أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي المغربي - معلقات














المزيد.....

معلقات


سامي المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 2682 - 2009 / 6 / 19 - 06:17
المحور: الادب والفن
    


الكل باع
قالوا الكل باع
فلنسلم بأنفسنا قبل أن يلحقا الضياع
فأحلام الثورة تلاشت
والرفاق تشتتوا في السبل و الشياع
و المبادئ و الشرف وحتى المروءة
في سوق النخاسة صارت تباع
قالوا الكل باع
لكن صفرو كدبتهم حينما انقضت كالأسود على الضباع
قالوا الكل باع
لكن السابع من أغسطس كدبهم
حين حطم بقبضة السخط
أوهام التلفاز و المذياع
قالوا الكل باع
فلنتبع الركب فنصبح أسيادا بعد أن كنا أتباع
لا تنبهروا كثيرا بالدين باعوا
فليس الكل باع
فالشعب لم يقل بعد كلمة الفصل
و سيقولها لا محالة
حين يحمل سكينا و مقلاع
و يشيد أبراجا للحرية و قلاع

صلح بشروط
عندما ترعى الذئاب الأغنام
وتعيش القطط في حضن الكلاب بسلام
وتلعب أفراخ الدجاج في عش النسور بأمان
ويطير الفيل في السماء مثل الحمام
عندما يخلوا السوق من اللصوص وسط الزحام
ويجف قلب الأم من الحمام
عندما تفر القطط من رؤية الفئران
و تنبث الأشواك في فم الطفل بدل الأسنان
حينها – وفقط – سيتصالح الشعب مع دوي الكروش السمان

زواج قارورة
في سكون الليل وصمت الضلمه
وشتاء تتساقط بغزارة و خفه
أقمت قداسا لكاس و زجاجة جعه
كانت الحانة غاصة بالمدعوين من علب البيرة و قوارير الخمره
احتضنت القارورة الكأس بحرارة و شهوه
ووسمت على خدها الوردي قبله
فحمر وجه الكأس في حياء و حشمه
فتراءت لي القارورة
كقديس يشع نورا وسط الزحمه
قام العروسين من فوق المنصة
رقصا على نغمات صامتة كطفل و طفله
لم يكن عرسا بل كان جنازة قلبي بثوب حفله
وحين لاح ضوء الفجر خلف الجبال
و قام المؤمنون من السبات
بعد أن ادن الفجر لقيام الصلاة
وخرج السكير تلو السكير أفواجا من البارات
كانت القارورة
قد أفرغت متانتها من ماء الحياة
على كاس أصبح امرأة
بعد أن كان بالأمس فتاة

خفافيش الظلام
يا خفافيش الليل يا طيور الظلام
لمادا تكرهون الحب لمادا تكرهون الحمام
لمادا تقيدون شعر من أحب
لمادا لا تتركوه يطير في الريح بسلام
تاريخكم اسود
أكثر سوادا من تاريخ هولاكو و جنكيز خان
تاريخكم اسود حالك
كسواد ليل يختفي بدره وسط الغمام
لمادا تكرهون الشعر و الرسم و الألوان
لمادا تكرهون الشعر و الرسم و الألوان
لمادا تكرهون الدفاتر والحبر و الأقلام
لمادا تختبئون كالفئران وسط الزحام
لمادا تقتلون من يؤمن بالعدل و انتم تقدسون الرؤى بالأحلام
أحلامكم مجرد كوابيس افرزها كبتكم الهدام
أحلامكم مجرد خرافات تتهاوى
كمن يبني بالرمل قصورا و أوهام



#سامي_المغربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اجل فن إشراكي جماهيري و ملتزم


المزيد.....




- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...
- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي المغربي - معلقات