل من قبل حكومة بوش لحكومة الارهابي شارون، ويعرب عن وقوفه المطلق الى جانب النضال العادل للشعب الفلسطيني الشقيق لتحرير وطنه واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وتوقف المجلس امام اجتماع وزارء داخلية مجلس التعاون الخليجي وتوقيعهم على الاتفاقية الامنية لمكافحة الارهاب في المنطقة.. وفي الوقت الذي يؤكد على أهمية تحقيق المزيد من التعاون والتنسيق بين دول المجلس للوصول إلى وحدة دوله، فإننا يرى ضرورة ملحة في الاصلاحات السياسية الشاملة التي تستجيب لمطالب القوى الاجتماعية الصاعدة في المجتمع وتشرك الشعب في صنع القرار السياسي، وتسمح لكل القوى الاجتماعية بتشكيل الاحزاب السياسية والنقابات والاتحادات المهنية والنسائية والطلابية وسواها.. فلا معنى لأية اتفاقيات أمنية بمعزل عن الاصلاح السياسي الشامل.

واستعرض رئيس الجمعية قرارات الدورة العشرين لاجتماعات الامانة العامة لمؤتمر الاحزاب العربية الذي انعقد في دمشق (3 ـ4 مايو)، فأكد على ضرورة توثيق العلاقات بين الاحزاب العربية بمختلف اتجاهاتها السياسية والايديولوجية على ارضية القواسم المشتركة والمصالح الاستراتيجية للامة العربية والتي تشكل الاحزاب السياسية قوة شعبية أساسية فيها..

كما توقف المجلس امام الاعتقالات السياسية التي تجرى في البلاد على خلفية التوقيع على العريضة الدستورية، واللقاءات التي تمت مع النائب العام وعدد من رؤساء الجمعيات السياسية والشخصيات والمسؤولين .. وأكد على رفضنا لهذه الاعتقالات وتأكيدنا على ان الاجواء الديمقراطية تفرز بالضرورة تحركات احتجاجية من العرائض والاعتصامات والمسيرات والاضرابات بشكل سلمي بعيداً عن أي شكل من اشكال العنف.. وان الجمعيات السياسية قد استجابت لطلب وزير العمل في تحجيم دائرة المشاركين في التوقيع على العريضة الدستورية بأعضائها.. وان من حقها فتح باب العضوية كمدخل للمشاركة الشعبية في التوقيع على العريضة، حيث أعربت الجمعيات السياسية عن تحملها كامل المسؤولية السياسية والقانونية لما يقوم به اعضاؤها..وأكد المجلس على استمرار فتح باب العضوية والتوقيع على العريضة الدستورية في مقر جمعية العمل الوطني الديمقراطي، معربة عن تقديرها للتجاوب الشعبي الكبير مع العريضة الدستورية، ومثمنة صمود الاخوة الموقوفين ومواقف الاهالي وموقف الجميات الاربع في الدفاع عنهم وتأكيدها على حق الجميع في التعبير عن رأيه بالوسائل السلمية والعلنية الحضارية، شاكرين كافة الشخصيات ومؤسسات المجتمع المدني التي أكدت تمسكها بالحريات العامة وحرية التعبير.

وأكد مجلس الادارة على ضرورة تعزيز التحالف الرباعي وتطوير الحوارات السياسية مع كافة الجمعيات السياسية الشخصيات والفعاليات الاجتماعية والاقتصادية وسواها لتعزيز الاجواء الديمقراطية في البلاد.. وخلق اوسع جبهة مدافعة عن الحريات في وجه اية ارتدادات من قبل اطراف في السلطة تشهر القوانين القديمة التي تتعارض كلية مع المواثيق والاتفاقيات والعهود الدولية التي وقعها الحكم.

#جمعية_العمل_الوطني_الديمقراطي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل