أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حبيب غالي - البند السابع ... ودور الكويتي اللامع














المزيد.....

البند السابع ... ودور الكويتي اللامع


محمد حبيب غالي

الحوار المتمدن-العدد: 2734 - 2009 / 8 / 10 - 07:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو إن الشعب العراقي أصبح على يقين تام إن الكويتيين لا يريدون الخير لا للعراق ولا لاهل العراق وأصبح هذا واضحاً بعد ان ولى صدام واتباعه وولت السلطة الحاكمة التي تسيطر على العراق ومقدراته والتي وكما كنا نعتقد كانت سبب وراء كره الكويت للعراق واهله , إلا أن التغير السياسي في العراق وسلطته الحاكمة لم ينفع في كف الكويت حكومة وشعبا عن الاستمرار بأفعالهم وعلى نفس النهج وذات النفس المضاد لنا ..

وقد تباينت في الاونة الاخيرة التصريحات المتبادلة بين السياسيين العراقيين والكويتيين حول موضوع رفع العراق من البند السابع ورفض الكويت ذلك ، واصبحت هذه التصريحات مادة دسمة لنقاشات العراقيين والكويتيين على حداً سواء , حيث ان مشكلة العراق والكويت هي ليست وليدة اليوم ولا ترجع لاسباب آنية كما يعتقد البعض وإنما هي معضلة ترجع الى زمن بعيد , واعتقادي أن الكويت ما زالت تفكر في المطاليب الداعية إلى ضمها للعراق وتتوجس منها وخوفها من عدم انتهاء هذه المطاليب بانتهاء النظام الصدامي .

بعد ان رفضت الكويت رسمياً اغلاق ملف التعويضات التي يدفعها العراق لها بنسبة خمسة في المائة من عائداته النفطية , وبعد إن رفضت أيضا نقل باقي الملفات المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن الدولي الى باب العلاقات الثنائية حيث قدم العراق طلباً رسمياً الي مجلس الأمن بهذا الخصوص حتى يتمكن من الخروج من الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة , وخصوصا عندما قال محمد عبد الله ابو الحسن المستشار في الديوان الأميري ان الخروج من البند السابع الذي يسعي اليه العراق لا يجوز ان يأتي إلا بعد الالتزام بالتنفيذ الكامل للقرارات الدولية وباقرار من منظمة الامم المتحدة وليس الكويت والعراق , فبعد كل هذه المواقف من الجانب الكويتي !!! أدرك العراقيين إن صدام لم يكن السبب في كره الكويت لهم ولبلدهم وإنما خوفهم وتوجسهم الخيالي من العراق كان السبب الرئيسي ..

على الصعيد السياسي والحكومي , فقد كان العديد من السياسيين العراقيين وعلى مختلف انتماءاتهم قد هاجموا بشدة الموقف الكويتي ، والقاء الاتهامات على الجانب الكويتي والتذكير بمواضيع طمرت من سنين عدة , منها استيلاء الكويت على اراضي عراقية وسرقة ابار النفط اثاء الحرب العراقية الايرانية ( كما يدعي البعض ) , فيما طالب البعض الاخر دفع الكويت تعويضات للعراق لانها سمحت للقوات الامريكية بالمرور باراضيها عام 2003 باتجاه العراق .

اما بالنسبة الى تحركات الجانبين على ذات الموضوع فبعد زيارة السيد المالكي الى امريكا ولقائه رئيسها اوباما , قام مباشرة امير الكويت بزيارة امريكا حتى يجس نبض أمريكا حول مشاكل بلده مع العراق , وهذا اكبر دليل على أنهم يخافون من العراق ومن الحكومة العراقية , ولان الموقف الأمريكي مهم جدا بالنسبة لهم كون الكويت لا حوله لها ولا قوة لو واجهت العراق بمفردها .

أما على الصعيد الشعبي فتختلف الآراء حول تفسير افعال الكويت مع العراقيين منهم من يقول ان الكويت محقة في بعض ما تفعله مع العراق اليوم حتى تضمن عدم تكرار تجربة احتلالها , وتكبدها بالخسارات الفادحة التي خسرتها بحتلال صدام لها , ولكن الاسلوب الكويتي لاثبات حقهم غير مقبول وغير منطقي لان العراقيين لا يتحملون ما اقترفه صدام وبالاضافة الى ان مثل هكذا نهج يمثل اهانة للعراقيين تدفعهم لاتخاذ مواقف معادية الى الكويت واهلها , اما البعض الاخر فيعتبر إن الكويتيين أمعنوا كثيراً في غرورهم وطغيانهم مرة اخرى وعجبي انهم لم يستفيدوا من تجربة غزو صدام الذي تعرضوا له فراحوا يفتحون على انفسهم باب جهنم من جديد .

وأخيرا وليس أخرا أقول ان من المخجل ان تدخل وساطات اجنبية بين العراق والكويت على هذا الموضوع مثل الحكومة الامريكية والبرطانية وغيرها من دول لا تمت للاسلام والعروبة باي صلة تدخل وساطة لحد مشكلة بين دولتين جارتين , واقول لاخواننا في الكويت ( إذا صح تعبير الإخوة هنا ) أن يلغوا فكرة الانتقام مِنا ، وأن يغيروا من نهجهم ويسقطوا بقية الديون الغاشمة علينا ، كوننا الآن في أمس الحاجة لهذه الاموال في عملية نهوضنا من واقعنا الأليم ، أكثر من حاجتهم اليها وهم في حياة تمتاز بالرغد والعز ، وكوننا كنا اول ضحايا صدام واخرهم , وإلا فأن طبيعة علاقاتنا معهم ستبقى وكما يصفها البعض علاقة ( أعدقاء ) أي اعداء بصفة الأصدقاء .



#محمد_حبيب_غالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنفلونزا الخنازير والإرهاب العالمي الجديد
- عندما يتواضع المنتصر ....
- لهذه الأسباب ثُقِف الجندي الأمريكي
- استقالة الهاشمي حزبياً بين المؤيدين والمؤيدين ....
- العراب ..... والبكاء المتأخر
- غوانتانامو واوباما !!!!
- فتى عراقي يُذهل علماء السويد !
- لعنة غوانتانامو على أوباما
- على خطى إجراءات المحكمة البريطانية
- مفارقات خبر اعتقال البغدادي
- لماذا يتخلى العراقي عن لهجته الجميلة ؟؟
- لبنان بين السائح الغربي والعربي
- بغداد تقتل كل يوم واحد منا !!!!!
- المجتمع العراقي ..... وظاهرة البطالة
- ممنوع همس الشفه ... ممنون بالحب رجفة ... أببغداد ممنوع العشك ...
- أسرار مكالمة حسين سعيد و محمد المالكي


المزيد.....




- ساعة يد نادرة قد تحقق مبلغًا قياسيًا قدره 4 ملايين دولار في ...
- الاضطرابات في كاليدونيا الجديدة: أستراليا ونيوزيلندا ترسلان ...
- هكذا وصف رئيس إسرائيل التطبيع المحتمل مع السعودية.. ويؤكد: ن ...
- -الجنائية الدولية أُسست من أجل البلطجية كبوتين-.. كريم خان ي ...
- لماذا نفت مصادر صحافية علاقة إسرائيل بحادثة سقوط طائرة الرئي ...
- فيديو: مقتل سبعة أشخاص على الأقل في قصف روسي على خاركيف ووزي ...
- إردوغان يهاجم مسابقة يوروفيجن: -أحصنة طروادة للفساد الاجتماع ...
- لليوم الـ228.. إسرائيل تواصل قصف غزة وتوسع نطاق عملياتها
- هرتصوغ: التطبيع مع السعودية هو تغيير تاريخي لقواعد اللعبة
- سفير: أوكرانيا لم تقدم تعازيها لإيران بوفاة رئيسي


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حبيب غالي - البند السابع ... ودور الكويتي اللامع