أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - غالب زوايده - نقابة الأطباء الأردنية، وأهداف الائتلاف؟














المزيد.....

نقابة الأطباء الأردنية، وأهداف الائتلاف؟


غالب زوايده

الحوار المتمدن-العدد: 2648 - 2009 / 5 / 16 - 09:51
المحور: المجتمع المدني
    


في الدورة السابقة، فاز مرشحي ائتلاف القائمة البيضاء والإصلاح( الائتلاف) بمنصب النقيب: د. زهير أبو فارس وسبعة أعضاء للمجلس، مقابل أربعة للتجمع النقابي المهني (القائمة الخضراء). وتقدم الخضر بطلب إلى رئيس لجنة الإشراف على الانتخابات د. اسحق مرقة لإعادة فرز الأوراق الانتخابية لأعضاء المجلس بسبب الخلل الذي حدث في بعض قاعات الفرز في عمان، لكنه رد بكتاب، رفض فيه إعادة الفرز. وتدارسنا هذا الرد، واتخذنا موقفا بعدم اللجوء للقضاء حفاظا على الوحدة النقابية ومصالح الأطباء، رغم المؤشرات والدلائل القوية على وجود خلل في فرز الأصوات، ولتقارب النتائج بين الناجحين وغير الناجحين من القائمتين.

أن الإحساس بالمسؤولية العالية من قبل أعضاء التجمع النقابي المهني، دفعهم إلى تجاوز هذا الموضوع، وحاولوا المشاركة بجميع اللجان النقابية، ولكنهم قوبلوا مجددا بنهج الإقصاء الذي تفاقم في الدورة السابقة، المتمثل بدور ما يسمى بمجموعة الإصلاح، وتيار الإسلام السياسي ونهجه المعروف بالفوقية واحتكار الحقيقة. ويمكن تحديد نقطة البداية لهذا النهج المدمر، منذ المناظرة الشهيرة عام 1991 والتي نظمتها جمعية الطبيب العام، بين مرشح القائمة الخضراء د. حسن خريس ومرشح القائمة البيضاء د. اسحق مرقة. لقد طرح الأخير شعار المهننة البراق، كغطاء لإقصاء القوى اليسارية والوطنية. هذا الشعار كان يطرحه الكثير من النقابيين المخلصين في سياق آخر. وقد علق حينها المرحوم د. حسن خريس المعروف ببعد نظره بقوله " أن هذا الشعار حق يراد به باطل".

لقد جرى تحول كبير في النقابة منذ فوز د. اسحق مرقة بمنصب النقيب. وقد كان حديث العهد على نقابة الأطباء. إذ تمكن تيار ذو أجندة خاصة من إدارة النقابة. ونجم عن ذلك خلل إداري وفساد مالي لاتزال نتائجه تعصف بصندوق النقابة والتقاعد. وأدى ذلك إلى رفع الرسوم التقاعدية لإزالة خطر الانهيار عن الصندوق. ولغاية الآن لم تتم محاسبة المسؤولين عن هذا الخلل.

وهكذا بدأت مسيرة هذا التيار منذ عام 1991 حيث مارس النهج الإقصائي عند فوزه. وتجلى ذلك في ممارسات مجلس النقابة ضد المخالفين له في التوجه في جمعية الطبيب العام ومنعها من إصدار مجلة للجمعية، وعرقلة نشاطها في موضوع محاربة البطالة بين الأطباء، ومنعهم من الاعتصام وتهديدهم، ومنع رئيس الجمعية والهيئة الإدارية من عقد اجتماع طارئ لبحث موضوع البطالة. والحديث يطول حول هذا الموضوع.

ومن الجدير بالذكر أن جهود التجمع ودعم الهيئة العامة أثمرت في اكتشاف الخلل في الصندوق، وفي تكليف مكتب خاص بوضع نظام مالي وإداري يخضع للمعايير المحاسبية الدولية والأنظمة الإدارية الحديثة. ولكن الخلل عاد من جديد عندما سيطر على عضويه المجلس نفس التيار المسؤول عن الإخفاقات السابقة. واستطاع هذا التيار إعاقة عمل نقباء مشهود لهم بالنزاهة والتفاني في العمل النقابي.لقد تعزز دور هذا التيار في الدورة السابقة مع وجود نقيب منسجم معه في التوجه، ومارس الإقصاء تجاه الكثيرين من الناشطين النقابيين المخالفين لهم في التوجه، وكانت محطات كثيرة من الخروج على العرف النقابي.

وكان أن منعت محاضرة للدكتور ممدوح العبادي وسهيل صويص عن المساءلة الطبية، وإبعاد الدكتور ادم العبداللات من عضوية المجلس، وإبعاد النشطين النقابيين عن اللجان بحجة أنها لجان سيادية، وكأن النقابة أصبحت حكومة. وكانت قمة الممارسات الإقصائية ما حدث في اجتماع الهيئة العامة الأخيرة، التي مورس بها الاستبداد والتسلط، والتهديد باللجوء إلى الأجهزة الأمنية لإسكات بعض الأصوات. وكان من نتائجها تعيين هيئة إشراف على الانتخابات من قبل الائتلاف المسيطر على دفة النقابة (جميع أعضاء هيئة الإشراف من نفس التوجه) وهذا يحدث لأول مرة في تاريخ نقابة الأطباء والنقابات، وفي الجعبة الكثير من الممارسات.

إن هذا التيار الشمولي صاحب أجندة خاصة، يعرقل العمل ولا يعترف بالرأي الآخر. وللأسف لا يزال يجير إمكانيات النقابة للتضليل الإعلامي، ويصرف الجهد والمال في هذا الاتجاه. إن نقابة الأطباء مطالبة من قبل الجمهور والأطباء بممارسة دورها المطلوب في السياسة الصحية والدوائية ووقف الانفلات القائم حاليا في القطاع الصحي الخاص، وممارسة الضغوط لإنصاف أطباء القطاع العام، واعتبارها من الأمور المتعلقة بجوهر العمل النقابي.

إن الانتخابات هي فرصة مهمة لطرح الأفكار والسياسات الصحية. ولكن بعد الانتخابات يجب أن ينخرط جميع أعضاء المجلس والنقيب في عمل موحد لإنجاز المهام المطلوبة منهم. فهل هذا ما يحدث حاليا؟ المعلومات المتوفرة لا تؤيد ذلك. فمنذ الجلسة الثانية للمجلس بدأت محاولات الاستفراد بالقرار، أو تعطيل الجلسات بما فيها الانسحاب، وفرض أنصارهم في اللجان، والرفض القطعي لإشراك بعض الزملاء في العمل النقابي...

ولفهم خطة الإئتلاف، ينبغي القول أن نقابة الأطباء الأردنية كانت ولا تزال في طليعة مؤسسات المجتمع المدني، ولها رصيدها في العمل الوطني ومن أجل الحريات والديمقراطية، ومقاومة التطبيع. وقد كانت موئلا لمئات المناضلين أيام الأحكام العرفية مما أثار غضب وحقد الأوساط الأمنية والرجعية عليها. ولذلك تزداد المساعي لتحجيمها وتحويلها إلى صندوق تقاعد فاشل، وتصفية دورها في العمل العام، وكذلك الأمر بالنسبة لبقية مؤسسات المجتمع المدني. نعم فنقابة الأطباء أصبحت ساحة صراع بين القوى الشمولية، والديمقراطية الاجتماعية. فهل سنسمح لهم بتحقيق ما عجزوا عن تحقيقه أيام الأحكام العرفية؟!



#غالب_زوايده (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ميدل إيست آي: يجب توثيق تعذيب الفلسطينيين من أجل محاسبة الاح ...
- بعد اتهامه بالتخلي عنهم.. أهالي الجنود الأسرى في قطاع غزة يل ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمركز الوطني لحقوق الإنسان حول اس ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة لمركز عدالة لدراسات حقوق الإنسان ح ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان حول ...
- هايتي: الأمم المتحدة تدعو إلى تطبيق حظر الأسلحة بشكل أكثر فا ...
- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الإسرائيليين الأسرى: تعرض ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم تركيا بالترحيل غير القانوني إلى شمال س ...
- بسبب المجاعة.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان يرفع حصيلة ضحايا ...
- الأمم المتحدة تحذر: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - غالب زوايده - نقابة الأطباء الأردنية، وأهداف الائتلاف؟