أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ايوب شيخ فرمان - يا لبشاعة الارهاب !















المزيد.....

يا لبشاعة الارهاب !


ايوب شيخ فرمان

الحوار المتمدن-العدد: 2027 - 2007 / 9 / 3 - 04:27
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في عصر يوم الثلاثاء 14 - 8 - 2007 اهتزت ناحية تلعزير في قضاء سنجار بدوي انفجار اربعة سيارات مفخخة وبتوقيت واحد استهدفت كذلك قرية سيبا شيخ خدر بسيارتين مفخختين الحقت ورائهما الخراب والدمار بالمنطقتين المذكورتين وهدمت بيوت المواطنين المبنية من الطين واردت المئات من القتلى والجرحى والمفقودين. ندعوا الله ان يتغمد الشهداء برحمته الواسعة وللجرحى الشفاء العاجل ولذوي المفقودين الصبر والسلوان .
وقد اقشعر بدن كل مواطن غيور على العراق وشعبه لهذه التفجيرات المؤلمة , سواء كان كرديا او عربيا , ايزيديا او مسلما او مسيحيا ومن أي طائفة كان سيما وان هذه التفجيرات هي الاقوى والاعنف التي يتعرض لها العراق عامة والايزيديون خاصة منذ سقوط النظام وحتى الان .
وقد اختار الارهابيون هذه المرة ابسط الطبقات من الشعب الايزيدي والذين يعانون الأمرين من جراء عدم وجود ابسط الخدمات من ماء وكهرباء ووقود ناهيك عن انقطاع الحصة التموينية لهم لفترات طويلة نتيجة اهمالهم من قبل الحكومة العراقية في بغداد .
ترى لماذا اختاروا مدينة سنجار هذه المرة ؟ .
الاسباب عديدة اهمها : ضعف اداء الحكومة العراقية لادارة المنطقة باعتبار المنطقة خاضعة لسيطرتها اداريا ،وعدم توفير القوة العسكرية الكافية للسيطرة على المنطقة، واهمالها من حيث توفير الخدمات الضرورية للحياة اليومية بالاضافة الى البطالة والفقر وهجرة الايدي العاملة منها الى المناطق الامنة في كردستان بحثا عن الرزق، والانفلات الامني مما جعل المنطقة مفتوحة على مصراعيها للقاصي والداني من كل وحد وصوب .
والحكومة قد تكون محقة من جانبها .. لانها ببساطة لم تستطع بث سيطرتها على العاصمة بغداد بعد , وقد احاطت نفسها بحزام امني قوي في المنطقة الخضراء .. فكيف لنا ان نراها وهي تخطوا بخطوات جادة لحماية اهالي سنجار هذه المرة .!
الارهاب لم يستثني احد من الشعب العراقي , فبالامس منطقة الدورة ومدينة الصدر ومدينة كركوك وغيرها .. واليوم ياتي دور الايزيديين الابرياء .. وهدف الارهابيين الاهم هو تحطيم العراق وشعبه وبنيته التحتية , وتأخير لحاقه بركب التطور الحضاري العالمي , فهم لم يميزوا بين دين او قومية محددة او طائفة او حزب معين او مهندس او فيلسوف او طبيب او عامل بسيط فالكل لديهم يمثلون العراق وعلى كل العراقيين ياتي الدور إن عاجلا أم آجلا . من هنا فان الدلائل تشير الى تورط بعض الدول في هذه العمليات وبالتواطىء مع الطابور الخامس سيما وان احدا لم يعلن تبنيه هذه العملية الجبانة .
ولكن ؟؟؟ .
على الحكومة باعتبارها راعية العراق والعراقيين ... الوقوف على ملابسات ومسببات موضوع الارهاب ومعالجته بشكل اكاديمي ومدروس .
فانفجار ضخم كالذي تعرضت له تلعزير وسيبا شيخ خدر يستوجب في حقيقة الامر التحري السريع والجاد والوصول الى المنطقة المنكوبة بالسرعة القصوى وإسعاف الجرحى وتطمين الاهالي وملاحقة الارهابيين اينما كانوا والتحقيق في الامر بتشكيل لجان جنائية وعسكرية وصحية وغيرها , ومعرفة كمية المتفجرات المستخدمة في العملية والطرق التي سلكت في الوصول الى ناحية تلعزير ومعاقبة المقصرين في السيطرات , هذا إن كانت هنالك سيطرات اصلا .
فلا يكفي للحكومة التنديد بالعملية كعادتها وكأنها ليست طرفا مسؤولا , في وقت ان غالبية المؤسسات الانسانية ومنظمات المجتمع المدني وااجمعيات والاحزاب والشخصيات الدولية قبل المحلية نددت بالعملية الارهابية التي تعرض لها الايزيديون , فبرغم دعوة دولة رئيس الوزراء السيد المالكي بتخصيص مبلغ للمنكوبين والمتضررين من العملية مشكورا ( علما ان هذا يكمن في صميم واجباته تجاه شعبه الجريح ) وبرغم تألم البعض الآخر من القياديين في الدولة والتنديد من الغير الآخر وزيارة البعض منهم الى المنطقة ربما بشكل رسمي او شخصي والله أعلم ووو ... إلا أن هذا كله لم يصل الى مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم , فأين السيد وزير الدفاع ووزير الداخلية وأين زياراتهم الميدانية الى المنطقة وما هي المعالجات التي قاما بها , أوليس هما المسؤولان امام رئيس الوزراء في تقصي الاسباب والنتائج ؟ أم انهما ينتظران من السيد وزير الرياضة او التربية ان يقوما بالدور بدلآ عنهما , أو ربما الظروف الامنية وصعوبة الطريق من بغداد عبر الموصل مرورا بتلعفر كانا السبب في عدم اتيانهما الى المنطقة خوفا من تعرض احدهم الى مكروه ( لا سمح الله ) , ثم اين دور السيد وزير الصحة هل نسى هو الاخر دوره في إسعاف الجرحى ومساعدة المتضررين واين اللجان الصحية التي من المفروض ان يشكلها ميدانيا واين الطوارىء , أم انه هو الآخـر اعتمد على الكوادر الصحية المتوفرة في مشــــفى ســنجار , إنهم جميعا مسؤولون امــام الله والقانون على ما يتعرض له شعبنا هذه الايــام .
ترى أهكذا تكون قيادة العراق العظيم ...؟ .
ومن جهة اخرى وفي سابقة هي الاولى من نوعها واخطرها يستخدم الارهابيون هذه الكمية الضخمة من المتفجرات امام شعب فقير بسيط اعزل ربما يجد ما يتعشى به في المساء تاركا فطوره الصباحي للقدر وشاكرا ربه تعالى على كل شيء , هكذا يعيش الايزيدي في سنجار الجريحة وضواحيها هذه الايام وما كان في حسبانهم قط ان يحل ما حل بهم سيما وانهم اناس مسالمون بسطاء طبيعيون كما خلقهم ربهم لايكنون الا الود والاحترام للآخرين .
وفي دجى الليل الطويل .. وبينما سنجار تبكي ضحاياها .. كان الالم يعصر بالبدن الايزيدي في الشيخان وباعذرة وخانك وشاريا وايزيديووا المهجر, ترى هل من معين.. هل من منقذ ؟ .. ودوي صوت الهاوار يأن في آذاننا وكاننا في نهاية الطريق وكأن فرمانا آخر حل بنا , واي فرمان هذا يا ترى ذاك الذي يهدم البيوت ويقتل الطفل والشيخ , الصغير والكبير لايفرق بينهم ويحرق الاخضر واليابس معا , فوالله ان بعض الفرمانات لاهون من هذه الهجمة البربرية التي تعرضت لها سنجار اليوم , كيف لا والشهداء بالمئات ناهيك عن الجرحى والمفقودين وتهديم الدور السكنية وتهجير العوائل ... وكأن شفان بيننا وهو يصيح بصوته الشجي ( هاوار هاوار ديسا لمة فرمانا ) .. آه وألف آه ليته كان حاضرا بيننا ليسمع صوتنا الى العالم كله, ليعلن عن حلبجة اخرى ....
ولكن في النهاية لابد للحق ان يرجع الى اهله .. وان تنتصر ارادة الشعب المغلوب على امره .. فليس للايزيديين غير الله معينا .



#ايوب_شيخ_فرمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفاك يا سنجار حدادا
- شعر في رثاء
- لذكراك اكتب ... تعبيرا عن الوفاء


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ايوب شيخ فرمان - يا لبشاعة الارهاب !