أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي المغربي - معلقات 3














المزيد.....

معلقات 3


سامي المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 2740 - 2009 / 8 / 16 - 04:33
المحور: الادب والفن
    


سلام على ارض الدر يدي

(كتبت هاته المعلقة قبل انتفاضة 14 مايو المجيدة)

مند أن وطئت قدماي
تراب مراكش الحمراء
مدينة الفرجة و الضحك
الذي يصدح الأرض و يجول في أرجاء السماء
مدينة تغص بالسياح
بيض وسود وشقر و صفر
من جميع الأرجاء
مدينة العري والمؤخرات السمراء
حينها بكى قلبي المجروح
حين علمت أن مدينة الدر يدي
أصبحت سوقا للدعاره
وفراشا مطروحا كل مساء
قلعت الدر يدي الحمراء
أصبحت محالا و فنادق من خمس نجوم
و علب ليل وشققا مفروشة مخصصة للبغاء
لا يفصلها سوى جدار العار الملغوم
عن أكواخ تتجرع كؤوس الفقر
في الصبح و المساء
يا مدينة الدريدي
هل نسيتي الدريدي
يا مدينة الدريدي
و إن نسيتني الدريدي
فلن تنساه أشجار النخيل
ولن تنساه شمس الصيف
ولا الهواء العليل
ولن تنساه البدور و حبات الرمل وصبح الفجر
والليل الطويل
ولن ينساه رفاق دربه الشرفاء
من خلف أسوار قلعتك الحمراء
حين صاح الدريدي
بصوته الجهوروي ملا السماء
أن الأرض و إن ماتت وعادت خرباء
فتستحيا – واو بعد سنين-إن سقيت بدماء الشهداء.


في التناقض

هده ارض التناقض الجدلي
قانون التناقض فوق الجميع كالاه علي
هده تدعى ارض الأولياء
لم يبق منهم سوى قبر
يتبركون به في الجمعات كل الأتقياء
و حتى المجانين و الأغبياء
في هاته الأرض يتصارع الجميع ضد الجميع
يقدر كل شيء بغير اسمه
و يسمى كل شيء بغير اسمه
فالصيف ربيع
والعز دل
و الذل يدعى شهامه
و شرب الأنخاب في الحانات من شدة الحزن
يدعى سعاده
يسمى الميت في سبيل العدل كافر
و من يستغل الدين
كما يستغل الرقيق الأسود
حامدا لله شاكر
وقول الحق في زمن البطش حمق
و شارب المهانة بلاطنان
على طريق العقل سائر
و طي ما لا يطوى صلح
والاعتراض عنه تنهى عنه الدساتر
و عشق المحبوبة فسق
ونشر للمناكر
و تقبيل الأيادي
ولحس الفروج الذهبية فرض
تحض على فعله كل الشعائر.


مدينة

مدينتي يا رفيقتي
مدينة الكلاب و الجواسيس و المخافر
مدينة تذبح فيها الخرفان
و تطبخ فيها المحاضر
مدينتي...جميلة... أنيقة....
مدينتي سفينة
ربانها و ما أدراك ما الربان
لا يعرف الكتابة
ولم يقرا قوانين الملاحة أو مساطر
مدينتي آمنة..
ففي كل حي مركز امن وطني
و بين المركز و المركز
رجال شرطة بزي رسمي
وبين الشرطي والشرطي
جاسوس و مخبر سري
في كل حي .في كل زقاق..
في كل بيت و في كل شبر
أدان مدسوسة
و مسجل أنفاس رقمي
مدينتي آمنة
حتى أغرقت بأمنها
أرجاء الوطن المنسي
فادا دخلت مدينتي زائرا
فحاذر
أن تحمل أوراقا أو دفاتر
فتجلب على نفسك كل المخاطر
و يلقون بك كالجيفة
في قبر جماعي وسط المقابر.

شجر الصنوبر

أنا يا حبيبتي
شجر من أشجار الصنوبر
لا أسقى بالماء كعامة الأشجار
لاكني أسقى بالماء حتى اسكر
أغصاني عالية
ادا غرست حتى في رمل الصحراء
تنجب ثمارا ووردا احمر
جذوري في رحم الأرض غارقه
تتغذى من ماسي السجن و الغربه
خدي غصنا يا فتاتي الحلوه
لا تخافي...اقتربي
خدي قبسا مني
فانا القديس الآثم بالفطره
وعربيد بالفطره ومسكون بالليل و بالوحده
خديه و ازرعيه في جسدك الشهي
أينما شئتي
ووقتما شئتي
لاكن لا تسقه أنتي فانا الزارع والساقي
و أنا المسكون بحب الناس
وأنا المسكون بعشق المرأة و الثورة والقارورة و الكاس
وأنا الحفار وأنا العتال وحتى الحمال
في منجم جسمك
المكتنز بالجواهر والماس.



#سامي_المغربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معلقات2
- معلقات
- من اجل فن إشراكي جماهيري و ملتزم


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي المغربي - معلقات 3