أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد حبيب غالي - المجتمع العراقي ..... وظاهرة البطالة














المزيد.....

المجتمع العراقي ..... وظاهرة البطالة


محمد حبيب غالي

الحوار المتمدن-العدد: 2420 - 2008 / 9 / 30 - 00:20
المحور: المجتمع المدني
    


تعتبر ظاهرة البطالة من أسوأ الظواهر الاجتماعية لدى شعوب العالم ككل , حيث تجد هذه الشعوب تحاول بشتى الطرق والوسائل عدم الاقتراب اليها او القضاء على هذه الآفة الاجتماعية التي ما ان أصابت مجتمع معين الا وارتدت به نحو التخلف والفقر والارهاب وتحطم افراده وتقلبه رأسا على عقب وغير ذلك من اضرار تندرج تحت نتائج البطالة .
ويعتبر العراق من اكثر الدول التي يحتضن هذه الآفة الاجتماعية والاقتصادية وفي مقدمة الدول في هذا المجال حيث ان هذه الظاهرة ليست جديد كما يظن البعض , حيث ان بعضهم يدعون ان هذه الظاهرة انتشرت في الآونة الأخيرة اي بعد سقوط النظام في عام 2003 , وكأنما كان الشباب العراقي قبل تلك الفترة يتمتعون بمميزات عالية تميزهم على بقية العالم من أعمال وخبرات ومهارات في كافة المجالات , حيث ربما يمكن الاتفاق مع هذه الفكرة ولكن ليس بكل المجالات وانما في مجال واحد وهو ان الشباب العراق يملك عمل واحد ويميزه عن امثاله وهو العسكرة التي يتمع بها .
ونجد ان الشاب العراقي يعاني من هذه الظاهرة منذ زمن بعيد وليس بعد عام 2003 , الا ان بعد سقوط نظام صدام زادت البطالة في البلاد بشكل عام لاسباب متعددة منها القرار التي صدرت من سلطة الائتلاف في الغاء عدد من الوزارات منها الدفاع والاعلام وغيرها حيث زاد هذا القرار من ظاهرة البطالة في الشارع العراقي بالإضافة الى الظروف الأمنية الصعبة التي حالة دون قدوم الشباب العراقي الى بعض الإعمال التي ربما سوف تجعلهم مهددين للخطر وهذا الفضل يعود الى الأعمال الإرهابية والإرهابيين الذين طالما سعوا الى خراب هذا البلد وتدمير شعبه حتى وصلت الحالة الى منع بائعي الثلج من ممارسة اعمالهم والحلاقين وغير ذلك من غلق المحال التجاري والكثير الكثير من المهن الاخرى .
وقد اكدت الدراسات والبحوث في الاونة الاخيرة ان من اهم اسباب ميول الشباب الى التعصب واستخدام السلاح وما الى ذلك من الاشكال التي تؤدي الى القتل والارهاب وغيرها من الافعال الذي يعاني منها العراق اليوم هو سبب البطالة وكثرتها في العراق .
قبل ايام من الان طُرِحَ مشروع رائع ان حُقِقَ فعلا من قبل نائب رئيس الجمهورية الاستاذ طارق الهاشمي حيث تناول هذا المشروع دراسة كاملة عن اسباب البطالة والطرق التي يتم من خلالها التخلص من هذه الظاهرة الاجتماعية السلبية .
عند قراءة هذا المشروع بشكل كامل تجده مشروع وطني رائع حيث تناول كل اسباب وتداعيات البطالة ونتائجها والطرق والوسائل المناسبة للقضاء عليها او للتقليل منها لكن هذا لا يحدث عند طرحه في الاعلام فقط ولكن عند تحقيقه بشكل فعلي وعملي على الواقع العراقي الذي يحتاج مثل هكذا مشاريع وطنية لرفع مستواه المعيشي والاقتصادي من اجل ان نصبح كاي دولة في العالم وليس بمستوى الدول النفطية - رغم اننا من الدول الاولى في العالم من ناحية المخزون والانتاج النفطي - الذي فقط نسمع عنه ولم نلمسه في عمرنا الذي عشناه سواء في ذاك النظام او حتى هذا النظام ( رغم ارتفاع سعر برميل النفط الى اسعار خيالية ) .
بعد طرح هذا المشروع بأيام ظهرت الكثير من الآراء المؤيدة له كونه يحمل في طياته الكثير من المعالجات الى تخلص العراق من هذه الآفة والتي سببت الكثير من الأمور لولا حدوثها لما وصل العراق الى هذا الحال , فقد أصدرت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بيان قالت فيه إن هذا المشروع من المشاريع المهمة التي تساعد الوزارة في القضاء على البطالة إلا إن مكتب نائب رئيس الجمهورية لم يسلمهم هذا المشروع للعمل عليه وتطبيقه على الواقع , وغيرها من اقتراحات وطرق لتطبيقه من الكثير من الجهات الحكومية وغير الحكومية وحتى المجتمع المدني ... ولكن هناك الكثير من التساؤلات حول هذا المشروع النبيل وحول تطبيقه وهي :.
ما هي الجهة الممولة له ؟ هل هي ميزانية الدولة أم جهات أخرى ؟
متى يبدأ تطبيقه على ارض الواقع ؟
هل هو مشروع حكومي أم مشروع الهاشمي ؟
ما دور الحكومة في هذا المشروع ؟
اعتقد إن الشعب العراقي وصل الى مرحلة من الفقر والملل والضجر من شعارات وأمور لا يمكن تطبيقها في الواقع ، فلهذا نتمنى من الأستاذ طارق الهاشمي او الجهة المسؤولة عن هذا المشروع الإسراع في تطبيقه لكي يستفاد هذا الشعب من هكذا مشاريع ايجابية .



#محمد_حبيب_غالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ممنوع همس الشفه ... ممنون بالحب رجفة ... أببغداد ممنوع العشك ...
- أسرار مكالمة حسين سعيد و محمد المالكي


المزيد.....




- لا أهلا ولا سهلا بالفاشية “ميلوني” صديقة الكيان الصهيوني وعد ...
- الخارجية الروسية: حرية التعبير في أوكرانيا تدهورت إلى مستوى ...
- الألعاب الأولمبية 2024: منظمات غير حكومية تندد بـ -التطهير ا ...
- لبنان: موجة عنف ضد اللاجئين السوريين بعد اغتيال مسؤول حزبي م ...
- الأمم المتحدة: -لم يطرأ تغيير ملموس- على حجم المساعدات لغزة ...
- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500
- أخيرا.. قضية تعذيب في أبو غريب أمام القضاء بالولايات المتحدة ...
- الأمم المتحدة تطالب الاحتلال بالتوقف عن المشاركة في عنف المس ...
- المجاعة تحكم قبضتها على الرضّع والأطفال في غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد حبيب غالي - المجتمع العراقي ..... وظاهرة البطالة