أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد فادي الحفار - الفارق بين القتل والموت في القرآن الكريم














المزيد.....

الفارق بين القتل والموت في القرآن الكريم


محمد فادي الحفار
كاتب وباحث في العقائد والأديان

(Mohammed Fadi Al Haffar)


الحوار المتمدن-العدد: 2737 - 2009 / 8 / 13 - 09:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يرى البعض بأن دعوة محمد ( ص ) كانت لينة رحيمة قبل هجرته من مكة للمدينة وبحيث قوية شوكته هناك فأصبح القرآن مليئ بآيات القتل ...
وتكمن المشكلة أخي القارء الكريم في من فسر كلمة ( قتل ) بأنها إنهاء للحياة بمعنى الموت. غير أن هذا غير صحيح لإنها تأتي بمعنى إنهاء لوظيفة أو انهاء لمرحلة وإستعداد للدخول فيما بعدها.
اذا
فالقتل لايأتي دائما بمعنى الموت وإن كان الموت واحد من حالات الإنتقال من مرحلة لإخرى والتي هي كثيرة كما سيتضح لنا.
وعليه
تعال معي بجولة في آيات الذكر الحكيم نلاحق بها كلمة ( قتل ) لنرى مدلولاتها.
يقول المولى تبارك وتعالى في ذكره الحكيم التالي:

((( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ))) التوبة 29

إذا
فإن المطلوب منا هنا أن نقاتل الذين لايؤمنون بالله ولايقيمون شرائعه من أهل الكتاب حتى نأخذ منهم الجزية وهم صاغرون...
وحتى هنا هي شرطية القتال حتى نأخذ الجزية ...
أي أننا لن نتوقف عن قتالهم حتى نأخذ منهم الجزية ...
وعليه
كيف سنأخذ الجزية ممن كان قد مات؟؟
أي أنه ولو كان القتل هنا بمعنى إنهاء الحياة بالنسبة لمن سأقتله فهذا معناه بأنني لن أخذ الجزية منه كونه قد مات مما يلغي الحاجة لوجود حتى الشرطية في هذه الآية الكريمة.
اذا
فإن القتل هنا يكون كالتالي:
نقاتل الذين لايؤمنون بالله من أهل الكتاب ( أصحاب العلم والقدر وصدارة المجالس عند الناس ) بأن نجلس لهم كل مجلس ونضيق عليهم الخناق بطرحنا العقلاني الذي يسفه أفكارهم وأمالهم الزائفة حتى يعلنو افلاسهم الفكري ويقرو بخطأهم والذي هو جزيتنا منهم .
كما وأن الآية الكريمة التالية توضح هذا القول تمام فتقول:

(((فاذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ان الله غفور رحيم ))) التوبة 5

وهنا نرى بأن شرحي السابق لامجال لنقضه من أن القتل يكون في مجالس العلم والفكر والتي أمرنا أن نجلس لهم فيها ونضيق عليهم الخناق حتى يعودو عن غيهم.
فإن عادو وتابو فعلينا أن نخلي سبيلهم بأن لانعترض مجالسهم مرة أخرى..
ولو كان القتل هنا بمعنى الموت أو إنهاء الحياة لما كان هنا مجال للتوبة ولأصبحت الآية الكريمة ركيكة في المعنى كونها تقول لنا ( قاتلهم ... فإن تابو ... فخلو سبيلهم ) ...
فكيف سيتوب الميت وكيف سأخلي سبيله؟؟
وعليه
فإن القتل هنا ليس بإنها للحياة وهذا مما لاشك فيه عندي ...
وإنما هو إنهاء لمرحلة من الكبر والعناد عند من يظن نفسه من أهل الكتاب والعلم وإنتقاله الى مرحلة أخرى جديدة من إيمانه بما وضحته له أنت من الحقائق.
أذا
فإن آيات الذكر الحكيم التي جائت على ذكر كلمة ( قتل ) هي كثيرة ...
والقتل هو عبارة عن إنتقال من مرحلة لأخرى أو إنهاء مرحلة وإبتداء مرحلة جديدة...
وعليه
فإن الموت ممكن أن يكون حالة من حالات القتل لإنه انتقال من حياة لحياة أخرى.
ولايمكن للقتل أن يكون هو الموت بالمعنى الحرفي للكلمة لأن قتل الفكرة في رآس صاحبها لاتعني موت صاحبها.

وكل الود والإحترام للجميع
وبإنتظار تعقيبكم وتساؤلاتكم عن أي آية كريمة ورد فيها كلمة قتل لنشرحها ونفسرها معا.



#محمد_فادي_الحفار (هاشتاغ)       Mohammed_Fadi_Al_Haffar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خير الرازقين
- روح الله والإنسان والوحي
- مدخل في التخير والتسير لفهم معنى الروح والوحي
- خوفو وخفرع ومن قرع ورسالات الله السماوية
- البشر وأدم والإنسان ونظرية التطور في القرآن
- هل الذكر اسم خاص بالقرآن الكريم وحده؟؟
- بدعة الناسخ والمنسوخ من كلام الله تبارك وتعالى
- الإجهاض ولو قبل ساعات من الولادة حق محفوظ من حقوق الإنسان في ...
- أنت رجل مسلم ؟؟؟ اذا فإضرب زوجتك فهذا حقك !!!!
- العلة في ملكات اليمين


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد فادي الحفار - الفارق بين القتل والموت في القرآن الكريم