أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - آرام كربيت - الأرض المحرمة 4















المزيد.....

الأرض المحرمة 4


آرام كربيت

الحوار المتمدن-العدد: 2698 - 2009 / 7 / 5 - 05:47
المحور: الادب والفن
    


الفصل الرابع

ـ ليسَ لديك أطفال؟
جلسوا في المطبخ وتناولوا إفطارهم. كانت الساعة المعلقة على الحائط تشيرإلى التاسعة وعشرة دقائق.
لحسن الحظ, استيقظت إيكا قبل فترة من الزمن, حوالي الساعة السابعة أوشيئ من هذا القبيل, غاضبة من حركات القطط اليومية التي لا تهدأ, حاجتهم الدائمة للطعام والشراب, لصحبة الناس أو لمسة إنسانية حنونة تربت على وبرهم الناعم. طوال الوقت يركضون وراء بعضهم داخل مساحة البيت الصغيرة وكأنهم في حالة سباق. تبدو مخالبهم الطويلة وهي تلسع الأرضية الخشبية القاسية للمنزل مثل النبال المذببة, خذخذخذخذ. إيكا تحب تربية قطط الأليفة من دون حيوانات أخرى مثل أسماك الزينة أو حيوان منزلي أخر. في الحقيقة تحب الحيوانات الهادئة التي لا يصدر منها أصوات مزعجة في الصباحات الباكرة.
ما أن استيقظت من نومها حتى ذهبت إلى الصالون كي ترى ياسر, نائم بعمق دون أن يصدر منه أي صوت, حاشر كل جسده داخل اللحاف, يخفى رأسه تحت الوسادة.
القليل من هؤلاء فاتحوا البشرة, جذابون! إلا أن ياسرذوبشرة فاتحة, هكذا خمنت إيكا. ربما أمه سويدية أوفيلندية. في الواقع لم تكن تعرف عنه أي شيئ. لقد أخذته إلى بيتها, بيت والدها دون أن تحسب أبعاد هذا التصرف ونتائجه عليها وعلى عملها. ساورها الشك من الإقدام على مثل هذا العمل مرات كثيرة: هل ما قامت به صحيحاً. لقد قادها إحساسها الداخلي الذي ورثته عن أبيها للقيام بذلك. أنها تثق بهذا الإحساس. وقفت مرة ثانية تتأمله, يبدو أنه يعرف الرعشة من الإيماءات التي قام بها فيما سبق. لقد حدثها إحساسها عن أشياء كثيرة مرت معها وصدق ذلك الإحساس. الإحساس الداخلي قوة هذا ما يقوله الأنكليز. الحاسة السادسة يملكها البشرمثلهم مثل تلك التي تملكها الحيوانات وتدلها على الطريق الصحيح. لا يمكن لتلك الحاسة أن تخدع صاحبها.
سحبت اللحاف من على رأس ياسر, عدلت من موضع وسادته حتى يستنشق المزيد من الهواء ويتنفس باسترخاء. ربما إنسانة أخرى لديها القدرة أن تفعل أكثرمما فعلت, لأنها لا تعرف كيف تتعامل معه, لم يسبق لها أن ربت طفلاً من قبل.
ـ هل لديك أطفال؟
بعد أن جلبت الجريدة من صندوق البريد شغلت جهاز تقطيرالقهوة السويدية ثم دخلت إلى الحمام وأخذت دشاً ساخناً كي تتخلص من المتاعب التي علق في ذهنها وجسدها. جلست على الكنبة وراحت تقرأ أخبار الساعة وتشرب القهوة وتتناول شطيرة من الكاتوالموضوعة في صحن صغيرعلى الطاولة بالقرب منها. مملوءة الإحساس بالرضى عن النفس. ظل هذا الإحساس يمدها بالسعادة والدفء ويغذي يومها بالفرح.
ـ طفل؟ لا! ما زلت أحس نفسي صغيرة, ثم إنني لم أعثرعلى ذلك الرجل الذي سيكون أباً لأولادي.
احتاج ياسر إلى وقت طويل حتى ينفض غبارالنوم من عينيه, نداء الجوع دفعه أن يعدل من مكانه. خلال لحظات قصيرة أكل سندويشته الثالثة وشرب مع القهوة المقطرة حليباً ساخناً, بينما إيكا تقرأ وتشرب المزيد من القهوة وتقضم تفاحة مستأنسة بصحبة ياسر.
ـ هل ستنجبين اطفالاً في يوم من الأيام؟
ـ ربما. وأنت؟
ـ بالتأكيد ثلاثة أطفال على الأقل, ربما أربعة. لكن ليس أكثر. نحن سبعة, هذا كثيرجداً. هذا مكلف جداً, هذا ما قاله والدي.
فجأة صمت ياسر. ربما تذكر أن والده ما يزال في حالة غيبوبة ولم يفق منها بعد.
رأت إيكا كيف امتقع وجه ياسروشحب لونه, كيف هرب الفرح من عينيه, لم يكن يحتاج أن يذرف الكثير الدموع حتى يعرف المرء مقدار الحزن الكبير الذي يعتصر روحه وفؤاده.
ـ ساتصل مرة ثانية؟
ـ مع من؟
ـ مع المشفى أوالبيت, مع والدتك.
ـ لا.. لا, ليس البيت!
الأن, لم يعد الحزن وحده واضحاً عليه, أنما اليأس والخوف مجتمعين.
ـ قل ما هي مشكلتك يا ياسر؟ ما هو الشيئ الذي تخاف منه, من من؟ من يوجد في البيت في هذه الأوقات من تخاف منه ولا ترغب أن تراه؟
جلس صامتاً, خافضاً رأسه, ينظرإلى الأسفل, يحرك الجزء العلوي من جسده, الكلمة الوحيدة التي يكررها, لا.
لا يريد أن يتحدث, لماذا يفعل ذلك؟ هل لأنها ودودة؟ على حق؟ لأنها شرطية أيضاً, أولأنها أرغمته أن يبات الليل في بيتها, هل هذا لأنه عملها, هل يجب على المرء أن يثق بالناس أثناء مزاولته لعمله؟ كيف يمكنك أن تعرف أنهم يحبونك؟ لا يمكن للمرء أن يسأل ويستقصي حول هذا الموضوع, ربما يكذبون؟
ـ هل تحبيني؟
بالرغم من كل شيئ سألها هذا السؤال. لم يستطع أن يمنع نفسه عن ذلك, يجب أن يفتح فمه ويسأل. فكرفي ذلك كثيراَ.
ـ ماذا؟
ـ هل تحبيني؟
ـ نعم, أحبكَ. اعتقد أنك تبدو.. جميل وحسن. بكل بساطة, أنت شاب جميل. بالرغم من أنك متورط في عملية سطو وأشياء أخرى. لماذا تسأل؟
ـ أنا لا أعرفهم... لم أكن في عملية سطو. سرعان ما كشف النقاب عن كل شيئ, أنتي, فرريد. آه, كم هي ذكية وأنيقة, كنت أنوي أن لا أتكلم معك عن شيئ. اللعنة, ماذا تريدين. تريدين أن أتكلم عن أشياء لا أعرفها. لم أقل لك شيئاً. لا شيئ على الأطلاق, لا شيئ هل تفهمين؟
غضبت إيكا, لكن غضبها لم يصل إلى تلك الدرجة من القسوة التي تحدث بين شخصين عندما يحتد النقاش بينهم سريعاً وترتفع معها الأصوات إلى مستوى عالي. أصبح ياسرأقل خوفاً وأكثراندهاشاً. في الحقيقة صاريضحك كثيراً, إلى أن أصبح ضحكه قهقهة من فرحه لغضبها. ربما لأنها على حق, وليس لكونها شرطية.
ضربت إيكا قبضتها على الطاولة وصرخت به:
ـ ما هي قصتك, مشكلتك معي؟ تأففت قليلاً ثم عادت وسيطرت على اعصابها وعاد إليها هدوءها بشكل فوري, الأن, في هذا الوقت بالذات, لا أبالي بموضوع السطو, سألتك لماذا تطرح هذا السؤال. سألتني فيما إذا كنتُ أحبكَ, قلت لك لماذا تود الاستفسار عن ذلك. هل هذا شيئ عجيب وغريب؟ إذا لا يسأل المرء, إذا لا يهتم ويبالي بالأمر, معنى هذا أن هناك شيئاً غريباً, غيرطبيعي في الأمر؟
ـ المعذرة, قالها ياسربصوت خفيف وراح يكبت إبتسامة صغيرة راحت ترسم معالمها على محيط وجهه. المعذرة, اعتقدت أنك... قمت بعملك... حتى في البيت. المعذرة مرة ثانية.
ـ حسناً! لكن لماذا سألت؟
ـ نعم, أود معرفة فيما إذا كان نومي هنا هو لأنك شرطية, أولأن هذا هو عملك أو...؟
ـ أو.. لأنني عملتُ ذلك من أجل عينيك الزرق؟ سأقول لك ببساطة شديدة, ستحصل معي مشكلة في العمل لأني جلبتك إلى هنا, لكن, هذا شيئ يخصني وحدي. لقد قمت بهذا العمل لأنه لا يوجد خفيرآخر يبقى معك, كما لا يوجد أحد أفراد الخدمات الاجتماعية يمكنهم أن يقدموا مساعدة في ذلك الوقت المتأخرمن الليل. كما إنني لم أخذك إلى بيتكم لأنك كنت خائفاً من ذلك, وإلا, في الحقيقة, لما قمت بهذا الفعل الذي قمت به. لهذا, نعم, لهذه الاسباب مجتمعة, أحبك. هل أنت راضٍ؟
ـ أنا راض.
بعد ذلك جلسوا فترة طويلة صامتين, يشربون القهوة أوالحليب, يأكلون الشطائرأوالتفاح. إيكا تابعت قراءة الجريدة, بينما في يد ياسرقصة قصيرة يقرأ فيها ويضحك. كانت فترة قصيرة من الهدوء والحرية لإحدى صباحات السبت العادية, في بيت عادي.
ـ ساتصل كي أتكلم مع والدتك؟ قالت إيكا ذلك للمرة الثانية لكنها لم تعد تنتظرإجابة منه حتى لو غضب.
ـ نعم علينا أن نتصل مع هاتفها الجوال, هذا أفضل لها ولي. هي الوحيدة الذي في مقدوري أن أتكلم معها. أنا سأتكلم, هل لي أن استخدم التلفون!
ـ بعد أن تنتهي حديثك مع والدتك, سأتكلم أنا. أنا المسؤولة عنك الأن لأنك ما زلت قاصراً, تحت سن البلوغ, وقضيت ليلتك في بيتي, عند الشرطة. يجب أن أشرح لها ما حدث لك.
ـ أنا سأشرح.
ـ أنا سأشرح لها أيضاً, قالت إيكا وفي داخلها تصميم وعزم على قمع تمرد ياسرحتى لا يقوى على المشاجرة بعد الأن.
مسك سماعة التلفون بيده مباشرة وراح ينظر إلى إيكا بتوجس مخافة أن تنفذ وعدها, أن تأخذه إلى البيت بعد قليل, لأن عنوان بيته معها بعد أن فهمته موقفها. بعد تنهيدة عميقة خرجت من أعماقه, مضى يتصل.
ـ ماما! خرجت الكلمة من فمه رقيقة ناعمة مثل لحن موسيقي, يصغي لكل كلمة تقولها أمه باهتمام تام. مرحبا ماما... كيفك يا ماما, لقد نمت في بيت صديق لي, لقد تحدثت عن دياميلا... سأتي فيما بعد. أين أنت الأن يا أمي؟
راح يسمع صوت والدته ملفوفاً بالصمت والتأمل. ما هي إلا لحظات قليلة حتى شحب لون وجهه مرة ثانية وأمتلأ بالحزن. عض على شفته السفلى بشدة وهو يرد:
لكن, ماما... في هذا الوقت, لا أستطيع أن أتي إلى المستشفى ونرى بعضنا؟ سأتي فيما بعد واطمئن على صحة بابا وأبقى معك. لا.. لا أريد أن أذهب إلى البيت وأبقى هناك, أريد أن أكون.. لكن ليس هناك. بينما هو يتكلم ارتفعت وتيرة صوته حتى تحول بشكل فجائي إلى صراخ. أراد في هذه الأثناء أن يرمي سماعة الهاتف ويكسرها, لكن يد إيكا كانت أسرع منه, أخذت التلفون منه قبل أن يقاوم أو يقدم على أية حركة لا تحمد عقباها
ـ مرحبا, السيدة عبد القادر؟ مرحبا. اسمي إيكا, إنه معي, لقد نام في بيتي هذه الليلة بالرغم من إنه ليس صديقي. أنا شرطية... لم يحدث أي شيئ, كان... لقد نام على مقعد موقف الباصات عند باب المستشفى, عثرتُ عليه عندما كنت في دورية حول المدينة... لا.. لا لم يحدث أي شيئ. يمكنني أن أتكلم أكثرعندما نرى بعضنا. هل يمكنني أن أتي مع ياسرإلى المستشفى عندما تكوني هناك؟ إذا استطعت أن تلتقي معي... أي ساعة يمكننا أن نكون هناك.... ؟ نلتقي هناك, ربما في غرفة الانتظارأويمكن لياسرأن يدلني أين تقع الغرفة... شكراً, إلى اللقاء.
وضعت إيكا سماعة التلفون جانباً وحدقت في وجه ياسرالذي انزوى جانبا, غطى وجهه بين يديه على الطاولة, صامتاً لبعض الوقت:
ـ سارت الأمور بشكل جيد, هدأ من روعك, قالت إيكا هذا الكلام مع إبتسامة لطيفة على محياها. عليك ألا تكون غاضباً, هذا ليس سهلاً عليها. ما هي اللغة التي تكلمت بها مع والدتك, أي, منذ أن بدأت تتحدث معها, لأنها تتكلم اللغة السويدية بطلاقة.
ـ العربية. أنها من فلسطين, لكنها جاءت إلى السويد عندما كانت في السادسة عشرة من العمر. كان هذا منذ زمن طويل.
ـ اعتقدتُ أنها سويدية أو فينلندية.
ـ أمي سويدية! يا للشيطان! لماذا تقولين هذا؟ قال ياسرهذا الكلام, وفجأة راح يسخرمنها, يضحك بطريقة استفزازية غيرمتوقعة.
ـ لأنكَ أشقر, أزرق العينين, واسم والدك عبد القادر. هذا لا يتناسب مع بعضه. لهذا اعتقدت أن أمك تشبهك, شقراء, زرقاء العينين.
ـ والدي. والدي أشقروأزرق العين, لكنه ليس سويدياً كما تظنين. هو يعتقد أن المشكلة في أنفه.
ـ أنفه؟
ـ ليس لديه أنف سويدي, أنفه بربري. أنه بربري من جبال الجزائر. بدأ ياسريشرح لإيكا كما لو أنه يتحدث عن مخلوقات جاءت من عوالم أخرى.
ـ ما هذا! هل تعتقدين أننا نتشابه لمجرد أن اسمنا عبد القادر.
راح ياسريأخذ مجده, يستفيض في الشرح, يسرد عليها بأدق التفاصيل كل ما يعرفه عن سلالة أبيه, كأنه معلمها, يحكي لها الكثيرمن القصص المملة, بكثيرالتأني والهدوء عن البربرالذين قدموا من جبال الجزائرالكائنة في شمال أفريقيا. ربما تعود جذورهم إلى الفايكينغ, ربما يكونون أجداده, ربما, لكن لا أحد يعرف بالضبط. البربرطوال القامة, شقرالشعروجميعهم نحيلي الجسد وعيونهم زرق مثل لون السماء. وياسروأخته دياميلا شقرالشعروزرق العينين لكن أخوته الخمسة الصغاريتمتعون بسحنة داكنة مثل أمهم.
ـ هل كنتِ تعتقدين إنني نصف سودي؟ / سويدي/.
ـ توقف عن هذا الهراء, عن ترديد كلمة سودي, تبدو مثل.... ؟
ـ أنهم يطلقون علينا كلمة الرأس الأسود, لهذا أقول لك كلمة سودي.
ـ لم أدعوك بهذا الأسم لهذا توقف عن الثرثرة والكلام الفارغ.
ـ ما هذا, لستِ وحدك سودي, ما هي المشكلة؟ ماذا كانوا يدعونك في المدرسة وقتها؟ فينن؟/فيلندي/
ـ فينن... اللعنة. يدعونكم وحدكم, بالفينن الأوباش.
عندما تتذكرإيكا هذا النوع من الأحاديث تصمت, يحتقن الدم في وجهها وتصاب بالمغص الحاد والتشنج يهزجسدها كله ونادراً ما يفارقها خلال ساعات طويلة.
ـ هذا ليس أفضل من كلمة الرأس الأسود.
ـ أومن كلمة سودي. أنت, كف, كف عن هذا الكلام.
رأى ياسرالمرارة والألم مرسومتان على وجهها من هذا الموضوع, لهذا حاول أن يوقف هذا الهراء الفارغ في هذا الوقت بالذات, لأنه يحبها ولكونها كريمة وطيبة القلب معه. أوأنهما يتبادلان نفس الشعور, ليس بذاك المعنى, ليس بمعنى العشق. لأنه مرتبط ولديه حبيبة اسمها توفا. أنه يحب إيكا على نحو ما, لأن المرء في وسعه أن يتكلم معها. أنها تحس بشعورالآخر, أو؟
الفينن الأوباش, الرأس الأسود, السودي. أين هو الوطن؟ أين تحس هو وطنها؟
ـ ماذا يعني لك الوطن؟
ـ الوطن هو... في الغالب, هوهنا, في بيت أبي. الوطن هو المكان الذي فيه قططي. وقططي تعيش هنا, في بيت أبي. أنه المكان الأكثرمتعة ومسرة لهم. وإلا ليس لدي مكان آخرإلا شقتي.
ـ لكن أيهما, السويد أم فيلندا؟
في المنتصف, ليس في أي مكان, وفي كل مكان, مثل الأرض المحرمة.
ـ ماذا تعنين؟
ـ الأرض المحرمة, هوالشريط أو رقعة الأرض بين بلدين, بين حدودين. أحياناً, يوجد هذا الشيئ. هذا الشريط أوالرقعة التي لا تنتمي إلى أي طرف من الأطراف.
ـ ما هذا الهراء! أي ليسَ لك وطن؟
بالضبط. ليس لي وطن, لهذا اخترت بيت أبي وقططي بدلاً منه, هذا هو الوطن.
ـ في هذه الحالة الوطن بالنسبة لي... ماما, بابا, دياميلا, أخوتي الصغار, وحبيبتي توفا وصديقي شيكيز, السويد والجزائروفلسطين. أنهم كثر. لا أستطيع أن أقررإلى أين انتمي.
فكر ياسر قليلاً وقال بصوت منخفض:
ـ إذا مات والدي سيكون وجودي أكثرتشتتاً في الأرض المحرمة.
يتبع ـ




#آرام_كربيت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأرض المحرمة الفصل الثالث
- الأرض المحرمة 3
- الأرض المحرمة الفصل الثاني
- الأرض المحرمة
- من أجل أن يحاكم البشير
- عن النظام الدولي ونحن
- الذئب يشم ويطارد 6
- الذئب يشم ويطارد 5
- المدينة المحترقة
- كيف نقطع الوقت في سجن تدمر
- عن الفعل السياسي في الحاضر والمستقبل
- الذئب يشم ويطارد 4
- الذئب يشم ويطارد 3
- أي سلام هذا
- حزب الله والمفاعيل اللبنانية والاقليمية والدولية
- امرأة سويدية اسمها كريتل 4
- امرأة سويدية اسمها كريتل 3
- امرأة سويدية اسمها كريتل 2
- امرأة سويدية اسمها كريتل
- حول طبيعة النظام الدولي


المزيد.....




- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - آرام كربيت - الأرض المحرمة 4