أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة ناعوت - المُتْعَب














المزيد.....

المُتْعَب


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 829 - 2004 / 5 / 9 - 02:43
المحور: الادب والفن
    


"ريمُ"
لن تعودَ
فالحوذيُّ ماتَ
والحِصانُ
يتأملُ الحالَ الجديدة.

تدبَّرْ أمرَكَ إذن
ثَمَّ سبيلٌ للنجاة
بغير الحاجةِ إلى البرابرةِ
أو البكباشيِّ
طويلِ العنق.

لو أمكنَكَ مثلا
التسللُ من بروازِ الردهةِ
قبل سقوطِه الحتميّ
ربما نجوتَ من تهشِّمِ الدماغْ
والأخطرُ
ستنجو من المساءلةِ القانونيةِ
بسببِ ضياعِ دفترِ أحوالِ العائلة.

الحصانُ يعلمُ
أن استبدالَ مجموعةٍ قصصيةٍ وحيدة
بأربعِ عجلاتٍ خشبيّةٍ متصدِّعة ،
أمرٌ مضحكْ،
فقد أثبتَ المحلّلونَ
أن إزاحةَ الطاولة،
مليمترًا كلَّ يومٍ
عن مكانِها الأصل ،
طبيعيٌّ
مادامَ الكونُ يتقلصْ
والهالاتُ السوداءُ حوْلَ عيونِنا
تزدادُ اتساعًا،
سيّما
وقد أفلتَ المجرِمُ من الدَّرَكْ
بعد أن خبأَ "ريمَ " في جيبِه.

المتعَبون
بوسعِهمْ أن يناموا
في شرفةِ البيتِ الأبيض,
أو ينفجروا.
وبوسعِنا
أن نكفَّ عن القراءةِ
حتى تذوبَ أطباقُ النُّحاسِ
في جفونِنا المشدودةِ
إلى القمرِ.

بوسعِنا
- نحن الذين لا نُجيدُ الحساب -
أن نسلّي انتظارَنا
بالجلوسِ إلى التليفزيون
ومراجعةِ لسانِ العرب :
نعَتَ ... ناعِتٌ ... ناعوت
نَصَرَ ... ناصِرٌ ... ناصريون
ريمُ ... ظبيٌّ صغير.

الرجلُ
الذي زحفَ على بطنِه من أعلى الجسرِ
مازال يخشى المصاعدَ،
الجيرانُ
مازالوا في الشرفاتِ
يثرثرونَ عن المرأةِ والرجلْ،
والحاسوبُ المعطَّلُ
مازالَ معطَّلاً،
بينما الخادمةُ
تُطعِمُ الكلبَ أرزًا ولحمًا،
لأن عمرَ
مازال صامتًا،
لو تكلَّمَ
سيأتي البرابرةُ
و تنتهي القصيدة.

نحنُ فرِحونَ
لأننا نمتلكُ عيونًا
تجعلنا لا نعجبُ
"من راغبِ في ازدياد"
ذاكَ أنّ لنا لزومياتٍ أخرى
و رِهاناتْ.

لا تقلْ
"واللهِ العظيم تعبتْ"
يلزمُنا أن نتتبعَ سيرَ النورسِ
وحين يختفي من الأفق
نراقبُ ظلَّه السابحَ
على وجهِ الزرقة،
حيث الزجاجةُ
- التي ورقةٌ في جوفِها -
تنتظرُ قدومَنا
مثلما ننتظرُ القادمين.

أما "ريم"
فلم تعد مريضةً
فقد ذهبَ العراقُ
ونشرَ الرجلُ قميصَه على الحبلِ
بعد عصرِه جيدًّا
من بقاياها.



القاهرة / 25 نوفمبر 2003



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقوبٌ تشكيليةٌ لا تُغْضِبُ المرآة
- المُتْعَب
- ثقوبٌ تشكيليةٌ لا تُغْضِبُ المرآة
- ماو تسي تونج
- صِفْرٌ أزرقْ
- الخروجُ من مرعى الخليل تركي عامر، ألن يعود إلى المرعى؟
- جابر عصفور يعتنق النقدَ ... في محبة الأدب
- راصدًا متتاليةَ القمع في الثقافة العربية في القرن العشرين حل ...


المزيد.....




- مترجمة وكاملة.. المؤسس عثمان الحلقة 164 بجودة HD على قناة ال ...
- -موسم طانطان- في المغرب يحتفي بتقاليد الرُّحل وثقافة الصحراء ...
- “احداث قوية” مسلسل قيامة عثمان الحلقة 164 عبر قناة Atv الترك ...
- ناقد مغربي يدعو إلى تفعيل -سينما المقاومة- ويتوقع تغييرا في ...
- بعد جدل الصفعة.. هكذا تفاعل مشاهير مع معجبين اقتحموا المسرح ...
- -إلى القضاء-.. محامي عمرو دياب يكشف عن تعرض فنان آخر للشد من ...
- إلغاء حبس غادة والي وتأييد الغرامة في سرقة رسومات فنان روسي ...
- اعلان 2 الأحد ح164.. المؤسس عثمان الحلقة 164 مترجمة على قصة ...
- المجزرة المروّعة في النصيرات.. هل هي ترجمة لوعيد غالانت بالت ...
- -قد تنقذ مسيرته بعد صفعة الأوسكار-.. -مفاجأة- في فيلم ويل سم ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة ناعوت - المُتْعَب