أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - صلاح بدرالدين - انهم يضرسون - حصرم - حلب














المزيد.....

انهم يضرسون - حصرم - حلب


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 2717 - 2009 / 7 / 24 - 09:55
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


اللقاء المفاجىء الذي جمع رئيس الحكومة التركية بالرئيس السوري في مدينة حلب قبل أيام تحت غطاء منح الضيف دكتوراة شرف من جامعة المدينة حملت أكثر من تفسير .
وسائل اعلام البلدين وضعت الزيارة في اطار " استعداد الجانب التركي معاودة دور الوسيط في مفاوضات السلام غير المباشرة المعلقة بين اسرائيل وسوريا التي تسببت حرب غزة في ايقافها وتسريع الخطى في هذا المجال لاستكمال مهمة المبعوث الأمريكي الخاص جورج ميتشيل وأن دمشق تضطلع بدور المفتاح في مسألة السلام في الشرق الأوسط ومساهمتها مهمة لتحقيق السلام وأن البلدين يمتلكان رؤية مهمة حيال قضايا المنطقة ويدعوان الى وحدة الصف الفلسطيني ويستطيعان اسداء النصائح للآخرين وأن الجانبين أعربا عن ارتياحهما للتطور الكبير الذي تشهده علاقات البلدين والتأثير الايجابي لهذه العلاقات على تعزيز الاستقرار في المنطقة وفيما يتعلق بالعراق اكد الاسد واردوغان أهمية الاستمرار في دعم الحكومة العراقية ومساعيها لتعزيز المصالحة الوطنية بين مختلف مكونات الشعب العراقي ".
في اسرائيل تسربت معلومات " بأن الانتقاد الشديد الذي وجهته تركيا الى الهجوم الإسرائيلي على غزة قد ألحق الضرر بدور أنقرة وسيطاً محايداً وإن أي مفاوضات في شأن اتفاق سلام ينبغي أن تكون مباشرة بين سوريا وإسرائيل من دون وسطاء " وفي السياق ذاته وحسب أخبار صحفية " يعقد مسؤولون وأكاديميون سوريون مقربون من النظام مباحثات مع إسرائيليين "لاستكشاف الجو العام" تحت تحت غطاء مؤتمر دولي ينعقد في اليونان يومي 21 و22 من الشهر الحالي، وبرعاية يونانية وأمريكية. وسترعى وزارة الخارجية اليونانية المباحثات، كما ستشارك فيها مجموعة من الحزب الديمقراطي الأمريكي قريبة من الرئيس باراك أوباما تضم كورتزر وروب مالي. ويشارك في المباحثات السفيرة السورية في أثينا هدى الحمصي ومدير مركز الشرق للعلاقات الدولية (شبه الرسمي) سمير التقي والباحث المقرب من الحكومة مسلم الدروبي. وكان الرئيس اليوناني قد عرض اثناء زيارته لسورية الشهر الماضي؛ استضافة المحادثات، خصوصا بعد الاستياء الإسرائيلي من تركيا " وكانت صحيفة "أكشام" التركية قد ذكرت " ان إسرائيل قامت بسحب دور الوساطة في مفاوضات السلام غير المباشرة مع سورية واستعاضت عنه بوساطة اذربيجان وقالت الصحيفة ان "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من الرئيس الآذري الهام علييف خلال زيارته أخيراً لأذربيجان، أن تتولى بلاده دور الوساطة وتسهيل المفاوضات مع سورية في المرحلة المقبلة" وأرجعت الصحيفة القرار الإسرائيلي الى المشادة التي وقعت بين رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في منتدى دافوس في سويسرا في كانون الثاني/ يناير الماضي، بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة وأشارت الصحيفة الى أن "الجولة الجديدة من المفاوضات غير المباشرة، التي عقدت أربع جولات منها فى مدينة اسطنبول العام الماضي، ستعقد في باكو"، معتبرة أن "ذلك سيؤثر تأثيراً سلبياً شديداً على دور تركيا كوسيط في منطقة الشرق الأوسط".
من جهة اخرى يتردد " ان الولايات المتحدة تريد دفع المفاوضات بين إسرائيل وكل من الفلسطينيين وسوريا ولبنان في آن واحد، وترى أن المسار اللبناني هو الأسرع للحل.
وقالت ان التقديرات تشير إلى أنه سيكون في الإمكان التوصل إلى اتفاق اسرائيلي – لبناني على نحو أسرع من المسارين الآخرين بدعوى أنه "لا خلافات حقيقية" بين الدولتين، وإنما تنحصر الخلافات "فقط" في ترسيم الحدود في مزارع شبعا وقرية الغجر وان الأميركيين يخططون لإطلاق عملية سياسية تشمل مفاوضات في ثلاثة مسارات، فلسطيني – اسرائيلي وسوري – اسرائيلي ولبناني – اسرائيلي من خلال عقد مؤتمر دولي لم تتم بلورة شكله حتى الآن، ولكن تجري دراسة لإمكان دعوة زعماء الدول العربية وربما زعماء الدول الإسلامية أيضا اليه"
جميع هذه المعلومات والتوقعات يضفي ظلالا من الشك على البيانات الرسمية المعلنة عن لقاء حلب فالجانب التركي لم يعد وسيطا محايدا مجمعا عليه بين سوريا واسرائيل وفقد نزاهته المستقلة في الوساطة الفلسطينية – الفلسطينية بحكم عامل الآيديولوجيا بل أبعد نهائيا بفعل مركزية الدور المصري والعربي في هذا المجال لذلك لايمكن فهم اللقاء الا من زاوتي العلاقات الثنائية التي يطغي عليها الجانب الأمني الدائر حول الملف الكردي أساسا منذ اتفاقية أضنة الأمنية عام 1998 والملف العراقي الشديد الصلة بالوضع الكردي أيضا في ظل انسحاب القوات الأمريكية المفترض بعد أقل من عامين ووحدة الموقف الكردستاني التي توجها مشروع دستور الاقليم المصادق عليه من البرلمان والبرامج الانتخابية لمختلف الكتل تجاه قضايا الخلاف مع الحكومة الاتحادية وبوادر حصول اصطفافات جديدة عشية الانتخابات التشريعية في عموم العراق والدور الايجابي المنتظر لشعب كردستان في حماية الدستور والفدرالية والعملية الديموقراطية .
في اطار استعدادات ومشاورات الجانبين التركي والسوري والتنسيق حول الملف الكردي في المنطقة تندرج زيارة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر المتنقل بين العراق وايران الى كل من تركيا وسوريا الذي انضم الى الجوقة الاقليمية المعادية للعراق الجديد الفدرالي ولحقوق شعب كردستان الى جانب بقايا البعث وجماعات القاعدة وحارث الضاري وجناح من الجبهة التركمانية وجماعة النجيفي وأنصار الهاشمي حيث البصمات السورية والتركية واضحة في افتعال المعارك والفتن العنصرية والتحضير لها بين الكرد والعرب والتركمان في كركوك وتلعفر والموصل ومناطقها المحاذية لسوريا ان كان ميدانيا أو عبر أصوات تحريضية عنصرية تصدر من أنقرة ودمشق بواسطة فضائيات معروفة الأهداف والمرامي وهذا ما يضاعف من مسؤولية القيادة الكردستانية الى جانب الحكومة العراقية في صيانة المكاسب والانجازات الوطنية والقومية واستقرار وأمن شعب الاقليم والحفاظ على علاقات الصداقة والعيش المشترك بين المكونات الوطنية في كردستان خصوصا والعراق عامة .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملامح - مشروطية - دستورية في كردستان
- المنظومة الأمنية السورية تعيد بناء هياكلها
- الصين أمام تحديات المسألة القومية
- هل من منظمة سرية وراء مقتل المجندين الكرد ؟
- الاستبداد الشرقي في مشهده الجديد
- ولكن ماذا عن حركات شعوب ايران
- وانتصر عليهم أدونيس في حلبجة
- الظاهر والمخفي في الأزمة الايرانية
- أوباما : الابن الأسود البار للمؤسسة
- هزيمة - الممانعة - في لبنان
- نفط كردستان في خدمة العراق الفدرالي الجديد
- نحن و- الشوفينييون الجدد - مراجعة نقدية لمشروع متعثر ( 10 )
- بديل” التوافقية “ في نموذج العراق
- اخوان سوريا من - العثمنة - الى - البعثنة - مراجعة نقدية لمشر ...
- الأولوية لمواجهة الاستبداد
- مراجعة نقدية لمشروع متعثر ( ثلاثة أعوام عجاف في جبهة الخلاص ...
- سوريا أولا نعم ولكن أية سوريا ؟ مواصلة الحوار مع د عبدالرزاق ...
- بمناسبة عيدها ألا تحتاج الطبقة العاملة لاعادة تعريف
- لماذا التدريبات المشتركة ؟
- مراجعة نقدية لمشروع متعثر ( ثلاثة أعوام عجاف في جبهة الخلاص ...


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - صلاح بدرالدين - انهم يضرسون - حصرم - حلب