أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!!.....21















المزيد.....

الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!!.....21


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2720 - 2009 / 7 / 27 - 09:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إلى

كل من تحرر من أدلجة الدين.

كل من ضحى من أجل أن تصير أدلجة الدين في ذمة التاريخ.

الشهيد عمر بنجلون الذي قاوم أدلجة الدين حتى الاستشهاد.

العاملين على مقاومة أدلجة الدين على نهج الشهيد عمر بنجلون.

من أجل مجتمع متحرر من أدلجة الدين.

من أجل أن يكون الدين لله والوطن للجميع.

محمد الحنفي




علاقة تكوين الحزبوسلامي بتنظيم الهجوم على اليسار:.....7

والطبقة الحاكمة، وإلى جانبها أحزاب الإقطاع، والبورجوازية التابعة، والبورجوازية الصغرى، عندما تمارس ما يوحي، ويسمح بقيام الحزبوسلامي، فإنها بذلك تساهم في تخريب الدين الإسلامي، الذي يعتبر بريئا براءة الذئب من دم يوسف، كما يقولون، من عملية التخريب تلك. وهي بذلك ترتكب جرما لا غفران له في حق الدين الإسلامي، وفي حق المسلمين في نفس الوقت. وما قامت به يعتبر دعما محدودا للحزبوسلامي، الذي نظم نفسه، وتنصب نيابة عن الله في الأرض، واستبد بالمؤسسة الدينية، ويعمل من أجل الاستبداد بالمؤسسات الاجتماعية، والسياسية، ليصل إلى فرض الاستبداد بالدولة، لضمان استمرار تكريس الاستغلال المادي، والمعنوي للمجتمع، ولتكريس ممارسة إقصاء اليسار على جميع المستويات.

ويؤثر الدعم اللا محدود من قبل الطبقة الحاكمة، وباقي الأحزاب، في توفير، وإنضاج شروط قيام الحزبوسلامي، عن طريق استغلال المؤسسة الدينية، والمؤسسات الاجتماعية في المدارس، والجامعات، وصولا إلى تخلل نسيج المجتمع، والدخول في عملية التجييش التي تعكس التصور التنظيمي للحزبوسلامي، والشروع في فرض تكريس الاستبداد بالمجتمع، وبواسطة القوة، ابتداء بالأحياء الشعبية المقهورة، ومرورا بالتلاميذ، والطلبة، وانتهاء بالشارع العام، بعد السيطرة على السلطة، وأمام أنظار الطبقة الحاكمة، والأحزاب الإقطاعية، والبورجوازية التابعة، والبورجوازية، إن كانت موجودة، والبورجوازية الصغرى. وهي جميعها تخطب ود الحزبوسلامي، وتتودد أدلجة الدين الإسلامي؛ بل إن الطبقة الحاكمة ساعدت على وصول جزء من الحزبوسلامي إلى المؤسسة البرلمانية، ليلعب دور المعارضة الرسمية، وتطلق العنان لقسم آخر من الحزبوسلامي، ليلعب دور المعارضة غير الرسمية، وترعى جمعية معينة تفريخ المنتمين إلى تيارات الحزبوسلامي، عن طريق السماح لها باستغلال المساجد في الاستقطاب، والتأطير، والإعداد، والاستعداد للتجييش، والمساهمة في تجييش المجتمع، كممارسة ضرورية لجعل المجتمع ينبذ اليسار، وإيديولوجيته، ومواقفه السياسية، والمساهمة في تتبع المنتمين إليه، والقضاء عليهم بمختلف الوسائل.

وبذلك يتحول الحزبوسلامي من قوة ضاربة لليسار، إلى قوة مستبدة بالمجتمع، وضاربة لكل شيء؛ لان وهم النيابة عن الله في الأرض، والاعتقاد بالوصاية على الدين الإسلامي، اللذين يبتلى بهما مؤدلجو الدين الإسلامي، يجعلانه لا يتوقف عند حدود محاربة اليسار، والقضاء عليه؛ بل إن ذلك الوهم يجر المنتمين إلى الحزبوسلامي إلى الاعتقاد بأن من حقهم أن يستبدوا بالمجتمع ككل، وإخضاع جميع الطبقات الاجتماعية لإرادتهم، وإلغاء جميع الأحزاب، باعتبارها أحزابا للشيطان، وتسخير كل الإمكانيات المادية، والمعنوية، في أفق فرض تطبيق "الشريعة الإسلامية"، كما يؤولها مؤدلجو الدين الإسلامي، المنتمون إلى الحزبوسلامي. وللوصول إلى تحقيق هذا الهدف، ينشغلون بإيجاد مبررات للتخلص من جميع الأحزاب، بعد الاستعانة بها، للتخلص من اليسار. فهي إما عميلة للشيطان الأكبر: أمريكا، وإما علمانية، وإما مخزنية. وفي جميع الحالات، تجب محاربتها، والقضاء عليها، إما:

1) للحلول محلها في العمالة لأمريكا، أو للمؤسسة المخزنية، من أجل الاستقواء بهما على فرض أدلجة الدين الإسلامي، والاستفادة من دعمهما المادي، والمعنوي، والتغلغل في نسيج المجتمع، والعمل على تجييشه لصالح الحزبوسلامي، أو لصالح الجهة الداعمة له على المستوى المحلي، والعالمي.

2) أو السعي إلى الدخول في المواجهة المباشرة مع المؤسسة المخزنية، وأمريكا، لا من أجل انتزاع مكاسب اقتصادية، واجتماعية، وثقافية، ومدنية، وسياسية لصالح الجماهير الشعبية الكادحة؛ بل من أجل تجييش تلك الجماهير على المستوى المحلي، والعالمي، للوصول إلى السلطة، وتوظيفها في السيطرة على العالم.

وفي الحالتين معا، فالحزبوسلامي يحرص على إقامة نظام استبدادي شمولي باسم الدين الإسلامي، يتم في إطاره تطبيق "الشريعة الإسلامية"، التي تعتبر أنجع أداة لفرض استبداد الحزبوسلامي ،المنسجم مع الاستبداد القائم، أو الساعي إلى إقامة استبداد من نوع جديد.

فمن المستفيد الفعلي من محاربة اليسار؟

هذا السؤال العام، يمكن أن تتفرغ عنه مجموعة من الأسئلة المحددة من مثل:

هل المستفيد من محاربة اليسار هو الطبقة الحاكمة؟

إن مما لا شك فيه، أن الطبقة الحاكمة ستكون مستفيدة بالدرجة الأولى، من وراء محاربة اليسار، باعتباره حامل الإيديولوجية العلمية القادرة، وحدها، على تحليل الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، الذي تقف الطبقة الحاكمة وراء تأزيمه، والكشف عن خلفيات الأزمات المتوالية، وإيجاد تصور لكيفية تجاوز تلك الأزمات، وتوعية الطبقة العاملة، وحلفائها، بخطورة الاستغلال على مستقبلها، وماذا يجب عمله لتجاوز أزمات الشغيلة المترتبة عن الاستغلال الممارس عليها، من قبل الطبقة الحاكمة، وباعتباره، أيضا، يصدر مواقف سياسية جذرية، تشذ همم الجماهير الشعبية الكادحة، وتعبئتها حول تلك المواقف، وفق برنامج سياسي محدد، ويعمل على قيادتها في أفق تحقيق ذلك البرنامج على المدى القريب، والمتوسط، والبعيد، وباعتباره مفتوحا على التنظيمات الديمقراطية، التي يعمل على قيادتها لتحقيق البرنامج المشترك.

ولذلك ترى الطبقة الحاكمة ضرورة محاربة اليسار، في أفق جعله منشغلا بالمحافظة على استمراره، بعيدا عن الجماهير الشعبية الكادحة، التي تشغلها الطبقة الحاكمة بأمور بعيدة عن واقعها المتردي، حتى تضمن بذلك استمرار استفادتها.

وهل هو الأحزاب الرجعية الإقطاعية؟

إننا، عندما نسجل أن من مصلحة الطبقة الحاكمة، باعتبارها طبقة يمينية، فإن الحزب الرجعي الإقطاعي اليميني، سيكون أيضا مستفيدا، تبعا لاستفادة الطبقة الحاكمة، نظرا لكون اليسار يعمل على تفكيك إيديولوجية الإقطاع، وتفنيد أطروحاتها، والكشف عن تخلف مواقفها السياسية، المترتبة عن تلك الإيديولوجية، وجعل الجماهير الشعبية الكادحة تتعبأ ضد الإقطاع الممارس للاستغلال المتخلف، الذي يتخذ طابع البدائية، وانطلاقا من كون الإقطاع يسعى، باستمرار، إلى ضمان استمراره في إطار التشكيلة الاقتصادية / الاجتماعية القائمة، التي تتحكم فيها الطبقة الحاكمة.

وهل هو الأحزاب الرجعية البورجوازية التابعة؟

لأن استفادة هذه الأحزاب تعتبر جزءا لا يتجزأ من استفادة الطبقة الحاكمة، والإقطاعية، نظرا للتداخل الوثيق فيما بينها، ولأنها تعتبر المساهم الأول في ربط الطبقة الحاكمة بالمؤسسات المالية الدولية، ورهن مستقبلها بتلك المؤسسات.

ولذلك نجد أن هذه الأحزاب تبذل جهودا ضخمة، من اجل محاربة اليسار، للاعتبارات المشار إليها، حتى تضمن استفادتها، وتعمل على تسخير الجماهير الشعبية الكادحة، لخدمة المؤسسات المالية الدولية.

وهل هو الأحزاب البورجوازية؟

والبورجوازية، كمثيلتها البورجوازية التابعة، يمكن اعتبارها جزءا من الطبقة الحاكمة، إلا انها تختلف عنها، في كونها ليبرالية، تسمح بوجود اليسار، وتقبل بممارسة الصراع الديمقراطي، الذي توظف فيه إمكانيات بسيطة، لا تقوى على مواجهة إمكانيات البورجوازية، إلا باعتماد الجماهير الكادحة. إلا ان هذه البورجوازية، سرعان ما تتحول إلى بورجوازية همجية، وشرسة، لحماية مصالحها، التي قد تصبح مهددة بنشر الوعي الطبقي في صفوف الكادحين. ولذلك، فهي تدخل في محارة اليسار حتى لا يقوم بدوره الحقيقي.

وهل هي أحزاب البورجوازية الصغرى؟

إن البورجوازية الصغرى، التي يمكن أن تنسب نفسها إلى اليسار، وأن تدعي أنها تقتنع بأيديولوجيته، وأن تتقمص مواقفه السياسية، ستنصب نفسها بديلا لليسار الحقيقي، الذي تعتبر نفسها وصية عليه. ولذلك فمحاربة اليسار الحقيقي، تخدم توجهها في استقطاب الرأي العام حولها، وفي استغلال اسم اليسار، في علاقتها مع الطبقة الحاكمة، ومع المؤسسة المخزنية، في مختلف المؤسسات المنتخبة، التي تعتبر المساهمة فيها عربونا على الإخلاص للطبقة الحاكمة، والمؤسسة المخزنية، ومن خلالهما القبول بالمخططات الأمبريالية العالمية، التي تستهدف استئصال اليسار الحقيقي من الوجود، كما حصل في عدة مناطق، وكما يحصل يوميا على يد البورجوازية الصغرى أثناء ممارستها في عهد حكومة التناوب المخزني السابق، وفي عهد الحكومة التي جاءت بعدها.

ولذلك فالأحزاب البورجوازية الصغرى، تستطيع، وبذكاء بالغ، توظيف معاناة اليسار لصالح تحقيق تطلعات نخبتها، وعبور تلك النخبة إلى صفوف البورجوازية التابعة، ضاربة عرض الحائط بكل الشعارات التي كانت تدغدغ بها عواطف الجماهير الشعبية الكادحة، ودائسة جميع الادعاءات التي كانت ترفعها لإيهام الجماهير بممارستها الزائفة، لتظهر على حقيقتها أمام أنظار جميع الكادحين.






#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...


المزيد.....




- مقيدون باستمرار ويرتدون حفاضات.. تحقيق لـCNN يكشف ما يجري لف ...
- هامبورغ تفرض -شروطا صارمة- على مظاهرة مرتقبة ينظمها إسلاميون ...
- -تكوين- بمواجهة اتهامات -الإلحاد والفوضى- في مصر
- هجوم حاد على بايدن من منظمات يهودية أميركية
- “ضحك أطفالك” نزل تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ج ...
- قائد الثورة الإسلامية يدلى بصوته في الجولة الثانية للانتخابا ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تقصف 6 أهداف حيوية إسرائيلية بص ...
- -أهداف حيوية وموقع عسكري-..-المقاومة الإسلامية بالعراق- تنفذ ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- المقاومة الإسلامية بالعراق تستهدف قاعدة -عوبدا- الجوية الاسر ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!!.....21