الحاجب و المملوك

ماجد ابو الخير

الحوار المتمدن-العدد: 2721 - 2009 / 7 / 28 - 09:19
المحور: الادب والفن
    

يوميات رجل فقد ظله في بلاد الضلال

الحاجب و المملوك

في اخر ثورة لمملوكٍ يسابق ظله في مضامير الخيلِ و هو في لحظات الرعشة الاولى عند اول قطرة من قطرات حيض الندى على ورود الصباح ................................................

يحس بالدفء و الطمأنيه عند سيلان لعاب الخيل المنهكة ليقتل الماضي بمنجنيق الحاضر المستباح من فلتة زمانٍ فقد ظلة تحت سرائر الغجر..................................................

يروم المملوك تمزيق بكارتنا بقرون حاجبه الاليف
حاجبه يمتطي ثوراً يرسم على شفاه الخطيئة خارطة العهر بالمثل و يخط بريشته على شرنقة الشرف
المجد لك يا وطني ........................................................

يعود المملوك يتخبط في جسده الانثوي المضمخ بالأغتصاب الشهوي بين حضيرة حميره داخل اسطبلات قبوه المليئ يالأقنعه الملونة و البصاق ........................................................

يتبختر كل يوم بين اكداس الجثث المشوهة ليضرب باقدامه ابواب الصمت الابدي ........
و يقول هل من مجيب؟
و يرد عليه حاجبه الاليف كلا كلا ...... لا مجيب فهم في صمتٍ رهيب .........................................

و يزعق المملوك بحاجبه الاليف ..... يقول اذاً اذهب انتَ و من معك و اجلب لي محبرة الزهد من تحت اغصان الزيتون حيث لم يعد للتين اهمية في بلد الأمين ..........................................

لا تخف لا يوجد شاهدًٌ ولا مشهود ولا يهمك الوان العمائم و حبر الاقلام من تحت اغصان السدر و الطلح المنضود حيث شق الجلباب و اللطم على الخدود من عادات الشعب المنكوب ..............................................

لم يعد هنالك رجل ....... انا المالك لا مملوك فوصية لك ايها الحاجب الاليف عند موتي عليك بحماري من بعدي فهذا العرش لا يصلح اللا له .............................................

هذه وصيتي الكبرى لكَ ....... و هذه امانتي ....... فليسمع الملء من بعدي

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات