أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غالب زوايده - قصه حقيقية، وتعليق














المزيد.....

قصه حقيقية، وتعليق


غالب زوايده

الحوار المتمدن-العدد: 2740 - 2009 / 8 / 16 - 10:10
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


أعجبت بمقالة د. رحيل الغرايبة، الناشط الإسلامي المعروف، المنشورة في صحيفة "الرأي" يوم الجمعة 14 آب 2009 تحت عنوان "قصه حقيقية". وهو يعلق على شريط موجود على موقع YOU TUBE على الانترنت، ويروي قصة قطيع من الجواميس الأفريقية الذي تعرض لهجوم مباغت من ستة من الأسود، على ضفاف أحد الأنهار، عند قدومها للشرب. فهربت قيادة القطيع ولحقت بها بقية الجواميس. وعندما تمكنت الأسود من عجل سقط على ضفة النهر وتكالبت عليه من كل الجهات، وإذ بتمساح امسك بقدم العجل وحاول سحبه للماء، ولكن الأسود تمكنت بعد صراع من سحبه للبر. وهنا تجمع القطيع، وشن هجوما معاكسا بقيادة بعض الجواميس الشجعان واستطاع تخليص العجل الصغير المثخن بالجراح.

وما أعجبني أكثر، استناد الكاتب إلى الطبيعة لتحليل وفهم ظروف المرحلة والمعطيات على ارض الواقع. ولكني أعتقد أن من الواجب التوسع في التحليل العلمي هذا، وأن لا نكتفي بإعادة اكتشاف القصة – أو العجلة - كما هي معروفه منذ آلاف السنين. قصة أكلت يوم أكل الثور "الأحمر". واسمح لنفسي بذكر بعض الخواطر التي جالت في ذهني، في تحليل سبب إعجاب د. رحيل الغرايبة بهذه القصة، فهل لأن الثيران كانوا كلهم من نفس اللون، وهل كانوا كلهم ذكورا ولم تختلط بهم الإناث؟ الم ينتبه إلى أن القيادة هربت منذ بداية الهجوم، ومن الذي تصدى للهجوم وكيف استطاع تجميع القطيع حول موقف موحد.

أسئلة كثيرة تدور في الذهن. ولكنني نظرت بايجابية إلى الموضوع، وفرحت لهذه الطفرة الايجابية في التفكير، ومحاولة تفسير الظواهر الطبيعية بصورة علمية، بما يخدم هذا التحليل في التصدي للأخطار المحدقة بنا. ولكنني أطمح بأن يستمر هذا التحول إلى الأمام بالاستناد إلى التحليل العلمي ليكتشف شيئا جديدا غير اكتشاف العجلة. وحتى يستطيع ذلك فهو بحاجة إلى مراجعه سياسية للنهج الإقصائي للتيار، الذي هو من رموزه، وللمواقف والمسيرة خلال مراحل الصراع المختلفة، وخاصة في المنعطفات المهمة للنضال التحرري في المنطقة العربية، وتحالفات هذا التيار الحقيقية. وبهذه المناسبة، فإن القوى القومية قد مارست هي الأخرى، في بعض المراحل، خطيئة التفرد في القرارات المصيرية. ولكن لابد من الإشارة إلى أن لكل مرحلة خصوصيتها، ويتعين المراجعة وممارسة النقد الذاتي والتراجع عن الأخطاء من قبل الجميع.

وإنني أنظر بإعجاب شديد إلى مواقف العديد من القوى والأحزاب الوطنية اللبنانية، التي أحبطت المشروع الأمريكي الصهيوني، لغاية الآن، في الوصول إلى أهدافه النهائية، في تقسيم المنطقة إلى كانتونات طائفية ومذهبية وعرقية. وكان حجر الزاوية في هذا الإنجاز، هو التفاهم الذي تم بين حزب الله والتيار الوطني الحر، اللذين التقطا الحدث في اللحظة المناسبة، وفهما الأخطار المحدقة بهما وبلبنان، واستطاعا بالاستناد إلى دعم قوى الممانعة، من الصمود والتصدي لهذه الهجمة وتحقيق بعض الإنجازات المهمة، التي يمكن البناء عليها.

إن الكثير من القوى والأحزاب التي ترفع شعارات مناهضة الاستعمار والصهيونية، ما تزال عاجزة عن فهم وتحليل الإنجاز الكبير لقوى الممانعة اللبنانية، أو حتى استخلاص العبرة من قصة " الجواميس والأسود " رغم أن بعضها قد عدل موقفة مؤخرا، نتيجة لاتضاح بعض الحقائق، وللتحولات الإقليمية والعالمية الجارية.





#غالب_زوايده (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقابة الأطباء الأردنية، وأهداف الائتلاف؟


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غالب زوايده - قصه حقيقية، وتعليق