أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ايوب شيخ فرمان - في ذكرى الثورة العراق بحاجة الى زعيم















المزيد.....

في ذكرى الثورة العراق بحاجة الى زعيم


ايوب شيخ فرمان

الحوار المتمدن-العدد: 2709 - 2009 / 7 / 16 - 08:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ونعم قول الشاعر: إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر ، هذه المقولة تصب في نهج قيام الثورة ،إن لم تكن الشرط الاول في قيامها ، حيث لايخفى على قادة الثورات ( اية ثورة ) من أن العنصر الاهم للقيام بالثورة بل واداتها الفعالة وعنصرها الجوهري المهم وأبرز مستلزمات نجاحها هو ( الشعب ) أولا وأخيرا .
وعلى الرغم من أهمية الشعب في لعب الدور الفاعل والمؤثر في الاحداث على كل الاصعدة في حياة الدولة أو الوطن أو الثورة ،يبقى هناك شيء أهم في عملية الربط بين كافة أبناء وفئات وطبقات الشعب من أقصاه الى أقصاه وكيفية ادامة الروابط بين مكونات الشعب بكل الوانه واختيار الوقت والمكان المناسبين لاداء الفعاليلت لكي تتم عملية الثورة بشكلها الفاعل والصحيح والناجح ، وهذا الشيء الاهم والذي سيتم تغيير النظام ومن ثم تشكيل الدولة بعدها هو اختيار ( الزعيم ) المناسب للعب هذا الدور الذي من دونه لربما لاتكتمل عملية الثورة ولاتتم عملية البناء للدولة أساسا .
ولربما هناك الصومال مثلا عظيما لعدم وجود المهم وكذلك الاهم في هذه الدولة التي تتقاتل فيها التيارات السياسية المختلفة ومنذ عقود من السنين وبالتالي لا دولة قوية ولا مؤسسات دستورية حيث لا يوجد زعيم للربط والتوحيد بين هذه الاطراف المتقاتلة ، وبالتالي فوضى عارمة في البلاد وقتال وهجرة والله فقط المعين لهم .
ولكن ما يخص عراقنا العزيز وهو بيت القصيد ها هنا ، فمما لاشك فيه أن العراق خطى خطوات متقدمة في قيادة الثورات وتشكيل الدولة اسوة بالعديد من الدول التي نالت استقلال بلادها ، وكان الشعب العراقي الاداة الحازمة لنشوب تلك الثورات بدءا بثورة العشرين ومرورا بثورة مابس 1941 وانتهاءا بثورة 14 تموز 1958 الخالدة والمباركة بقيادة الزعيم الاوحد للعراق والعراقيين الزعيم عبدالكريم قاسم .
حيث انه اكتمل فهم وإدراك ونضوج شعب العراق لمعنى الثورات ومغزاها بعدما خاض ثورات لم تكتمل فرحة نجاحها لغياب العنصر الاهم ألا وهو ( الزعيم ) المناسب .
من هنا نتوصل بل وندرك أهمية الزعيم عبدالكريم في اتمام عملية ثورة 14 تموز المجيدة ولولاه وحنكته العسكرية والسياسية معا لربما كان فيه هلاك لآلآف الجماهير التي خاضت فعاليات الثورة في الازقة والشوارع والساحات ، ولكن سرعة البديهة والحنكة والاصرار والعزيمة كانت أبرز صفات الزعيم ورفاقه فكانت الثورة كما رسم وخطط لها وكان يوما عظيما للشعب العراقي في استيلاءه على السلطة .
وحيثما يكون للبلاد زعيم تكون هناك انجازات وبناء وتلاحم وتطور ، فالزعيم عبدالكريم كان ابنا بارا للعراق والعراقيين ، دافع عن العراق وشعبه من البداية حتى إستشهاده ، منكرا لذاته متواضعا امام الآخرين يعمل ليلا ونهارا لمساعدة ومساندة الفقراء رسم مستقبل العراق في الايام الاولى من تسنم السلطة وله انجازات قلما استطاعت أعظم الثورات الاشتراكية العالمية ومنها الثورة البلشفية في الاتاحاد السوفيتي من تحقيقها وأهمها قانون الاصلاح الزراعي فهذا القانون كان ضربة قوية الى جبين الاقطاعية والانتهازية وسند قوي لشعب العراق وقيادته الثورية للنهوض بالعراق الى الامام .
فكان الزعيم عبدالكريم المهندس الاول لرسم خارطة العراق السياسية والاقتصادية والاجتماعية على الامد الطويل حيث استمر العمل بتلك الخريطة حتى يومنا هذا ، حتى الطاغية صدام استخدم صفاته وألصقها بنفسه منها مهندس العراق وصفاته الاجتماعية المتواضعة في زيارة الجماهير في بيوتها ناهيك عن استمراره بخريطة الزعيم ومنها فكرة إنشاء جامعة بغداد في الجادرية .
ولكن شتان ما بين الزعيم عبدالكريم وغيره من الرؤساء بسجاياه وطباعه الحقيقية بين الجماهير حيث لا قناع ولا ثوب غير وطنيته للعراق وأهله .
إنجازاته لا تعد ولا تحصى على العراقيين منها تشكيل الاتحادات الشبابية والنسائية والجمعيات التعاونية الفلاحية واتحادات العمال إضافة الى الجمعيات الثقافية والجماهيرية سواء على المستوى الحكومي او الاهلي حيث تعتبر تشكيل الاتحادات من اهم الانجازات التي تقوم بها الثورة للشعب حسب القاموس السياسي للاشتراكية الدولية وهي اعتبرت احدى اهم انجازات ثورة اكتوبر 1917 بقيادة الزعيم لينين .
فاذا كان الاشتراكيون السوفيت بزعامة لينين قد حققوا اعظم انجاز لبلادهم وهوايصال الكهرباء الى كافة حدود الاتحاد السوفيتي فان العراق بقيادة الزعيم عبدالكريم قد امم كل ارض العراق للعراقيين .
فالعراق اليوم بحاجة الى زعيم قوي يكون عادلا شريفا غير موالي لتيار او فئة او جهة على حساب شعب وجماهير العراق ، والاهم ان يحث في خطاه لمحاربة الفساد والمفسدين في خيرات البلاد والمتواطئين مع الاستعمار والرجعية المحلية بحيث تكون خيرات العراق للعراقيين ، لا فرق فيه بين السنة والشيعة بين الكردي والعربي و بين المسلم والمسيحي والصبي والايزيدي .
فكيف يكون العراق للعراقيين إذا كان مليوني عراقي مهجر في شوارع عواصم البلدان الاوربية ؟ وكيف يكون العراق في امان وحدوده مفتوحة على مصارعه وعلى الجهات الاربعة ناهيك عن تقاتل تياراته السياسية على كراسي الحكم والذي يبلغ عدده اكثر من عدد ايام السنة تاركين شعبه الابي يتضور جوعا وحزنا وقرفا بعد ان تركوا بدون زعيم يحن عليهم منذ عقود خلت .
وكيف تكون حكومتنا ( الوطنية ) والتي ربما لايتفق اثنان على وطنيتها نزيهة في اقوالها وتصرفاتها عكس ذلك ، حيث لا وجود للطبقة الوسط في العراق فاما طبقة فقيرة وهم عامة الشعب واما طبقة ارستقراطية متوحشة في ثرائها وهم قادة الحكومة والموالين لهم ،اية وطنية ننتظرها من هذه الحكومة وهم يتسابقون في هوس لامتلاك اغلى العقارات وافخر القصور واعظم التقنيات ، فيما عاش الزعيم عبدالكريم فقيرا وهو في قمة الحكومة والسلطة معا .
ترى أيعلم عالمنا الفلكي الالوسي عن الساعة التي ينتظرها شعبنا لتخليصه من هذا الهوان الذي يعيش فيه ، وإن كان الامر كذلك حبنها ايضا لايد لنا ان نبحث عن الوطنيين من شعبنا لادارة دفة الثورة فضلا عن إدارة البلاد ، ولكن يبقى الشيء الاهم للعراقيين البحث عنه في هذه الظروف الصعبة لكي يبقى العراق للعراقيين ألا وهو ( الزعيم ) مخلص وموحد البلاد .
ترى متى يكون للعراق زعيما آخر كعبدالكريم ؟ .






#ايوب_شيخ_فرمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العالم بحاجة الى منظمة دولية اجدر وأقدر من الامم المتحدة
- ماذا لو ... كنتَ رئيسا للوزراء ؟
- سيدي المالكي ، تمهل قليلا...!
- يا لبشاعة الارهاب !
- كفاك يا سنجار حدادا
- شعر في رثاء
- لذكراك اكتب ... تعبيرا عن الوفاء


المزيد.....




- الدفاع الروسية تعلن حصيلة خسائر القوات الأوكرانية خلال 24 سا ...
- طبيبة تبدد الأوهام الأساسية الشائعة عن التطعيم
- نتنياهو يعيد نشر كلمة له ردا على بايدن (فيديو)
- ترامب: انحياز بايدن إلى حماس يقود العالم مباشرة إلى حرب عالم ...
- إكسير الحياة وطارد الأمراض.. هذا ما تفعله ملعقة واحدة من زيت ...
- المبادرة المصرية تدين الحكم بحبس المحامي محمد أبو الديار مدي ...
- مقابل إلغاء سياسات بيئية.. ترامب يطلب تمويلا من الشركات النف ...
- مسؤول إسرائيلي يكشف آثار تعليق شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إ ...
- -حماس- تعلن مغادرة وفدها القاهرة إلى الدوحة
- الملوثات الكيميائية.. القاتل الصامت في سوريا والعراق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ايوب شيخ فرمان - في ذكرى الثورة العراق بحاجة الى زعيم