أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - حميد حران البسعيدي - ثورتنا البيضاء وانقلابهم الأسود














المزيد.....

ثورتنا البيضاء وانقلابهم الأسود


حميد حران البسعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2716 - 2009 / 7 / 23 - 05:32
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


حالة ما دفعتني لاستذكار مختلفين هما فوز اوباما وتاريخ انقلاب 17 تموز الذي تمر ذكراه المؤلمه هذه الايام حيث اطلق عليه من قاموا به اسم على غير مسمى (الثوره البيضاء) للتدليل على خلوها من الدماء التي رافقت سواها من المحاولات الشبيهه ابتداء من بكر صدقي في 1936 ويبدو انها خطوه لم تكن من بنات أفكارهم وهم الذين عودونا على القتل لمجرد القتل فكيف عفت نفوسهم المشبعة بشهوة الانتقام 000؟ هذا مالسنا بصدده0
صدعوا رؤوسنا بشعاراتها وأناشيدها وزعيقها ومسوخها التي ولدت بين أيديها من احتراب داخلي وحروب خارجية أهلكت الحرث والنسل الى التصفيات الجسدية للخصوم السياسيين بمن فيهم أعضاء البعث نفسه حيث صفيت العديد من قياداته بحجة إن (الثوره تأكل أبناءها) حتى وصل التهام الأبناء إلى احمد حسن البكر الذي كان يتربع على رأس النظام المشؤوم الذي أفرزته ,واستمرت شراهتها تتصاعد بمتواليه هندسيه حتى خلفت بعد سقوطها غير الماسوف عليه هذا الكم الهائل من الارامل والايتام والمقابر والسجون وخراب البنى التحتيه ودمار القيم والاخلاق وموروث الاسلاف الطيب من صلات الارحام والجيره والنسب وهي طبعا المسؤوله عن خراب البنى الوطنيه العراقيه التي كانت تجمع كل الطيف العراقي وتوحد هموم واهداف ابناء الشعب وتزيد من تلاحمهم وتكاتفهم في ايام المحن والملمات قبل ان تدق اسافينها بينهم (قيادة الحزب والثوره) وبحكمة(القائد الضروره) التي جعلت الجار يشك بجاره والاخ لايثق بشقيقه حيث اصبحت لغة كتاب التقارير و(المصادر والوكلاء) الذين يعدون على الناس انفاسهم هي وحدها المسموعه ولا صوت يعلو صوتها القبيح0 ,
هذه هي ثورتنا البيضاء وقد غادرتنا الى مزبلة التاريخ محملة بكل هذه الاثام 000موغلة بالدماء حتى النخاع حتى كان اخر هداياها السنيه مانعانيه اليوم00 اننا ندفع ثمن المغامرات التي يقدم عليها طلاب الكراسي المحكومين بشهوة السلطة والذين لم يجدوا سوى الانقلابات لغايتهم سبيلا 000نعم هذه دائما هي نتائج السلطات الغاشمه التي لاترى في الاخر شريك قدر ماتراه مشروع هلاك دون ديمومة امتيازاتها واستمرار قبضتها الحديديه 000
استذكرت رواية طريق الحريه التي كانت وسواها من كتابات السود في امريكا قد وثقت لكفاحهم المرير من اجل نيل حقوقهم الكامله كمواطنين لايختلفون عن سواهم وقرار الرئيس الامريكي ابراهام لنكولن بالغاء العبوديه, لكن ذلك كله لم يؤت اكله فقد ظل التمييز ضد السود قائما فلم يكن ليسمح لهم بالجلوس في مقاهي البيض وانديتهم 000 قال كولن باول الذي كان ضابط اسود (لكي تكون ضابط اسود يجب ان تكون مثانتك كبيره وتتمكن بالاحتفاظ بالادرار لاطول وقت ممكن اثناء تنقلك بين الثكنه العسكريه والمدينه )فلم يكن مسموحا للسود استخدام دورات المياه المخصصه للبيض , ولم ينتهي مسلسل الكفاح فقد ترشح جيسي جاكسون لرئاسه الولايات المتحده (وهو قس اسود)اثير حوله لغط وتهكم وسخريه حتى اعتبر ان الصوت الذي يمنح له ضائعا لانه كان يطلب المستحيل ,اصبح كولن باول وزيرا للخارجيه وهو اسود ,اصبحت كوندليزا رايز السوداء رئيسه للدبلوماسيه الامريكيه ثم حدث ما كان اقرب للمستحيل فقد دخل اوباما وزوجته وبنتاه الى البيت الابيض ,ارفع بيوت امريكا وهو سليل الذين لم يكن يسمح لهم بالسكن في احياء البيض ,اصبح اوباما اهم شخصيه بالعالم باراده الامريكان بيضهم قبل سودهم حتى ان ذلك الشاب الابيض الجمهوري الاتجاه قال لمراسل احدى الفضائيات (مشاعري مع ماكين ولكني سانتخب اوباما من اجل امريكا)...وهكذا تحققت المعجزه بالصبر والكفاح الطويل والتمسك بثوابت الديمقراطيه في بلد قام اساسا على مبدا الاقطاعيات والحيازات والتمييز العنصري وتقديس المال ...لقد حدث هذا دون حاجه الى انقلاب اسود وبدون دماء ومشانق وسجون .انه درس لمن يريد ان يعتبر فبين (ثوره بيضاء)عبت من دماء العراقيين و(انقلاب اسود)جاء ناعما وهادءا باراده الامريكيين فتحت مدرسه الحياه لنا ابوابها ولنختر بين الطريقين ما هو اسلم



#حميد_حران_البسعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - حميد حران البسعيدي - ثورتنا البيضاء وانقلابهم الأسود